DR_NAELGAZY Telegram 6536
المقطع الذي ظهر فيه وزير العدل السوري في "الثورة" وهو يقوم بإعدام امرأة بتهمة الزنا في ريف إدلب، لم يكن في بثه مصلحة شرعية!!
لا لكون الفعل ليس مشروعاً "إنْ كان قد توفر للهيئة ما تراه -وهي في ريف إدلب- تهيئةً لظروف إقامة الحدود الشرعية من حيث: القدرة والاستطاعة والتمكين وتوفر ظروف القضاء القادر على إثبات الجرائم بالأدلة الصحيحة المعتبرة شرعاً"
لا لأجل ذلك كلّه؛ فهم بهذه الظروف ربما كانوا متعبدين بإعلان تطبيق الشريعة!!

لكنْ إظهار هذا المقطع في هذا الوقت غير مفيدٍ من حيث: التباين الظاهر بين الفعل -الشرعي بمنظور الهيئة- في ريف إدلب؛ وبين التصريحات الأخيرة للوزير الويسي -حفظه الله- والتي لا يرى من خلالها مفهوماً لتطبيق الشريعة إلا من خلال "البرلمان المنتخب من الشعب السوري، وأنّ الدولة لن تفرض على الشعب شيئاً ولن يكون ذلك ضمن الرسم السياسي الحاكم"، رغم الانتقال النوعي من حالة الفصائلية في إدلب؛ إلى حالة "الدولة" في سوريا، والمفترض حالة تأكيد التمكين والقدرة والاستطاعة !!

ما يجعل الحاليْن سبباً في تشكيل حالةٍ من الانفصام الحقيقي بين منهجين قد بدت ملامح تشكيلهما في عقلية ذات الشخوص التي لم تتغير ذواتها مع قُرب العهد؛ وإنما تغيرت توجهاتها لدرجة "حديّةٍ" غير معينة في الوقت القريب على تفهّم حيثيات الخطاب الجديد، وهي بلا شك ستشكل حالةً من الرفض لها وربما تقود لتشكيل تشظيات متمردةٍ على واقعٍ لم يُهيّأ له المحل الشرعي في النفوس تهيئةً كافية !!

سنعيش أطواراً كثيرةً في الدولة السورية الثورية الجديدة، وسيرى النشء من خلال "التربية بالأحداث": معنى الضرورة الملجئة، وحقيقة القدرة والاستطاعة، ومفهوم الواجب في الوقت.

وسيدرك كثيرون جداً جداً أنّ التنظير على الورق يحسنه كلُّ أحدٍ وهو على أريكة التعالم والتصويب لكل التجارب الإسلامية العاملة التي سبقت؛ وأنّ الميدان وحده، ووحده فقط من يجبرك على رسم خارطة التعامل مع الواقع بتعقيداته الكثيرة المتشابكة.

أتى الدكتور محمد مرسي -رحمه الله- ومن قبله الشيخ الشهيد أحمد ياسين -تقبله الله- في واقعٍ أضعف بكثير جداً من واقع وزير العدل السوري بصبغته المنهجية الجديدة، ومع هذا اختلف " كثير من السلفيين" في حكم الترحم عليهما لتحقق مناط كفرهما وردتهما في أدبياتهم الخاصة.

واليوم يرى الكثيرون أنفسهم مضطرين لمحاولة تبرير ذات التوجهات مع فارق الواقع وعوامل قوته ومساعدته للثورة السورية، وغيابها تماااماً عن التجربة المصرية والغزية !!

هي دنيا وعلى المتنطع تدور الدوائر، وما ظالمٌ لإخوانه بتقعيدات "الأريكة" إلا ابتلي وسيُبتلى بواقع " الدعك" على أرضية المخالطة والمعاينة الملجئة لـ "صنفرة" صدأ حَكَمَة الرأس المانعة من صحيح الفهم، وواضح التأمل !!
فعلاً لا شيء يربي العامل في حقل الدعوة والجهاد كالتربية بالأحداث !!

🔴🔴 إدارة القناة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM



tgoop.com/dr_naelgazy/6536
Create:
Last Update:

المقطع الذي ظهر فيه وزير العدل السوري في "الثورة" وهو يقوم بإعدام امرأة بتهمة الزنا في ريف إدلب، لم يكن في بثه مصلحة شرعية!!
لا لكون الفعل ليس مشروعاً "إنْ كان قد توفر للهيئة ما تراه -وهي في ريف إدلب- تهيئةً لظروف إقامة الحدود الشرعية من حيث: القدرة والاستطاعة والتمكين وتوفر ظروف القضاء القادر على إثبات الجرائم بالأدلة الصحيحة المعتبرة شرعاً"
لا لأجل ذلك كلّه؛ فهم بهذه الظروف ربما كانوا متعبدين بإعلان تطبيق الشريعة!!

لكنْ إظهار هذا المقطع في هذا الوقت غير مفيدٍ من حيث: التباين الظاهر بين الفعل -الشرعي بمنظور الهيئة- في ريف إدلب؛ وبين التصريحات الأخيرة للوزير الويسي -حفظه الله- والتي لا يرى من خلالها مفهوماً لتطبيق الشريعة إلا من خلال "البرلمان المنتخب من الشعب السوري، وأنّ الدولة لن تفرض على الشعب شيئاً ولن يكون ذلك ضمن الرسم السياسي الحاكم"، رغم الانتقال النوعي من حالة الفصائلية في إدلب؛ إلى حالة "الدولة" في سوريا، والمفترض حالة تأكيد التمكين والقدرة والاستطاعة !!

ما يجعل الحاليْن سبباً في تشكيل حالةٍ من الانفصام الحقيقي بين منهجين قد بدت ملامح تشكيلهما في عقلية ذات الشخوص التي لم تتغير ذواتها مع قُرب العهد؛ وإنما تغيرت توجهاتها لدرجة "حديّةٍ" غير معينة في الوقت القريب على تفهّم حيثيات الخطاب الجديد، وهي بلا شك ستشكل حالةً من الرفض لها وربما تقود لتشكيل تشظيات متمردةٍ على واقعٍ لم يُهيّأ له المحل الشرعي في النفوس تهيئةً كافية !!

سنعيش أطواراً كثيرةً في الدولة السورية الثورية الجديدة، وسيرى النشء من خلال "التربية بالأحداث": معنى الضرورة الملجئة، وحقيقة القدرة والاستطاعة، ومفهوم الواجب في الوقت.

وسيدرك كثيرون جداً جداً أنّ التنظير على الورق يحسنه كلُّ أحدٍ وهو على أريكة التعالم والتصويب لكل التجارب الإسلامية العاملة التي سبقت؛ وأنّ الميدان وحده، ووحده فقط من يجبرك على رسم خارطة التعامل مع الواقع بتعقيداته الكثيرة المتشابكة.

أتى الدكتور محمد مرسي -رحمه الله- ومن قبله الشيخ الشهيد أحمد ياسين -تقبله الله- في واقعٍ أضعف بكثير جداً من واقع وزير العدل السوري بصبغته المنهجية الجديدة، ومع هذا اختلف " كثير من السلفيين" في حكم الترحم عليهما لتحقق مناط كفرهما وردتهما في أدبياتهم الخاصة.

واليوم يرى الكثيرون أنفسهم مضطرين لمحاولة تبرير ذات التوجهات مع فارق الواقع وعوامل قوته ومساعدته للثورة السورية، وغيابها تماااماً عن التجربة المصرية والغزية !!

هي دنيا وعلى المتنطع تدور الدوائر، وما ظالمٌ لإخوانه بتقعيدات "الأريكة" إلا ابتلي وسيُبتلى بواقع " الدعك" على أرضية المخالطة والمعاينة الملجئة لـ "صنفرة" صدأ حَكَمَة الرأس المانعة من صحيح الفهم، وواضح التأمل !!
فعلاً لا شيء يربي العامل في حقل الدعوة والجهاد كالتربية بالأحداث !!

🔴🔴 إدارة القناة

BY د. أبو محمود نائل


Share with your friend now:
tgoop.com/dr_naelgazy/6536

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Hashtags How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations.
from us


Telegram د. أبو محمود نائل
FROM American