tgoop.com/dourarr/21064
Last Update:
📌 لِلَّه دَرُّه وعلى اللَّه أجره
🔶 كُلَّما ضاق صدري من بعض من يرمي أهل السُّنَّة بمثل هذه الأوصاف أطالع هذه الكلمات من شيخنا الحبيب أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة حفظه الله في مقدمة تحقيقه لكتاب «بيان الفرقة الناجية من النَّار» لابن حامدٍ المقرئ، وقد قرأتها حوالي خمس مرات.
◾ وها أنا أنقلها لك أخي وما أصدقها على واقعنا اليوم فتأمَّل فيها رحمك الله، فوالله إنَّها لتستحق التأمل والقراءة بل وشرحها لبعض أهل الزمان كما تُشرَحُ المتون
📚 يقول الشيخ بعد خطبة الحاجة:
أَمَّا بَعْدُ، فَهَذِهِ الطَّبْعَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الرِّسَالَةِ الْمَوْسُومَةِ بِبَيَانُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ مِنَ النَّارِ، وَبَيَانُ فَضِيلَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَلَى سَائِرِ الْمَذَاهِبِ وَمَنَاقِبِهِمْ»، أُقَدِّمُهَا لِلْقُرَّاءِ الْكِرَامِ الْمُنْتَسِبِينَ لِمَنْهَجِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ذَوِي الْهِمَمِ الْعِظَامِ الْمُقْتَفِينَ لِآثَارِهِمْ، وَالْمُتَّبِعِينَ لِطَرِيقَتِهِمْ ، تَسْلِيَةً لِنُفُوسِهِمْ، وَتَثْبِيتًا لِقُلُوبِهِمْ فِي وَقْتٍ تَكَالَبَتْ عَلَيْهِمُ الْجَمَاعَاتُ، وَتَدَاعَتْ عَلَيْهِمُ الْأَحْزَابُ وَالْحَرَكَاتُ؛ لِتَشْوِيهِ سُمْعَتِهِمْ، وَصَدَّ النَّاسِ عَنْ دَعْوَتِهِمْ؛ فَمَلَثُوا مَوَاقِعَ التَّوَاصُلِ وَالشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ بِالطُّعُونِ فِي عُلَمَائِهِمْ وَشُيُوخِهِمْ ، وَإِظْهَارِ مَسَاوِئِهِمْ، وَالِاسْتِطَالَةِ فِي أَعْرَاضِهِمْ، وَتَتَبُّعِ عَوْرَاتِهِمْ؛ وَذَلِكَ بِنَشْرِ الْكَذِبِ وَالزُّورِ، وَالتَّمَادِي فِي اللَّجَاجِ وَالْفُجُورِ، بِعِبَارَاتٍ دَنِينَةٍ، وَأَلْفَاظٍ بَذِينَةٍ، مَا يَنْدَى لَهَا الْجَبِينُ وَتَضِيقُ لَهَا الصُّدُورُ، تُخَطُّ بِقَلَمِ مَأْجُورٍ، وَتُحَاكِيهَا أَيَادِي الْغَرُورِ؛ مِنَ الْأَصَاغِرِ فِي الْعِلْمِ)، حُدَثَاءِ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءِ الْأَحْلَامِ الْهَمَجِ الرَّعَاعِ ، أَتْبَاعِ كُلِّ نَاعِقِ، وَأَشْيَاعِ كُلِّ بَائِقٍ، لَا يَرْقُبُونَ فِيهِمْ ذِمَّةً، وَلَا يُرَاعُونَ لَهُمْ حُرْمَةٌ، وَلَا يَنْظُرُونَ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ؛ فَيَا وَيْحَهُمْ يَوْمَ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ! يَوْمَ يُبَعْثَرُ مَا فِي الْقُبُورِ ، وَيُحَصَّلُ مَا فِي الصُّدُورِ؛ فَيَوْمَئِذٍ يَعَضُّ
الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ، وَيَدْعُو الْوَيْلَ وَالنُّبُورَ.
لَقَدْ أَوْقَدُوا نَارَ الْفِتْنَةِ، وَأَطْلَقُوا سِهَامَ الْمِحْنَةِ، وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ يَنَالُوا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، فَقَدْ قَامُوا عَلَى أَمْشَاطِ أَرْجُلِهِمْ، لِلذَّبِّ عَنْ دَعْوَتِهِمْ، فَكَشَفُوا شُبَهَهُمْ، وَفَضَحُوا إِفْكَهُمْ ، وَبَيَّنُوا جَهْلَهُمْ، وَفَنَّدُوا بَاطِلَهُمْ، وَنَافَحُوا وَدَافَعُوا عَنْ مَنْهَجِهِمْ، وَلَمْ يَضُرَّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ، وَلَا مَنْ كَذَّبَهُمْ، وَلَا مَنْ نَا وَأَهُمْ؛ فَلَمْ يَقْدِرْ هَؤُلَاءِ أَنْ يُقَارِعُوهُمْ بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهَانِ إِلَّا بِاخْتِلَاقِ الْإِفْكِ وَالْبُهْتَانِ، فَسَمَّوْهُمْ حَدَّادِيَّةٌ ، وَ جَمَاعَةَ الْإِقْصَاءِ»، وَالْمُفَرِّقِينَ»؛ وَمَا ذَنْبُهُمْ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ تَمَسَّكُوا بِمَنْهَجِهِمْ ، وَاتَّخَذُوهُ دَلِيلًا، وَلَمْ يَرْتَضُوا غَيْرَهُ مِنْ مَنْهَجِ التَّمْيِيعِ وَالتَّضْيِيعِ بَدِيلًا، وَدَعَوُا النَّاسَ إِلَى التَّمَسُّكِ بِهِ، وَاتِّخَاذِهِ سَبِيلًا، وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِهِمْ وَمَنْهَجِهِمْ تَحْوِيلًا، وَلَمْ يَهِنُوا وَلَمْ يَسْتَكِينُوا، أَوْ يُغَيِّرُوا وَيُبَدِّلُوا تَبْدِيلًا، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَى حَرْبِهِمْ كُلُّ الطَّوَائِفِ قَبِيلًا؛ وَلَوْ أَنْصَفُوا لَعَلِمُوا أَنَّ تَلْقِيبَهُمْ بِهَذِهِ الْأَلْقَابِ الشَّنِيعَةِ، هُمْ أَحَقُّ بِهَا، وَهِيَ أَلْصَقُ بِهِمْ، وَأَقْوَمُ قِيلًا.
قَالَ الشَّيْخُ رَبِيعٌ حَفِظَهُ اللَّهُ - كَمَا فِي «مَجْمُوعِ فَتَاوَى الشَّيْخِ رَبِيعِ» ((٥٤٧/٢): «وَالْآنَ فِيهِ جَمَاعَةٌ فِي الْإِنْتَرْنِتٌ عَلَى هَذَا الْمِنْوَالِ، فِي الْإِنْتَرْنِتُ جَمَاعَةٌ يَصِفُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ : أَنَّهُمْ حَدَّادِيَّةٌ ؛ وَصِفَاتُ الْحَدَّادِيَّةِ مُتَوَفِّرَةٌ فِيهِمْ الْغُلُو، وَالْكَذِبُ، وَرَدُّ الْحَقِّ؛ نَفْسُ الطَّرِيقَةِ الْحَدَّادِيَّةِ ؛ فَافْهَمُوا هَذَا، وَاضْبِطُوا صِفَاتِ الْحَدَّادِيَّةِ ؛ فَمَنْ وُجِدَتْ فِيهِ فَهُمْ مِنَ الْحَدَّادِيَّةِ، أَوْ شَبِيهُ بِهِمْ، أَوْ أَسْوَأُ مِنْهُمْ».
BY قَطْفُ الجََنَى الَدَانِي ١٤٣٨هـ⚘❀•
Share with your friend now:
tgoop.com/dourarr/21064