قال ابن القيم : كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية .
قال أبو بكر المروزي : ذكر أبو عبد الله أحمد بن حنبل يوما ابن المبارك فقال: ما رفعه الله إلا بخبيئة كانت له، ما أخرجت خراسان مثل ابن المبارك .
سئل الإمام أحمد عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم ير مثله. وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له.
قال ابن القيم : من تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية شديد اللهج بها جدا، وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب،وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم .
مما يكفر الذنوب المكث في المساجد بعد الصلوات ، والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإبلاغ الوضوء في المكاره ؛ من فعل ذلك عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه .
لا نعيم إلا بمعرفة الله ومحبته، والطمأنينة بذكره، والفرح والابتهاج بقربه، والشوق إلى لقائه، فهذه جنته العاجلة، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول:إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
باختصار من مدارج السالكين
باختصار من مدارج السالكين
قال قتادة : أتيت سعيد بن المسيب, وقد ألبس تبان شعر, وأقيم في الشمس, فقلت لقائدي: أدنني منه فأدناني منه ، فجعلت أسأله خوفاً من أن يفوتني، وهو يجيبني حسبةً ، والناس يتعجبون.
قال سعيد بن المسيب : لا تقولوا مصيحف ، ولا مسيجد ؛ ما كان لله فهو عظيم حسن جميل.
إن الحياء والإيمان قرنا جميعا ؛ فإذا رفع أحدهما رفع الآخر .
صحيح الجامع الصغير ح 1603
صحيح الجامع الصغير ح 1603
قيل لسفيان الثوري : أيكون ذو المال زاهدا ؟
قال : نعم ، إن كان إذا زيد في ماله شكر ، وإن نقص شكر وصبر .
قال : نعم ، إن كان إذا زيد في ماله شكر ، وإن نقص شكر وصبر .
قيل لعبد الملك بن مروان : عجل بك الشيب .
قال : وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة .
قال : وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة .
إذا هيأ الله لعبد من عباده منزلة في دار كرامته لايبلغها عمله قيض له أسبابا من الابتلاء والمحن ليصل إليها .
انظر فتح الباري
ج ٧ ص ٣٤٧
انظر فتح الباري
ج ٧ ص ٣٤٧
قال ابن تيمية : الذين يرون الخضر أحيانا هو جني رآه وقد رآه غير واحد ممن أعرفه وقال إنني الخضر وكان ذلك جنيا لبس على المسلمين الذين رأوه؛ وإلا فالخضر الذي كان مع موسى عليه السلام مات ولو كان حيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجب عليه أن يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به ويجاهد معه
قال بعض السلف: يا ابن آدم، لا تدري أي النعمتين عليك أفضل ؛ نعمته فيما أعطاك، أو نعمته فيما زوى عنك . وقال آخر : نعمته فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته فيما بسط لي منها ؛ إني رأيته أعطاها قوما فاغتروا.
أتى عبد الله بن المبارك زمزم فاستقى منها ، ثم استقبل الكعبة فقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ماء زمزم لما شرب له" وهذا أشربه لعطش القيامة، ثم شربه .
طرفة
قال بلال بن جرير: قلت لأبي: يا أبت، إنك لم تهج قوما قط إلا وضعتهم إلا بني فلان ؟؟
قال: إني لم أجد شرفا فأضعه ولا بناء فأهدمه.
قال بلال بن جرير: قلت لأبي: يا أبت، إنك لم تهج قوما قط إلا وضعتهم إلا بني فلان ؟؟
قال: إني لم أجد شرفا فأضعه ولا بناء فأهدمه.
كل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل فإنك إذا خفته هربت إليه .
مدارج السالكين
١ /٥١٣
مدارج السالكين
١ /٥١٣
ينبغي للمؤمن إذا بلي بالفقر أن يصبر ويحتسب ، ويحذر التسخط والجزع وسوء الظن بالقدر ؛ لئلا يفوته فضل هذا الابتلاء وأجره ؛ فقد ثبت عن بعض السلف أن المؤمن المزهد لا حساب عليه . والمزهد يعني قليل المال .