tgoop.com/daawya25/8072
Last Update:
📌 ماذا أفعل عندما أختم تلاوة القرآن كاملًا.
▪️أولًا -
إذا ختم العبد قراءة القرآن كاملًا في شهر رمضان أو غيره مِن الشهور:
فإنه يُستحَب له أنْ يَجمع ولده - ذكورًا وإناثًا - وأهل بيته، ومَن شاء، ومَن أحب، ثم يدعو الله بما تيسِّر، ويُؤمنون على دعائه.
لِما صحَّ عن أنس - رضي الله عنه -:
(( أنه كان إذا ختم القرآن جمَع ولده وأهل بيته فدعا لهم )).
أخرجه:
سعيد بن منصور، والدارمي، وابن أبي شيبة، وأبو عُبيد، وغيرهم.
وصححه:
النووي، وابن حجر العسقلاني، والألباني.
وصحَّ نحوه أيضًا عن:
جمْعٍ مِن التابعين تلامذة أصحاب النبي ﷺ.
ونصَّ على الاستحباب أيضًا:
أعداد مِن فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وغيرهم.
ومَن لم يتيسر له جمْع ولده وأهل بيته عند الدعاء بعد ختم القرآن:
فإنَّه يدعو لوحده بما أحب مِن دعاء لنفسه، وأهله، ومَن شاء.
▪️ثانيًا -
صحَّ عن بعض التابعين مِن تلامذة الصحابة كمجاهد وعَبدة - رحمهما الله - أنهما قالا:
(( كان يُقال: إنَّ الدعاء يُستجاب عند ختم القرآن، ونزلت الرحمة عند خاتمته )).
أخرجه:
ابن أبي شيبة، والدارمي، والفريابي، وأبو عُبيد، وابن الضريس، وغيرهم.
وصححه:
النووي، وابن حجر العسقلاني، وغيرهما.
وقال مجاهد مِن التابعين - رحمه الله -:
(( كانوا يجتمعون عند ختم القرآن، يقولون: تنزل الرحمة )).
أخرجه:
ابن أبي داود، وغيره.
وصححه:
النووي، وابن حجر العسقلاني، وغيرهما.
وقال الإمام ابن تيمية - رحمه الله -:
<<ورُوِيَ عن طائفة مِن السَّلف:
(( أنَّ عِنْدَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةٌ مُجابَةٌ ))>>.اهـ
وقال العلامة الألباني - رحمه الله -:
<<يُشير بذلك إلى:
أنَّ الدعاء بعد ختم القرآن تُرجَى استجابته، وقد جاء في ذلك آثار كثيرة عن السَّلف الصالح>>.اهـ
وقال صالح بن الإمام أحمد بن حنبل - رحمهما الله -:
(( كان أبي يَختم مِن جمعة إلى جمعة، فإذا خَتم دعا، فيدعو، ونُؤمِّن على دعائه )).
▪️ثالثًا -
صحَّ عن عبد الرحمن بن الأسود - رحمه الله - وهو مِن تلامذة الصحابة أنه قال:
(( كنا نذكر: أنه يُصلَّى عليه إذا ختم القرآن )).
يعني: تُصلِّي عليه الملائكة.
أخرجه:
ابن أبي شيبة، وابن المبارك، والفريابي، وغيرهم.
وصحَّ نحوه أيضًا عن جمع من السَّلف الصالح، كما سيأتي.
▪️رابعًا -
أفضل أوقات ختم القرآن لِمن أراد أنْ يَختم نهارًا:
"أوَّل النهار".
وأوَّل النهار يبدأ:
بطلوع الفجر وأذان صلاته.
ولِمن أراد أنْ يَختم ليلًا:
"أوَّل الليل".
وأوَّل الليل يبدأ:
بغروب الشمس وأذان صلاة المغرب.
وذلك لأجل:
أنْ تستمر صلاة الملائكة عليه - يعني: دعاءهم له - أطول وقت.
حيث ثبت عن جمعٍ مِن التابعين تلامذة الصحابة أنهم قالوا:
(( إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلَّت عليه الملائكة حتى يُمسي، وإذا فرغ منه ليلًا صلَّت عليه الملائكة حتى يُصبح )).
اخرجه:
الدارمي، وأبو عُبيد، وابن الضريس، وغيرهم.
وصحَّ أنَّ إبراهيم التيمي التابعي - رحمه الله - قال:
(( كان يُقال: إذا ختم الرجل القرآن في أوَّل النهار صلَّت عليه الملائكة بقية يومه، وإذا ختمه أوَّل الليل صلَّت عليه الملائكة بقية ليلته.
قال: فكانوا يُحبون أنْ يَختموا في أوَّل النهار أو في أوَّل الليل )).
اخرجه:
أبو عُبيد، وابن الضريس، وغيرهما.
▪️خامسًا -
لا يَصح دعاء مُعيِّن أو مُخصَّص عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه، يُقال عند ختم القرآن.
وعليه:
فيدعو العبد بما تيسر في ذِهنه، وأحبَّ.
وأمَّا ما يوجد في نهاية بعض المصاحف أو بعض المطويات أو الكتيبات الصغيرة مِن دعاء مكتوب عليه:
"دعاء ختم القرآن".
فلا يُعرف عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه، ولا عن باقي السَّلف الصالح، ولا عن أئمة الفقه والحديث والقُرَّاء المشهورين في القُرون الأولى.
✏️ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
BY قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر
Share with your friend now:
tgoop.com/daawya25/8072