tgoop.com/elmhaba/3681
Last Update:
🔸🔸الحلقة الواحدة والتسعون بعد المائة🔸🔸
**********
السيرة النبوية العطرة
(( الذين أهدر دمائهم ، يوم فتح مكة -1-))
----------------------------------------------------------
في يوم فتح مكة ، أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - أصحابه بهدر دم {{ ١٥ }} من أهل مكة حددهم بالإسم ، وأمر صحابته بقتلهم وإن وجدوا متعلقين بأستار الكعبة..ولم يقتل من هؤلاء سوى اربعة فقط
وعفى النبي - صل اللهم عليه وسلم - عن الباقين
وهؤلاء الذين أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بقتلهم قد قاموا بجرائم شديدة في المسلمين
نذكر اسمائهم وكلما توقفنا على واحد ذكرنا سبب هدر دمه
أمر صلى الله عليه وسلم بقتل عبد الله بن أبي سرح، لأنه كان أسلم قبل الفتح، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أملى عليه سميعا بصيرا كتب عليما حكيما، وإذا أملى عليه حكيما كتب غفورا رحيما، وكان يفعل مثل هذه الخيانات حتى صدر عنه أنه قال: إن محمدا لا يعلم ما يقول، فلما ظهرت خيانته لم يستطع أن يقيم بالمدينة فارتدّ وهرب إلى مكة.
فلما كان يوم الفتح وعلم بإهدار النبي صلى الله عليه وسلم دمه لجأ إلى عثمان بن عفان أخيه من الرضاعة، فقال له: يا أخي استأمن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يضرب عنقي، فغيبه عثمان رضي الله عنه حتى هدأ الناس واطمأنوا، فاستأمن له، ثم أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فصار عثمان رضي الله عنه يقول: يا رسول الله أمنته والنبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ثم قال: نعم، فبسط يده فبايعه، فلما خرج عثمان وعبد الله قال صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «أعرضت عنه مرارا، ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه»، وقال صلى الله عليه وسلم لعباد بن بشر وكان نذر إن رأى عبد الله قتله، أي وقد أخذ بقائم السيف ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم يشير إليه أن يقتله، فقال له صلى الله عليه وسلم: «انتظرتك أن تفي بنذرك» ، قال: يا رسول الله خفتك، أفلا أومضت إليّ، فقال «إنه ليس لنبي أن يومض» . وفي رواية: «لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين»
وكان {{ عبدالله بن ابي سرح }} بعد ذلك يستحيي من مقابلة النبي - صل اللهم عليه وسلم -
فذكر عثمان ذلك لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ بأبي انت وأمي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، إن عبدالله لا زال يذكر جرمه القديم وهو يستحي منك
فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه :_ يا عثمان الإسلام يجبّ ما قبله
وأخبره عثمان رضي الله عنه بذلك
ومع ذلك صار إذا جاء جماعة للنبي يجيء معهم ولا يجيء إليه منفردا
وقد حسن اسلام {{ عبد الله بن السرح }} بعد ذلك
-أمر صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خطل لأنه كان ممن أسلم: أي قدم المدينة قبل فتح مكة وأسلم، وكان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ الصدقة، وأرسل معه رجلا من الأنصار يخدمه. وفي لفظ: كان معه مولى يخدمه، وكان مسلما فنزل منزلا وأمره أن يذبح له تيسا ويصنع له طعاما ونام ثم استيقظ فلم يجده صنع له شيئا وهو نائم فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركا، وكان شاعرا يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعره، وكانت له قينتان تغنيانه بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يصنعه.
وقد قيل إنه ركب فرسه لابسا للحديد، وأخذ بيده قناة وصار يقسم لا يدخلها محمد عنوة، فلما رأى خيل الله دخله الرعب، فانطلق إلى الكعبة فنزل عن فرسه وألقى سلاحه ودخل تحت أستارها فأخذ رجل سلاحه، وركب فرسه، ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون، وأخبره خبره، فأمر بقتله.
وقيل لما طاف صلى الله عليه وسلم بالكعبة قيل هذا ابن خطل معلقا بأستار الكعبة، فقال: «اقتلوه فإن الكعبة لا تعيذ عاصيا، ولا تمنع من إقامة حد واجب» أي فقتله سعد بن حريث وأبو برزة.
وقيل قتلة الزبير رضي الله عنه، وقيل سعد بن ذؤيب، وقيل سعد بن زيد. قال في النور: والظاهر اشتراكهم فيه جميعا جمعا بين الأقوال.
-وأمر صلى الله عليه وسلم بقتل قينتيه،اي مغنيتاه- القينة هي الجارية التي تجيد الغناء - فقتلت إحداهما واستؤمن رسول الله صلى الله عليه وسلم للأخرى فأمنها وأسلمت.
-والحويرث بن نقيذ، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ويعظم القول في أذيته، وينشد الهجاء، وكان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه حمل فاطمة وأم كلثوم بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة يريد بهما المدينة فنخس الحويرث البعير الحامل لهما فرمى به الأرض، قتله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في ذلك اليوم وقد خرج يريد أن يهرب.
BY أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ
Share with your friend now:
tgoop.com/elmhaba/3681