tgoop.com/elmhaba/3660
Last Update:
فقال لعلى بن أبي طالب في هلع وانزعاج ويأس وقنوط:
يا أبا الحسن، إني أري الأمور قد اشتدت علي، فانصحني،
قال: والله ما أعلم لك شيئاً يغني عنك. ولكنك سيد بني كنانة، فقم فأجر بين الناس، ثم الْحَقْ بأرضك.
قال: أو تري ذلك مغنياً عني شيئاً؟
قال: لا والله ما أظنه، ولكني لم أجد لك غير ذلك.
فقام أبو سفيان في المسجد، فقال: أيها الناس، إني قد أجرت بين الناس، ثم ركب بعيره، وانطلق.
ركب أبو سفيان بعيره راجعا إلى مكة، ومر في طريقه على سلمان وصهيب وبلال .. فقالوا: _ والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها
[[ يعني مثل ما نقول يا حسرة على هذه السيوف التي بأيدينا لم تقتل هذا الكافر في الحروب السابقة لعلها في الايام القادمة تنال منه ]]
فسمعهم {{ أبو بكر }} فلم يعجب ابو بكر ما قالوه، فنهرهم قائلا:_ أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟! وذهب {{أبو بكر}} وأخبر النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فقال: _يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك
وفهم {{أبو بكر}} فورا
[[ إن كنت أغضبتهم، لماذا؟ لأن هؤلاء من أولياء الله{{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون }} يقول الله في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، فمن أغضب أولياء الله ، فإنه يغضب الله عزوجل ، لذلك اخفى الله أولياءه بين البشر حتى يكون الناس على حذر ولا يتجرأ أحد ، أن يؤذي إنسان ويكون هذا الانسان في علم الغيب من اولياء الله ]]
وذهب ابوبكر من فوره الى سلمان وصهيب و بلال وقال لهم:_ يا إخوتاه، أغضبتكم؟ فقالوا: _لا، يغفر الله لك يا أُخيَّ
[[اذن كان هناك منتهى الغلظة في التعامل مع أبو سفيان ولم ينكر النبي - صل اللهم عليه وسلم - على أي منهم ما فعله، لأن الموقف موقف حرب، ولابد من الغلظة في التعامل مع الكفار في وقت الحرب ]]
قال تعالى {{ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }}
ورجع أبو سفيان إلى مكة، وهو يعلم أنه قد فشل في أداء مهمته
وقال له أشراف مكة: - ما وراءك؟
فقال أبو سفيان: جئت محمدا - صل اللهم عليه وسلم - فكلمته، فوالله ما رد علي شيئا، ثم جئت ابن أبي قحافة، فوالله ما وجدت فيه خيرا، ثم جئت عمر فوجدته أدنى العدو، ثم جئت عليا فوجدته ألين القوم، وقد أشار علي بأمر صنعته، فوالله ما أدري هل يغني عني شيئا أم لا؟
فقالوا: - فبماذا أمرك؟
فقال: - أمرني أن أُجير بين الناس ، ففعلت.
قالوا: - فهل أجاز ذلك محمد ؟ - صل اللهم عليه وسلم -
قال: - لا
قالوا: - ويحك! ما زادك الرجل على أن لعب بك.
فقال أبو سفيان: - لا والله ما وجدتُ غير ذلك
وعلمت قريش أن احتمال قيام معركة مع المسلمين أمر محتمل ووارد
وعلمت أن قيام النبي - صل اللهم عليه وسلم - بغزو مكة أمر محتمل ووارد
يتبع ان شاء الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3660