tgoop.com/f6has/1084
Last Update:
*فضل طلب رضا الوالدين*
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ". وفي رواية "رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِهِمَا".
أخرجه الترمذي (1899)، والطبراني في "الكبير" (14368)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص: 33)، والصحيحة (2/ 43).
(رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ) لأنه تعالى أمر أن يطاع الأب ويكرم فمن امتثل أمر الله فقد بر الله وأكرمه وعظمه فرضى عنه ومن خالف أمره غضب عليه، وهذا ما لم يشهد شاهد أبوة الدين بأن الوالد فيما يرومه خارج عن سبيل المتقين وإلا فرضى الرب في هذه الحالة في مخالفته، وهذا وعيد شديد يفيد أن العقوق كبيرة وقد تظاهرت على ذلك النصوص. [فيض القدير (4/ 33)].
وذَكَرَ الوالدَ، والمرادُ منه: الوالدةُ أيضًا، بل حقُّ الوالدة آكَدُ، وكذلك جميعُ الآباء والأمهات وإن عَلَوا داخلون في هذا الحديث، إلا أنَّ مَن هو أقربُ حَقُّه آكَدُ.
وقد ورد التنصيص بذكر الوالدين في الرواية الأخرى.
[المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 209)، التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 34)].
وتخصيص ذكر اسم الرب بالذكر من أسمائه تعالى أنسب هنا؛ لوجود معنى التربية في الوالد.
[لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح (8/ 219)].
(وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ) السَّخْطُ والسُّخْطُ: الكَراهيةُ لِلشَّيْءِ وعدُم الرِضا بِهِ.والرواية بفتحتين.
[انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 350)، لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح (8/ 219)].
والمراد غضبهما الذي لا يخالف الشرع. فإن قيل: ما وجه تعلق رضى الله عنه برضى الوالد. قلنا: الجزاء من جنس العمل فلما أرضى من أمر الله بإرضائه رضي الله عنه فهو من قبيل لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
وآداب الولد مع والده: أن يسمع كلامه، ويقوم بقيامه، ويمتثل أمره، ولا يمشي أمامه، ولا يرفع صوته، ويلبي دعوته، ويحرص على طلب مرضاته، ويخفض له جناحه بالصبر، ولا يمن بالبر له، ولا بالقيام بأمره، ولا ينظر إليه شزرا -النظر بمؤخر العين-، ولا يقطب وجهه في وجهه.
[فيض القدير (4/ 33)].
https://www.tgoop.com/f6has
BY الشيخ: فيصل الحاشدي
Share with your friend now:
tgoop.com/f6has/1084