tgoop.com/elmhaba/3662
Last Update:
🔸🔸الحلقة الخامسة والثمانون بعد المائة🔸🔸
***********
السيرة النبوية العطرة
قصة حاطب بن ابي بلتعة
=====================
أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - الجيش بالإستعداد ، وأمر بالمسلمين من القبائل خارج المدينة أن يتجمعوا في المدينة
وكما هي عادة النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، لم يخبر أحدا أين وجهته
{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
وكان - صل اللهم عليه وسلم - شديد الحرص على كتم خبر خروج الجيش الى مكة لأنه - صل اللهم عليه وسلم - ، كان يريد ويخطط لدخول مكة بلا قتال، وسفك دماء بالحرم
فكان يريد أن يستخدم كل عوامل القوة حتى يصل بقريش الى الإستسلام
ومن عوامل القوة هو مفاجأة العدو، وكان - صل اللهم عليه وسلم - يقول في دعائه {{اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها }}
كذلك كانت هناك وحدات صغيرة بقيادة عمر بن الخطاب
تقف على مداخل المدينة [[ نسميه حاجز هويتك وين رايح وين كنت ، تحقق في الداخلين والخارجين من المدينة المنورة]]
وتتحفظ على من سلك طريق المدينة مكة، وذلك حتى يحول دون حصول قريش على أي معلومات عن تجهيزات المسلمين
وبرغم ذلك فقد كان النبي - صل اللهم عليه وسلم - مضطرا الى أن يقول هذا السر لكبار الصحابة ، و صحابته المقربين الذين طلب منهم مهمات عسكرية محددة
ومن هؤلاء الذين علموا بنيته في فتح مكة {{حاطب بن ابي بلتعة}} رضي الله عنه و{{حاطب بن ابي بلتعة}} كان عمره في ذلك الوقت
{{ ٤٣ عام}} أي أنه في سن اكتمال الرجولة، وهو من المهاجرين
ومن الذين اشتركوا في بدر وثبت مع النبي في أحد كما شهد الخندق والحديبية وهو الذي أرسله النبي - صل اللهم عليه وسلم - الى المقوقس حاكم مصر ودار بينهما حوارات طويلة
حتى قال له المقوقس في النهاية :_أنت حكيم جئت من عند حكيم
ولكن في لحظة من لحظات الضعف الإنساني والصحابة ليسوا بمعصومين ، فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة
وهذا الصحابي الجليل ، كانت له ذلة ولكنها غير قادحة بأيمانه
فقرر {{ حاطب }} أن يفشي سر رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، وأن يخبر قريشا بقدوم النبي- صل اللهم عليه وسلم - اليهم وكان السبب
أن {{ حاطب }} كان له بمكة بعض أهل بيته، وكانت له تجارة في قريش، وكان {{ حاطب}} يعاني من ايذاء قريش له في أهله وماله في مكة
فأراد {{حاطب}} أن يؤدي لأهل مكة خدمة، حتى لا يؤذونه في أهل بيته ولا في تجارته .. فكتب {{حاطب}} الى أهل مكة كتابا أخبرهم فيه بمسير النبي - صل اللهم عليه وسلم - اليهم وأعطى {{حاطب }} هذه الرسالة الى امرأة في المدينة اسمها {{ سارة}} وكانت {{ سارة }} مغنية تغني في مكة
[[ يعني بلغة المسلمين اليوم فنانة نجمة ]]
وكانت قد قدمت المدينة تشكو الحاجة
فقال لها النبي - صل اللهم عليه وسلم:- ما كان في غنائك ما يغنيك؟
فقالت: _ان قريشا تركوا الغناء منذ قتل منهم من قتل ببدر
فأعطاها النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، ثم عرض عليها الإسلام فرفضت، وقبل منها النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن تظل بالمدينة على كفرها
فأعطى {{حاطب }}الرسالة الى هذه المرأة، وأعطاها مبلغا من المال على أن تبلغ هذه الرسالة الى قريش
وقال لها: _ اخفيه ما استطعت، ولا تمري على الطريق، فإن عليه حرسا
فخرجت فسلكت غير الطريق ، وجعلت الكتاب في قرون رأسها [[ أي ضفائر شعرها خوفا أن يطلع عليه أحد]] وهي لا تعلم مضمون الكتاب
ولبست لباسها وكان لباسهن مسلمات وغير مسلمات احتشام كامل
واتجهت نحو مكة وعندما رأى الحرس امراة تركب دابة لم يلتفتوا اليها فليس لهم شأن بها فتركوها
فهبط جبريل على النبي - صل اللهم عليه وسلم - يخبره بما صنع حاطب
فقال النبي :_قم يا علي والزبير وطلحة والمقداد، و أدركا امرأة بمحل كذا، قد كتب معها حاطب بكتاب إلى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم
فخذوه منها وخلوا سبيلها، فإن أبت فاضربوا عنقها
فخرجوا مسرعين خلفها ، حتى أدركوها في ذلك المحل الذي ذكره
فقالا لها:_ أين الكتاب؟
فحلفت بالله ما معها من كتاب، فاستنزلاها وفتشاها والتمسا في رحلها فلم يجدا شيئا
فقال لها علي :_ إني أحلف بالله ما كذب رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - قط ولا كذبنا، ولتخرجن هذا الكتاب، أو لنكشفنك، ونمزق عليك الثياب
[[امرأة مشركة وفنانة ، مش مسلمة ولما سمعت كلمة نمزق الثياب صاحت بأعلى صوتها لاااا لااااا ورب الكعبة سأعطيكم الكتاب اياكم ان تمزقوا ثيابي ،
قالت :_ اعطيكم الكتاب ، ولكن اصرفوا وجوهكم عني
[[ كمان !!! ما بدها تحل جديلة شعرها ويشوفوا شعرها مشان تخرج الكتاب لان كان اذا انكشف شعر المرأة تقوم حرب بين العرب ]]
فأعرضوا بالنظر عنها
فكشفت شعرها ،و حلت قرون شعرها ، واستخرجت الكتاب منه ، فأخذ علي الكتاب منها ثم تركوها وانصرفوا
ورجعوا الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهو جالس بين اصحابه
فقال :_ اقرأ الكتاب يا علي [[ وكان علي قارئ ]] وحاطب يجلس بين الناس
فقرأ علي :_
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3662