ECHOLIFE Telegram 4377
مع تقدم الزمن وانسياب العمر كالنهر الجاري، ندرك أن الحياة ليست سوى سلسلة من التحولات الدقيقة، حيث لا يبقى شيء كما كان. المشاعر تتبدل، والعلاقات تتغير، والعطاء يأخذ أشكالًا جديدة، ليس لضعف فينا، بل لأن الزمن يحمل معه قوانينه الخاصة، قوانين النقصان والامتلاء.

إن الإنسان الذي كان يفيض حضورًا قد يغدو صامتًا، ليس لأنه أقل حبًا، بل لأن التعبير نفسه يتغير، كما تتغير فصول العام. وما كان يومًا زهرًا متفتحًا قد يتحول إلى شجرة صامدة، جذورها عميقة، لكنها تبدو بلا أزهار.

على الإنسان أن يفهم أن العلاقات، كالنفس، تحتاج إلى مساحة للتنفس، وإلى وقت لاستيعاب التحولات التي يفرضها الزمن. التراجع في الوهج ليس انطفاءً، بل هو تحولٌ نحو عمقٍ أعمق.

الحب، الصداقة، العطاء—جميعها لا تقاس بسطحيتها ولا بمظاهرها، بل بقدرتها على الصمود وسط عواصف الحياة. إن حسن الظن، والقبول بالتغيير، والاحترام للحظات الصمت هي مفاتيح البقاء في هذا العالم الذي لا يثبت على حال. الزمن، إذن، ليس عدوًا يُسرق منا، بل معلمًا يعلمنا كيف نحب بحكمة، وكيف نصمت ببلاغة، وكيف نصبر بجمال.



tgoop.com/echolife/4377
Create:
Last Update:

مع تقدم الزمن وانسياب العمر كالنهر الجاري، ندرك أن الحياة ليست سوى سلسلة من التحولات الدقيقة، حيث لا يبقى شيء كما كان. المشاعر تتبدل، والعلاقات تتغير، والعطاء يأخذ أشكالًا جديدة، ليس لضعف فينا، بل لأن الزمن يحمل معه قوانينه الخاصة، قوانين النقصان والامتلاء.

إن الإنسان الذي كان يفيض حضورًا قد يغدو صامتًا، ليس لأنه أقل حبًا، بل لأن التعبير نفسه يتغير، كما تتغير فصول العام. وما كان يومًا زهرًا متفتحًا قد يتحول إلى شجرة صامدة، جذورها عميقة، لكنها تبدو بلا أزهار.

على الإنسان أن يفهم أن العلاقات، كالنفس، تحتاج إلى مساحة للتنفس، وإلى وقت لاستيعاب التحولات التي يفرضها الزمن. التراجع في الوهج ليس انطفاءً، بل هو تحولٌ نحو عمقٍ أعمق.

الحب، الصداقة، العطاء—جميعها لا تقاس بسطحيتها ولا بمظاهرها، بل بقدرتها على الصمود وسط عواصف الحياة. إن حسن الظن، والقبول بالتغيير، والاحترام للحظات الصمت هي مفاتيح البقاء في هذا العالم الذي لا يثبت على حال. الزمن، إذن، ليس عدوًا يُسرق منا، بل معلمًا يعلمنا كيف نحب بحكمة، وكيف نصمت ببلاغة، وكيف نصبر بجمال.

BY تفاصيل


Share with your friend now:
tgoop.com/echolife/4377

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." ZDNET RECOMMENDS Concise Add up to 50 administrators A few years ago, you had to use a special bot to run a poll on Telegram. Now you can easily do that yourself in two clicks. Hit the Menu icon and select “Create Poll.” Write your question and add up to 10 options. Running polls is a powerful strategy for getting feedback from your audience. If you’re considering the possibility of modifying your channel in any way, be sure to ask your subscribers’ opinions first.
from us


Telegram تفاصيل
FROM American