tgoop.com/elmhaba/3619
Last Update:
وبالفعل عندما اقترب - صل اللهم عليه وسلم - من مكة ، نزل بمر الظهران ..ترك السلاح باستثناء السيوف فقط، وترك لحراسة السلاح
{{ ٢٠٠ }} من الصحابة بقيادة {{ محمد بن مسلمة }} وبعد أن انتهى من العمرة تبادل هؤلاء الحراس أماكنهم مع مجموعة من المسلمين الذين أدوا العمرة وكان الهدف المعلن من اصطحاب السلاح
١_ هو الخوف من غدر قريش
٢_ اظهار قوة المسلمين، والقاء الرهبة والخوف في قلوب قريش
[[ تماما كحال الدول الآن باقامة عروض عسكرية، الهدف منها هو اظهار قوتها، والقاء الخوف والرهبة في قلوب أعدائها ]]
______
فلما اقتربوا من مر الظهران كانت هناك عيون لقريش ، ترصد الطريق ، فلما نظروا من بعيد و رأوا الخيل والسلاح تتقدم في الأمام
أسرعوا الى قريش منذرين قالوا :_ قد قدم إليكم محمداً - صل اللهم عليه وسلم - بسلاح الغازي لا بسلاح المسافر
فلما سمعت بذلك قريش فزعت واعتقدت أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - جاء يغزوهم وقالوا: _ما أحدثنا حدثا، ففيم يغزونا محمد - صل اللهم عليه وسلم - في أصحابه ؟
[[ ما عملنا شي لماذا قدم محمد ليغزونا ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وأسرعت قريش وأرسلت {{ مكرز بن حفص }} ومعه رجال من رجالات قريش ...وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد نزل {{ بمر الظهران }} وأمر ان تبقى الخيل والسلاح هناك ، وأخذ يستريح استعداداً لدخول مكة ...فلما وصل {{ مكرز بن حفص }} ورجال من قريش وجد النبي قد أحرم واصحابه محرمون ، والهدي مقلد ومشعر بين ايديهم والناس يلبون ، ولكن بجانبهم كان الخيل والسلاح
فقال :_ والله يا محمد - صل اللهم عليه وسلم - ما عُرفت صغيراً ولا كبيراً بالغدر فما هذا السلاح الذي نرى ؟؟
وقد شرطت على قريش ، أن لا تدخل إلا بسلاح المسافر و السيوف في القرب [[ أي في اغمادها ]]
قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم -:_ إن لا ندخل عليكم الحرم بالسلاح ، ولكن يكون قريب منا ، فإن هاجنا منكم هيج يكون قريب منا ..فقال له :_ هكذا عُرفت براً صغيراً وكبيراً ، لست بغادر
فحيهلا [[ اهلا وسهلا ]]
فانطلق {{ مكرز }} يطمئن قريش ويفتح له الطريق حتى لا يعارضه أحد .. وقال: _إن محمدا - صل اللهم عليه وسلم - لا يدخل بسلاح وهو على الشرط الذي شرط لكم
_________
فلما أقترب - صل اللهم عليه وسلم - من مكة ، لأداء مناسك العمرة
هنا قامت قريش بترك مكة كما كان الإتفاق في {{ الحديبية }}هو أن تترك قريش للمسلمين مكة لمدة {{ ٣ أيام }}
وهي مدة بقاء المسلمين في مكة
وقلنا أن هذا البند فيه كسر لكبرياء قريش أكثر مما لو كانت قد سمحت لهم بأداء العمرة عندما جاءوا أول مرة في العام السادس
[[ لأن قريش ستترك بيوتها وتخرج من مكة، وتبيت في شعاب الجبال المحيطة بمكة، وهذا لم يحدث في تاريخ قريش من قبل ]]
فتركت قريش مكة للنبي - صل اللهم عليه وسلم - واصحابه
[[ حتى لا يقع تماس من بعض سفهاء مكة ، او منافق بين صفوف المسلمين يستفز قريش فيقع بينهم حرب ]]
هكذا خرج أهل مكة جميعا الى جبال مكة
_________
ودخل - صل اللهم عليه وسلم - مكة راكبا على ناقته {{ القصواء }}
و من حوله الصحابة وهم يلبون في مشهد مهيب رائع
وكان يقود زمام راحلته {{ عبدالله بن رواحة }} شاعره الانصاري
فلما دخل - صل اللهم عليه وسلم - ونظر للجبال وعليها رجال قريش ، وكانوا قد اشاعوا مقالة
سترون اليوم قوماً يطوفون بالبيت ، قد أوهنهتم حمى يثرب
[[وكانت المدينة المنورة مشهورة في الحمة يعني قصدهم رجال ليس لديهم قدرة حتى لو قاتلناهم لا يستطيعون ان يدفعوا عن انفسهم ، قوم ضعاف اهلكهم المرض ]]
واطلع الله نبيه عن طريق جبريل ما تقوله قريش
ولكن {{ عبدالله بن رواحة }} كان قبل ان يسمع هذه المقالة من قريش عندما سمع النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، يلبي وأمرهم - صل اللهم عليه وسلم - ان يكبروا
فقال شعراً معتزاً بنبيه - صل اللهم عليه وسلم - ، ودينه
قال :_ خَلّوا بَني الكُفّارِ عَن سَبيلِهِ [[ اي افتحوله الطريق ]]
خَلّوا فَكُلُّ الخَيرِ في رَسولِهِ - صل اللهم عليه وسلم -
قَد أَنزَلَ الرَحمَنُ في تَنزيلِهِ ..في صُحُفٍ تُتلى عَلى رَسولِهِ - صل اللهم عليه وسلم -بِأَنَّ خَيرَ القَتلِ في سَبيلِهِ
يا رَبُّ إِنّي مُؤمِنٌ بِقيلِهِ [[ اي بنبؤاته ]] أَعرِفُ حَقَّ اللَهِ في قَبولِهِ
فلما قال هذا الشعر وهو يقود زمام ناقة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وكان بجانبه عمر بن الخطاب
فقال عمر معترضاً :_ يا ابن رواحة ، مه شعرٌ بين يدي رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهو محرم ملبي ، وقد اشرفنا على الحرم ؟؟!! [[ ما بيصير بهذا الموقف تقول شعر مش وقته ]]
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3619