ELHADIKA Telegram 1612
🔷 قصة عيد الحُب، وحُكمه، وحُكم الإعانة عليه.
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.

وبعد، فيأهل الإسلام والقرآن:
إنَّنا سنشاهدُ يوم الجمعة الرابع عشر مِن شهر فبراير مِن هذا العام:

«الترويجَ الكبيرَ لِعيدٍ مِن أعيادِ الكفار، وموسِمِ احتفالٍ لَهم، يَزيدُ مِن الفسادِ والرَّذيلة، ويَنتشرُ فيه الفُجورُ أكثر، ويُضعِفُ الفضيلةَ والغَيرةَ والحياءَ والعِفَّة.
وقد سَمَّوهُ تلبيسًا وخِداعًا باسمٍ يزيد في انتشاره، ويَدفعُ مَن لم يَقوَ دِينُه إلى فعلِه، أو التسهيلِ مِن أمْره، سَمَّوهُ "عيد الحُّب"».

وحقيقةُ بداية هذا العيدِ وقِصَّته ــ كما لخَّصَه بعضُهم ــ أنَّهم زَعموا:

«أنَّ الرُّومانَ الوثنيِّةَ كانت تَحتفلُ في اليومِ الخامسِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن كلِّ عام، وكان هذا اليومُ عندَهم يُوافِق عُطلةَ الرَّبيع، وفي تلكَ الآوِنةِ كانت النَّصرانيةُ في بدايةِ دعوتِها، فأصدرَ الإمبراطورُ كِلايدِيس الثاني قرارًا بمنعِ الزواجِ على الجنود.
وكان حِينَها رجلٌ نصرانِيٌّ راهِبٌ يُدعَى فالَنتاين تَصدَّى لِهذا القرار، فكان يُبرِمُ عقودَ الزواج خُفيَة، فلما افتضَحَ أمرُه حُكمَ عليهِ بالإعدام.
وفي السِّجن وقعَ في حُبِّ ابنةِ السَّجَّان، وكانَ هذا سِرًّا، لأنَّ شريعةَ النَّصارى تُحرِّمُ على القساوِسةِ والرُّهبانِ الزواجَ، ولكنْ شَفعَ له لَدَيِهم ثباتُه على النَّصرانية.
حيثُ عرَضَ عليه الإمبراطورُ أنْ يَعفوَ عنه على أنْ يَترُكَ النَّصرانية ويَعبُدَ آلهةَ الرَّومانِ الوثنيَّة، ويكونَ لَدَيِهِ مِن المُقرَّبين، ويَجعلَه صِهرًا له، إلا أنَه رَفضَ هذا العرْض، وآثَرَ البقاءَ على النَّصرانية، فأُعْدِمَ يومَ الرابعِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن العام (270) ميلادي.
ومِن حِينِها أُطْلِقَ عليه لقَبُ القدِّيسِ فلَنتاين.
وبعدما انتشرتْ النَّصرانيةُ في أُورُبَّا أصبحَ العيدُ في يومِ الرابعِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن كل عام، وسُمِّيَ بعيدِ القِدِّيسِ فالَنتاين، إحياءً لِذكراه، لأنَّه في زعمِهم قد فَدَى النَّصرانيةَ بروحِه، وقامَ برعايةْ المُحِبِّينَ والعُشَّاق».

وأصبحَ هذا العيدُ اليومَ:
مِن أكبرِ أبوابِ الماسونيَّةِ اللادِينيِّةِ لِنشرِ الإباحيَّة، والشُّذوذِ الجِنسِي، والمِثليَّةِ البَهيميَّة.

أهل الإسلام والقرآن:
إنَّ ما يُسمَّى "بعيد الحُبٍّ"، لا يجوز لمسلمٍ ولا مسلمةٍ أنْ يَحتفلا بِه، ولا أنْ يُهنِّئا أحدًا بِه، ولا أنْ يَتهاديا لأجلِه، وبسببه، ولا أنْ يَخُصَّا يومَه بلباسِ أهلِه الأحمر، وورُدِه الحمراء، ولا بكلماتِ دُعاته وتبريكاتِهم ورسائِلِهم، ولا أنْ يُغيِّرا فُرُشَ البيت بالأغطية الحمراء، ولا أنْ يَنثُرا الورودَ على سُررِه، وفي ممرَّاته، ولا أنْ يُزَيِّنا جُدرانَه وسَقْفَه بالقلوب الحمراء.
لأنَّ هذا العيد مِن سَنَن الكفار، وهَديهم، والتأثُّرِ بفعالهم، ونشرِ ما هُم عليه مِن ضَلال.
وقد ثبَت أنَّ النَّبي ﷺ  قال زاجِرًا ومُرهِّبًا: (( وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )).

وقد قال الحافظُ ابنُ كثيرٍ الشافعيُّ ــ رحمه الله ــ معلِّقًا على هذا الحديث:
«ففيه دَلالةٌ على النَّهى الشَّديد والتَّهديدِ والوَعِيد على التَّشبُّهِ بالكفَّار في أقوالِهِم وأفعالِهِم، ولباسِهِم، وأعيادِهم، وعباداتِهم، وغيرِ ذلك مِن أمورِهم».

وقال قاضي مِصرَ ومُحدِّثُها أحمد شاكر ــ رحمه الله ــ:
«ولم يَختلفْ أهلُ العلمِ مُنذُ الصَّدرِ الأوَّلِ في حُرمَة التشبُّهِ بالكفار».
وقال الفقيهُ ابنُ قاسمٍ الحنبليُّ ــ رحمه الله ــ: «والتَّشبُّهُ بِهم مَنهِيٌّ عنه إجماعًا».

أهل الإسلام والقرآن:
إنَّ مِن الأمور المُحرَّمة عليكم جهة هذا العيد أيضًا:
«إعانةَ الناسِ مسلمينَ أو كفارًا على الاحتفال "بعيد الحُبِّ"، وتقويةَ نفوسِهم على القيامِ بمظاهِره، كتهنئتِهم بِه، أو إهدائِهم شيئًا بمناسبتِه، أو طبعِ  كُروتٍ وأدواتٍ تتعلَّق بِه، أو رَسمِ شِعاراتِه، أو تصنيعِ أو بيعِ ألبستِه وقُبَّعاتِه وقُلوبِه وشاراتِه ومَعاطِفه ولُعَبِه وزُهوره، والمُتاجَرةِ بها، أو طبخِ أطعمتِه وبيعِها والتَّكسُّبِ مِنها».

لأنَّ هذا العيدَ مُحرَّمٌ في شريعة الله، والإعانةُ على المُحرَّم حرامٌ، لِنهْيِ اللهِ الشديد عن ذلك وتهدِيدِه، حيث قال ــ جلَّ وعزَّ ــ:
{ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }.

📝 جزء مِن خطبة:
عبد القادر الجنيد.



tgoop.com/elhadika/1612
Create:
Last Update:

🔷 قصة عيد الحُب، وحُكمه، وحُكم الإعانة عليه.
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.

وبعد، فيأهل الإسلام والقرآن:
إنَّنا سنشاهدُ يوم الجمعة الرابع عشر مِن شهر فبراير مِن هذا العام:

«الترويجَ الكبيرَ لِعيدٍ مِن أعيادِ الكفار، وموسِمِ احتفالٍ لَهم، يَزيدُ مِن الفسادِ والرَّذيلة، ويَنتشرُ فيه الفُجورُ أكثر، ويُضعِفُ الفضيلةَ والغَيرةَ والحياءَ والعِفَّة.
وقد سَمَّوهُ تلبيسًا وخِداعًا باسمٍ يزيد في انتشاره، ويَدفعُ مَن لم يَقوَ دِينُه إلى فعلِه، أو التسهيلِ مِن أمْره، سَمَّوهُ "عيد الحُّب"».

وحقيقةُ بداية هذا العيدِ وقِصَّته ــ كما لخَّصَه بعضُهم ــ أنَّهم زَعموا:

«أنَّ الرُّومانَ الوثنيِّةَ كانت تَحتفلُ في اليومِ الخامسِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن كلِّ عام، وكان هذا اليومُ عندَهم يُوافِق عُطلةَ الرَّبيع، وفي تلكَ الآوِنةِ كانت النَّصرانيةُ في بدايةِ دعوتِها، فأصدرَ الإمبراطورُ كِلايدِيس الثاني قرارًا بمنعِ الزواجِ على الجنود.
وكان حِينَها رجلٌ نصرانِيٌّ راهِبٌ يُدعَى فالَنتاين تَصدَّى لِهذا القرار، فكان يُبرِمُ عقودَ الزواج خُفيَة، فلما افتضَحَ أمرُه حُكمَ عليهِ بالإعدام.
وفي السِّجن وقعَ في حُبِّ ابنةِ السَّجَّان، وكانَ هذا سِرًّا، لأنَّ شريعةَ النَّصارى تُحرِّمُ على القساوِسةِ والرُّهبانِ الزواجَ، ولكنْ شَفعَ له لَدَيِهم ثباتُه على النَّصرانية.
حيثُ عرَضَ عليه الإمبراطورُ أنْ يَعفوَ عنه على أنْ يَترُكَ النَّصرانية ويَعبُدَ آلهةَ الرَّومانِ الوثنيَّة، ويكونَ لَدَيِهِ مِن المُقرَّبين، ويَجعلَه صِهرًا له، إلا أنَه رَفضَ هذا العرْض، وآثَرَ البقاءَ على النَّصرانية، فأُعْدِمَ يومَ الرابعِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن العام (270) ميلادي.
ومِن حِينِها أُطْلِقَ عليه لقَبُ القدِّيسِ فلَنتاين.
وبعدما انتشرتْ النَّصرانيةُ في أُورُبَّا أصبحَ العيدُ في يومِ الرابعِ عشَر مِن شهرِ فبراير مِن كل عام، وسُمِّيَ بعيدِ القِدِّيسِ فالَنتاين، إحياءً لِذكراه، لأنَّه في زعمِهم قد فَدَى النَّصرانيةَ بروحِه، وقامَ برعايةْ المُحِبِّينَ والعُشَّاق».

وأصبحَ هذا العيدُ اليومَ:
مِن أكبرِ أبوابِ الماسونيَّةِ اللادِينيِّةِ لِنشرِ الإباحيَّة، والشُّذوذِ الجِنسِي، والمِثليَّةِ البَهيميَّة.

أهل الإسلام والقرآن:
إنَّ ما يُسمَّى "بعيد الحُبٍّ"، لا يجوز لمسلمٍ ولا مسلمةٍ أنْ يَحتفلا بِه، ولا أنْ يُهنِّئا أحدًا بِه، ولا أنْ يَتهاديا لأجلِه، وبسببه، ولا أنْ يَخُصَّا يومَه بلباسِ أهلِه الأحمر، وورُدِه الحمراء، ولا بكلماتِ دُعاته وتبريكاتِهم ورسائِلِهم، ولا أنْ يُغيِّرا فُرُشَ البيت بالأغطية الحمراء، ولا أنْ يَنثُرا الورودَ على سُررِه، وفي ممرَّاته، ولا أنْ يُزَيِّنا جُدرانَه وسَقْفَه بالقلوب الحمراء.
لأنَّ هذا العيد مِن سَنَن الكفار، وهَديهم، والتأثُّرِ بفعالهم، ونشرِ ما هُم عليه مِن ضَلال.
وقد ثبَت أنَّ النَّبي ﷺ  قال زاجِرًا ومُرهِّبًا: (( وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )).

وقد قال الحافظُ ابنُ كثيرٍ الشافعيُّ ــ رحمه الله ــ معلِّقًا على هذا الحديث:
«ففيه دَلالةٌ على النَّهى الشَّديد والتَّهديدِ والوَعِيد على التَّشبُّهِ بالكفَّار في أقوالِهِم وأفعالِهِم، ولباسِهِم، وأعيادِهم، وعباداتِهم، وغيرِ ذلك مِن أمورِهم».

وقال قاضي مِصرَ ومُحدِّثُها أحمد شاكر ــ رحمه الله ــ:
«ولم يَختلفْ أهلُ العلمِ مُنذُ الصَّدرِ الأوَّلِ في حُرمَة التشبُّهِ بالكفار».
وقال الفقيهُ ابنُ قاسمٍ الحنبليُّ ــ رحمه الله ــ: «والتَّشبُّهُ بِهم مَنهِيٌّ عنه إجماعًا».

أهل الإسلام والقرآن:
إنَّ مِن الأمور المُحرَّمة عليكم جهة هذا العيد أيضًا:
«إعانةَ الناسِ مسلمينَ أو كفارًا على الاحتفال "بعيد الحُبِّ"، وتقويةَ نفوسِهم على القيامِ بمظاهِره، كتهنئتِهم بِه، أو إهدائِهم شيئًا بمناسبتِه، أو طبعِ  كُروتٍ وأدواتٍ تتعلَّق بِه، أو رَسمِ شِعاراتِه، أو تصنيعِ أو بيعِ ألبستِه وقُبَّعاتِه وقُلوبِه وشاراتِه ومَعاطِفه ولُعَبِه وزُهوره، والمُتاجَرةِ بها، أو طبخِ أطعمتِه وبيعِها والتَّكسُّبِ مِنها».

لأنَّ هذا العيدَ مُحرَّمٌ في شريعة الله، والإعانةُ على المُحرَّم حرامٌ، لِنهْيِ اللهِ الشديد عن ذلك وتهدِيدِه، حيث قال ــ جلَّ وعزَّ ــ:
{ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }.

📝 جزء مِن خطبة:
عبد القادر الجنيد.

BY الحديقة العلمية🌱


Share with your friend now:
tgoop.com/elhadika/1612

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

According to media reports, the privacy watchdog was considering “blacklisting” some online platforms that have repeatedly posted doxxing information, with sources saying most messages were shared on Telegram. Find your optimal posting schedule and stick to it. The peak posting times include 8 am, 6 pm, and 8 pm on social media. Try to publish serious stuff in the morning and leave less demanding content later in the day. Informative How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures.
from us


Telegram الحديقة العلمية🌱
FROM American