CHARHKIATABTAWHIDBINBAZ Telegram 406
لكن المحفوظ مرتين فقط، هذا المحفوظ من حديث عمر ، وما رواه أحمد في المسند ومن حديث ابن مسعود كما هنا: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم وقال في حديث عمران: ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن يعني تتغير الأحوال بعد القرون المفضلة الثلاث، تتغير الأحوال حتى توجد الخيانة، ويوجد عدم الوفاء بالنذر، ويوجد شهادة الزور، يعني تكثر بعد القرون المفضلة لضعف الإيمان، وكثرة الجهل، وكثرة الأخلاط الذين تضر خلطتهم، فلهذا يوجد شهادة الزور، ويشهد وما استشهد كذبا لطمع أو قرابة أو عداوة، ويخون ولا يؤتمن في أمانته وفي سائر أموره لضعف الإيمان، أو عدم الإيمان، وينذر ولا يبالي ولا يوفي ينذر الطاعات ولكن لا يوفي، والله مدح المؤمنين بقوله: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ [الإنسان:7]، والنبي ﷺ قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه فالواجب الوفاء بنذر الطاعة وعدم الوفاء بنذر المعصية، من نذر طاعة وجب عليه الوفاء، النذر لا ينبغي، النبي ﷺ نهى عن النذر قال: إنه لا يأتي بخير، وقال: لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل فلا ينبغي النذر، ولكن إذا نذر طاعة فعليه الوفاء كأن ينذر لله عليه أن يصلي كذا، أن يصوم كذا، أن يتصدق بكذا، فليبر في نذره إذا أتى نذرا يوافق الشرع طاعة لله ، أما إذا نذر أن يشرب الخمر، أو يعق والديه، أو يقطع الرحم، أو يقطع الطريق، هذه نذور باطلة لا أصلها، لا يجوز الوفاء بها، والصواب أن فيها كفارة يمين، ولا يجوز الوفاء بهذه النذور التي هي معصية.

وقوله: ويظهر فيهم السمن يعني بسبب إقبالهم على الدنيا واجتهادهم في التنعم بنعيمها، يغلب عليهم السمن، يعني سمن الأجسام لعظم الغفلة وكثرة الشهوات والنعم يكثر السمن، وهذا واقع في الناس، ولكن لا يلزم أن يكون كل من كان سمينا أن يكون عاصيا لا، قد يقع السمن في أناس طيبين، لكن مراد النبي ﷺ أنه يغلب على الناس، يكثر فيهم بسبب إقبال الناس على الدنيا وكثرة التنعم فيها، يكثر السمن ويظهر في الناس بسبب هذا الأمر، وهو إشارة إلى الغفلة والإعراض وقلة الاستعداد للآخرة، ولهذا تعظم الأبدان ويكثر السمن في الناس من هذه الحيثية، ولا يلزم من هذا كما تقدم أن يكون كل سمين فيه شر لا، قد يكون سمينا وقد يكون من خيرة الناس كما وقع في الأولين.

وفي حديث ابن مسعود: خير الناس قرني هذا يعم الناس كلهم، خير الناس الصحابة -أصحاب النبي ﷺ- بعد الأنبياء ثم الذين يلونهم التابعون، ثم أتباع التابعين، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته من قلة المبالاة والاستهتار وعدم المبالاة بالأيمان والشهادات، فلا يبالي يشهد أو يحلف لقلة إيمانه وضعف إيمانه، وأما المؤمن لا، لا يشهد إلا عن صدق ولا يحلف إلا عن حاجة.

قال إبراهيم -يعني النخعي- وهو إبراهيم بن يزيد النخعي تابعي صغير رحمه الله يقول: إنهم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار، أي كان السلف يؤدبون أولادهم إذا قالوا: أشهد ويحلف، ويقول: وعهد الله، يضربوننا حتى لا يعتاد هذا إذا كبر، ويسهل عليه الأيمان الفاجرة والعهود الظالمة والشهادة الرديئة، يعني يؤدبونهم ويوجهونهم حتى لا يتكلموا بهذا إلا على بصيرة، لأن الصبي إذا اعتاد هذا في صغره قد يتساهل به في كبره، ولا يتحرى الصدق، وهذا من دلائل عناية السلف بالأخلاق الفاضلة، وحرصهم على تربية الأولاد على الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة، وهذا هو الواجب على المؤمنين أن يربوا أولادهم على الأخلاق الفاضلة، وأن يعتنوا بهم حتى لا يعتادوا ما حرم الله ، وحتى لا يتساهلوا فيما يجب... أو يجب اجتنابه.

📚 المصدر موقع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

#لا_نسمح_بحذف_الرابط 🚫⤵️

https://www.tgoop.com/charhkiatabtawhidbinbaz

♻️ ساهم في نشر المنشور فالدال على الخير كفاعله



tgoop.com/charhkiatabtawhidbinbaz/406
Create:
Last Update:

لكن المحفوظ مرتين فقط، هذا المحفوظ من حديث عمر ، وما رواه أحمد في المسند ومن حديث ابن مسعود كما هنا: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم وقال في حديث عمران: ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن يعني تتغير الأحوال بعد القرون المفضلة الثلاث، تتغير الأحوال حتى توجد الخيانة، ويوجد عدم الوفاء بالنذر، ويوجد شهادة الزور، يعني تكثر بعد القرون المفضلة لضعف الإيمان، وكثرة الجهل، وكثرة الأخلاط الذين تضر خلطتهم، فلهذا يوجد شهادة الزور، ويشهد وما استشهد كذبا لطمع أو قرابة أو عداوة، ويخون ولا يؤتمن في أمانته وفي سائر أموره لضعف الإيمان، أو عدم الإيمان، وينذر ولا يبالي ولا يوفي ينذر الطاعات ولكن لا يوفي، والله مدح المؤمنين بقوله: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ [الإنسان:7]، والنبي ﷺ قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه فالواجب الوفاء بنذر الطاعة وعدم الوفاء بنذر المعصية، من نذر طاعة وجب عليه الوفاء، النذر لا ينبغي، النبي ﷺ نهى عن النذر قال: إنه لا يأتي بخير، وقال: لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل فلا ينبغي النذر، ولكن إذا نذر طاعة فعليه الوفاء كأن ينذر لله عليه أن يصلي كذا، أن يصوم كذا، أن يتصدق بكذا، فليبر في نذره إذا أتى نذرا يوافق الشرع طاعة لله ، أما إذا نذر أن يشرب الخمر، أو يعق والديه، أو يقطع الرحم، أو يقطع الطريق، هذه نذور باطلة لا أصلها، لا يجوز الوفاء بها، والصواب أن فيها كفارة يمين، ولا يجوز الوفاء بهذه النذور التي هي معصية.

وقوله: ويظهر فيهم السمن يعني بسبب إقبالهم على الدنيا واجتهادهم في التنعم بنعيمها، يغلب عليهم السمن، يعني سمن الأجسام لعظم الغفلة وكثرة الشهوات والنعم يكثر السمن، وهذا واقع في الناس، ولكن لا يلزم أن يكون كل من كان سمينا أن يكون عاصيا لا، قد يقع السمن في أناس طيبين، لكن مراد النبي ﷺ أنه يغلب على الناس، يكثر فيهم بسبب إقبال الناس على الدنيا وكثرة التنعم فيها، يكثر السمن ويظهر في الناس بسبب هذا الأمر، وهو إشارة إلى الغفلة والإعراض وقلة الاستعداد للآخرة، ولهذا تعظم الأبدان ويكثر السمن في الناس من هذه الحيثية، ولا يلزم من هذا كما تقدم أن يكون كل سمين فيه شر لا، قد يكون سمينا وقد يكون من خيرة الناس كما وقع في الأولين.

وفي حديث ابن مسعود: خير الناس قرني هذا يعم الناس كلهم، خير الناس الصحابة -أصحاب النبي ﷺ- بعد الأنبياء ثم الذين يلونهم التابعون، ثم أتباع التابعين، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته من قلة المبالاة والاستهتار وعدم المبالاة بالأيمان والشهادات، فلا يبالي يشهد أو يحلف لقلة إيمانه وضعف إيمانه، وأما المؤمن لا، لا يشهد إلا عن صدق ولا يحلف إلا عن حاجة.

قال إبراهيم -يعني النخعي- وهو إبراهيم بن يزيد النخعي تابعي صغير رحمه الله يقول: إنهم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار، أي كان السلف يؤدبون أولادهم إذا قالوا: أشهد ويحلف، ويقول: وعهد الله، يضربوننا حتى لا يعتاد هذا إذا كبر، ويسهل عليه الأيمان الفاجرة والعهود الظالمة والشهادة الرديئة، يعني يؤدبونهم ويوجهونهم حتى لا يتكلموا بهذا إلا على بصيرة، لأن الصبي إذا اعتاد هذا في صغره قد يتساهل به في كبره، ولا يتحرى الصدق، وهذا من دلائل عناية السلف بالأخلاق الفاضلة، وحرصهم على تربية الأولاد على الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة، وهذا هو الواجب على المؤمنين أن يربوا أولادهم على الأخلاق الفاضلة، وأن يعتنوا بهم حتى لا يعتادوا ما حرم الله ، وحتى لا يتساهلوا فيما يجب... أو يجب اجتنابه.

📚 المصدر موقع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

#لا_نسمح_بحذف_الرابط 🚫⤵️

https://www.tgoop.com/charhkiatabtawhidbinbaz

♻️ ساهم في نشر المنشور فالدال على الخير كفاعله

BY شَرْحُ كِتَابِ الْتَوْحِيدِ ابْنُ بَازْ


Share with your friend now:
tgoop.com/charhkiatabtawhidbinbaz/406

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. Each account can create up to 10 public channels Write your hashtags in the language of your target audience.
from us


Telegram شَرْحُ كِتَابِ الْتَوْحِيدِ ابْنُ بَازْ
FROM American