tgoop.com/dr_naelgazy/6515
Last Update:
تعرف من هو العبيط؟
هو الذي يتصدّر لمسائل شرعية كبيرة مستنداً إلى محرّك البحث "غوغل" !!!
فأول نتيجةِ بحثٍ على المحرك تظهر لفضيلته يتمسك بها، وينشرها ولو كانت تحمل "نقضاً" لفكرته التي ينظّر إليها.
وفي سياق النقل المعتمد على: قص الحطب في جنح الليل، يجمع فضيلته في مخلاته الحطب والأفعى، فسهلٌ أن تردّ عليه مقالتَه من مقالتِه، وأن تدحض عقيم فهمه، بحصيلة ما نقله من غير إدراكٍ لمفاتيح الفهم فيه.
رافقت يوماً شخصيةً جدليةً لا رصيد لها من أدنى علوم الآلة، اللهم إلا تزكية بعض الشيوخ التي لا تعلم لها مستنداً.
كان ولا زال لا يُحسن بمعزلٍ عن "غوغل" تقعيد مسألة فقهية في باب الطهارة؛ ومن عجب أنّ له استشرافات وتقعيدات وتأصيلات في فقه الواقع والنوازل فيه، وأبواب الجهاد والسياسة الشرعية !!!
يناقش كل جزئية علمية أو فكرية في كتابات العلماء والمفكرين على غير أساس، ويحاكمها لغير أصل.
له مع الهوى: مناسك تقديس، وخلوات تدبر، ونوافل حبٍّ، ولايزال يتقرب بها إليه حتى أحبه الهوى، فكان سمعه الذي يسمع به، وبصر الذي يبصر به، وقلمه الذي يكتب به، ولسانه الذي ينهش أولياء الله به.
فيا طالب السلامة تجرّداً، اسمع مقالةَ مجربٍ متجَرّداً:
لمّا كان الكُفر نَجَسَاً، وأنت طاهر القلب والانتماء، فترفّع عن متابعة "العُبُط" طهارةً لنفسك من حظّ الكفر ونَجَسِه فيهم، فكل "عبيط متبع للهوى" له نصيب من متابعة الكفار ولزوم طريقتهم، قال الله ﴿إِن هِيَ إِلّا أَسماءٌ سَمَّيتُموها أَنتُم وَآباؤُكُم ما أَنزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلطانٍ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهوَى الأَنفُسُ وَلَقَد جاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الهُدى﴾ [النجم: 23]، قال ﷺ: "من سمع بالدجال فلينأَ عنه، فوالله إنّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمنٌ فيتبعه مما يبعث به من الشبهات".
قال ابن بطة -رحمه الله- "ولقد رأيت جماعةً من الناس كانوا يلعنونهم ويسبونهم فجالسوهم على سبيل الإنكار والرد عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخفيَّ المكر ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم"
قال مجاهد: "لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّ لهم عرَّةً كعرّة الجُـرُب"
فترفّع -رحمك الله- عن متابعة حروف "العبيط" وتجنّب ارتياد مجلسه، فهو مختوم بخاتم تقديس الهوى عبادةً تقدِّمُ الموافق لمقتضاها، وتعادي المخالف وإنْ بنور الهدى والحق أتاها.
قال الله ﴿أَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنتَ تَكونُ عَلَيهِ وَكيلًا﴾ [الفرقان: 43]
والحمد لله ربّ العالمين