tgoop.com/elmhaba/3672
Last Update:
🔸🔸الحلقة الثامنة والثمانون بعد المائة🔸🔸
*********
السيرة النبوية العطرة
{{ يوم فتح مكة شرفها الله تعالى }}
=====================
وقبل ان يدخل مكة - صل اللهم عليه وسلم - ، قرر دخول مكة بأربعة جيوش أو أربعة كتائب تدخل مكة من اربعة جهات في نفس الوقت
وكانت العرب لاتعرف دخولاً لمكة إلا من المسفلة [[اي الطريق السهلة الرملية ، فلا احد يكلف نفسه ان يصعد جبلاً ثم ينحدر بنفسه نزولا بالوادي ]]
وذلك حتى يستفيد من التفوق العددي الكبير لجيش المسلمين
وكانت هذه الخطة على بساطتها ضربة قاضية لجيش قريش حيث عجزت عن التجمع ، وضاعت منها أي فرصة للمقاومة
فجعل على رأس أول كتيبة{{ خالد بن الوليد}} يدخل من أسفل مكة
والثاني{{ الزبير بن العوام}} يدخل من أعلى مكة من الحجون مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -
والثالث{{أبو عبيد بن الجراح}} يدخل من جهة أخرى من أعلى مكة والرابع
{{ سعد بن عبادة}} زعيم الخزرج يدخل من غرب مكة
وعدد الجند ١٠ الاف[[ يعني كل ٢٥٠٠ يدخلون من جهة ]]
وكان قد أمر أصحابه - صل اللهم عليه وسلم - :_ أن لا تقاتلوا احداً إلا إذا قاتلكم[[يعني الذي يقاتلنا نقاتله دفعا عن النفس ، فهو كان يحب - صل اللهم عليه وسلم - ان يدخل مكة من غير سفك للدماء فهي حرم الله و تعظيما لحرمتها ]]
وجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، على رأس ثلاثة كتائب ثلاثة من أهل مكة [[ اي من المهاجرين ]]وذلك تأليفاً لأهل مكة ، حتى لا يشعرون أنه غزو خارجي وإنما قادة الجيش من أهل مكة أنفسهم
وجعل على كتيبة واحدة ، واحد من الأنصار حتى ينفي عن الجيش صفة العنصرية
هنا لنا وقفة
قلنا أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أختار أن يدخل مكة من الاعلى مع الزبير وهي منطقة تسمى {{ الحجون }} فيها جبل الحجون
و كان جبل شاهق وعليه صخور ملساء من المستحيل أن تصعد عليه الخيل
اختار النبي - صل اللهم عليه وسلم - هذا المكان ، ليدخل منه مكة
ونرجع للخلف في السيرة لبداية الدعوة
وموقف حدث مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - في بداية الدعوة في مكة
عندما كانت قريش تستهزئ بدعوته - صل اللهم عليه وسلم -
و كان للكعبة باب يغلق ، تدخل قريش فتطوف في داخلها
ثم يغلق الباب[[ وهذا بعد تجديد بناء الكعبة وقد ذكرناها كيف كان لها بابان ثم جعل لها باب في اجزاء تجديد بناء الكعبة ]]
فجاء النبي - صل اللهم عليه وسلم - على عادة قومه ، وأراد ان يدخل الكعبةفكان مفتاح الكعبة مع {{ عثمان بن ابي طلحة }}
اتذكرون هذا الاسم عثمان الذي رافق ام سلمة بالهجرة
واسلم مع{{ خالد بن الوليد وعمرو بن العاص }}
فكان المفتاح مع {{عثمان بن ابي طلحة }} وهو من بني شيبة الذين معهم مفتاح الكعبة الى ايامنا هذه .. فكان واقف على باب الكعبة
فلما أراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن يدخل الكعبة ، وضع {{ عثمان بن ابي طلحة }} يديه على الباب وصده عن الدخول
فقال النبي- صل اللهم عليه وسلم - له :_ ما بك يا عثمان ؟؟
قال :_ انت رجل فارقت دين قومك , فعلام تدخل كعبتهم
فقال له الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - صاحب الخلق العظيم :_ يا عثمان كيف ترى إذا كان هذا المفتاح يوماً في يدي أضعه انا حيث اشاء
فقال عثمان بأستهزاء واستخفاف
قال :_ إذن ذلك يوم طلعت فيه الخيل من {{ الحجون }} وذُلة يومها قريش
[[ يعني امر مستحيل يعني اذا أرادت أي قبيلة أن تغزو مكة فلا يمكن ان تدخل من الحجون ، فإذا طلعت الخيل من الحجون الأمر الغير معقول المستحيل ، ولم يبقى ولا رجل في قريش وقتها بيكون مفتاح الكعبة بيدك يا محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وموقف اخر
كان قد وقع بين عم النبي {{ العباس }} و {{ ابو سفيان }} لم يعلم به النبي - صل اللهم عليه وسلم -
في العهد المكي والنبي - صل اللهم عليه وسلم - في مكة يدعوا قومه لله ، بعد انتهاء الحصار في شعب ابي طالب
قال يوما العباس لابي سفيان
قال :_ يا ابا سفيان ألا تعلم أن محمداً صادقاً - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ نعم لم نجرب عليه كذباً قط
قال :_ ألا ترى أن اصحابه يزيدون ولا ينقصون
قال :_ نعم
قال :_ ألا ترى انه دين حق ، فما عليك لو اتبعناه
فقال ابو سفيان :_ انا اتبع محمداً ؟؟!!! - صل اللهم عليه وسلم - يتيم ابا طالب ، راعي الغنم في قريش ، نعم يا ابا الفضل اتبعه إذا رأيت نواصي الخيل تطلع علينا من {{ الحجون }}
فأراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ان يدخل بالخيل من الحجون ليحقق لهم المستحيل
وسمع بعض الصحابة {{سعد بن عبادة}} وهو يقول:_
اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة
فلما وصلت للنبي - صل اللهم عليه وسلم - هذه المقولة من سعد
قال الصحابة :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، والله لا نأمن سعدا ان تكون منه في قريش صولة[[ومعنى صولة اي يفعل ما يشاء دون رادع كما نقول فلان له صولات وجولات ]]
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3672