tgoop.com/elmhaba/3631
Last Update:
🔸🔸الحلقة الخامسة والسبعون بعد المائة🔸🔸
********
السيرة النبوية العطرة (( الخروج الى مؤتة -1))
_______
بعد {{عمرة القضاء }} كان هناك عدة سرايا
بعضها كان فيها قتال ، وبعضها لم يكن قتال
وفي شهر {{جمادى الآخرة }} من السنة الثامنة من الهجرة كانت معركة {{مؤتة}} وهي أول مواجهة للمسلمين مع الإمبراطورية الرومانية، وهي اكبر دولة في العالم في ذلك الوقت
وكان سبب هذه المعركة أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - أرسل أحد الصحابة وهو {{الحارث بن عمير }}
برسالة الى أمير بصرى ، يدعوه فيها إلى الإسلام ، وقد ذكرناها مع الرسائل و اعترض طريقه {{شرحبيل بن عمرو}} وهو ملك الغساسنة
ومملكة الغساسنة هي مملكة تدين بالنصرانية ، كانت داخل وموالية للإمبراطورية الرومانية
وقد سقطت بعد ذلك وانتهت في معركة اليرموك، في الفتح الإسلامي للشام ، وقبض {{شرحبيل }} على حامل رسالة النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ الحارث بن عمير}} وقال له: _ أين تريد ؟
قال:_ الشام
قال: _لعلك أحد رسل محمد ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال: _ نعم أنا رسول رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فأمر به فأوثق وقتل صلباً
[[وكان العرف في العالم كله في ذلك الوقت وحتى الآن أن الرسل لا تقتل، واذا حدث وقتل رسول دولة، فان ذلك يمثل اهانة كبيرة واعلان حرب على تلك الدولة ]]
ليس هذا فحسب بل بدأت الدولة الرومانية، ومعها القبائل العربية الموالية لها في شمال الجزيرة وهي قبائل تدين بالنصرانية، في تعقب وقتل كل من يسلم حتى قتل والي {{معان}} بالأردن ، لأنه أعلن إسلامه وكان قد أسلم دون أن يرسل اليه النبي صل الله عليه وسلم _____
وكان رد النبي - صل اللهم عليه وسلم - على هذه التصرفات
هي ضرورة ارسال جيش الى هذه المنطقة
والحروب في الإسلام تكون بهدف الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء
ولتأمين حركة الدعوة الإسلامية، ومنح الناس حقهم في الاعتقاد، وحقهم في اختيار الدين الذي يريدونه
ومما جعل الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - ، يسرع بارسال هذا الجيش هو أنه كان واضحاً أن المواجهة مع الإمبراطورية الرومانية العملاقة، ومع القبائل القوية الموالية لها في شمال الجزيرة أمر حتمي ولا بد منه ..فأراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن تكون هذه المواجهة في حياته هو ..وألا يتركها لمن يأتي بعده ، حتى يكسر حاجز الخوف من مواجهة الإمبراطورية الرومانية في الغرب أو الفارسية في الشرق، أو أي دولة مهما بلغت قوتها
_____
قام - صل اللهم عليه وسلم - ، باعداد جيش قوي قوامه
{{ ٣ آلاف }} مقاتل ..وهو أكبر جيش اسلامي حتى ذلك الوقت ، وجعل على رأس الجيش {{ زيد بن حارثة}} رضي الله عنه
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، قد أعد {{ زيد بن حارثة }} اعداداً خاصاً ..حيث قاد {{ ٧ سرايا }} قبل هذه السرية
وهو أكثر قائد أرسله النبي - صل اللهم عليه وسلم - في سرايا
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها
{{ما بعث رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم، ولو بقي حياً بعد الرسول لأستخلفه }}
وكان زيد رجلا قصيرا، أسمرا، أفطس الأنف، وكان عمره في ذلك الوقت {{ ٤٣ عام }} رضي الله عنه
________
كذلك لم يجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - على هذه السرية أميرا واحدا وإنما عيَّن {{ ٣ }} من الأمراء إن قتل أحدهم تولى الآخر من بعده ..وعقد لهم لواء ابيض مكتوب عليه لا اله إلا الله محمد رسول الله ، وأعطاه لزيد ..وأوصاهم أن يأتوا مكان مقتل الصحابي {{ الحارث بن عمير}} رضي الله عنه
ويدعوا من هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا عليهم بالله تبارك وتعالى وقاتلوهم ثم قال - صل اللهم عليه وسلم - :_
إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس ، وإن أصيب جعفر فعبدالله بن رواحة على الناس ، فإن أصيب ابن رواحة فليرتضِ المسلمون برجل منهم فليجعلوه عليهم
[[ يعني إذا قتل القادة الثلاثة يختارون رجل من الجيش يكون القائد فيهم ]] طبعا كان من ضمن الجيش {{ خالد بن الوليد }} ولكنه كان حديث عهد بالإسلام كما ذكرنا في الجزء السابق
وهذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يولي فيها النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ ٣ }} من الأمراء على سرية واحدة
وهذا يعني أن الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - كان يتوقع حرباً ضروساً في هذه المعركة
لذلك قال :_ إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس ، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس
فإن أصيب ابن رواحة فليرتضِ المسلمون برجل منهم
_________
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3631