tgoop.com/cfjfjkodod/198708
Last Update:
📚« *قصة للإمام الجليل محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - في مرضه الذي توفي فيه* »
يحدث الشيخ محمد الموسى قائلًا:
"اتصلت ببعض المرافقين له وسألتهم عن حالته، قالوا: إنه بخير، ولكنه يُحب أن تُقرأ عليه المعاملات أو الكتب، فقام أحد المرافقين له بالقراءة، فقرأ قدرًا لا بأس به، ثم ناموا، فلما جاء وقت التهجد قام سماحته على عادته، فصلى ما شاء الله أن يصلي إلى أن حان وقت أذان الفجر، فصلى الفجر بمن معه، ثم استقبلهم بوجهه وألقى عليهم كلمة، ثم أتى بالأذكار كاملة، وبعد ذلك سأل الأخ صلاح - أمين المكتبة - ماذا معك يا صلاح؟ قال: معي (فتح الباري)، و(فتح المجيد). فقال له: سمِّ الله، اقرأ. فقرأ عليه إلى حوالي السابعة والنصف، ثم ذهبتُ إلى المستشفى لأطمئن على سماحته في الساعة الثامنة والنصف، فلما دخلت على سماحته - وكنت أظنه نائمًا - وجدته جالسًا على كرسي يقرأ القرآن، فسلَّمتُ عليه، فرد السلام، وقال: ماذا معك؟ فقلت: معي معاملات كثيرة، ومعي الجزء الثاني عشر من فتاوى اللجنة الدائمة، حيث صدر حديثًا من المطابع. فقرأت عليه معاملةً طويلةً تتكون من اثنتي عشرة صفحة، ثم بدأت بكتاب فتاوى اللجنة، فقرأت عليه أربعين صفحة، فجاء ابنه عبدالله، فبدأ يكمل القراءة إلى أن بلغ الصفحة الخمسين".
هكذا كان - رحمه الله - طيلة حياته، يعمل بجدٍّ واجتهادٍ، ويتحامل على نفسه، حتى إنَّه في اليوم الذي خرج فيه من المستشفى أبى أن يذهب إلى البيت ليرتاح، وأصرَّ على الذهاب إلى مكتبه ليمارس عمله المعتاد، قائلًا لمن حوله:
"أصحاب الحاجات - الله يلطف بنا وبهم - ينتظرون".
*رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام ومسلمين خيرا الجزاء*🤲🏻
BY دُرُوبُ الــخَـــيْــرِ🌱
Share with your friend now:
tgoop.com/cfjfjkodod/198708