tgoop.com/fadak946/2033
Last Update:
شماعة البسملة:
هناك من يتخذ من البسملة شماعة للتغرير بالناس والتغافل عن ذكر الجانب الآخر من مواعظ القرآن الكريم وهو التحذير والأنذار من العقاب والنار.
ولا أدري كيف يتكلم هؤلاء بهذا المنطق وكأنهم لم يقرأوا من القرآن سوى آيات البسملة وأما سائر الآيات التي بعدها فهم عنها معرضون!!
ومن أمثلة هذه الآيات : {فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ #عَذَابٌ_أَلِیمٌ} (النور: ٦٣) ويقول عزّ وجلّ: {نَبِّئۡ عِبَادِیۤ أَنِّیۤ أَنَا #ٱلۡغَفُورُ_ٱلرَّحِیمُ، وَأَنَّ عَذَابي هُوَ #ٱلۡعَذَابُ_ٱلۡأَلِیمُ} (الحجر: ٤٩ - ٥٠)، وغيرها الكثير حدث ولا حرج.
وما كثرة هذه الإنذارات إلا لأنّ الله تعالى يعلم أنّ الخوف من أهم أسباب ارتداع الناس عن المحرمات التي فيها فساد العباد والبلاد، ولو كان الله تعالى الذي هو أرحم للعبد من أمه يرى أنّ سبيل استقامة الناس من دون الإنذار لما قال: {فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِ}.
ومن جميل مناظرات الدكتور عمرو شريف مع الملحدين ما ذكره قائلاً: (قال لي شاب ملحد: لقد تكررت كلمة العذاب بمشتقاتها في قرآنكم قرابة أربعمائة مرة، ربما أكثر من أية كلمة أخرى، أليس هذا دليل على القسوة الشديدة؟!
فقلت له: إنّك تقلب الأمور وتجعل الرحمة قسوة، أما كان ينبغي أن تقول إنّ الله حذرنا أربعمائة مرة، وفي كل مرة وصف لنا طريق النجاة، وضربت لذلك مثلاً:
ما قولك في أم تنبه أولادها -كلما خرجوا من المنزل- أن يأخذوا حذرهم عند عبور الطريق؟ هل تصف هذه الأم بالقسوة لأن تحذيرها يجعل أولادها يستحضرون في أذهانهم احتمال الإصابة في الحادث؟! أم أن سلوك الأم هو عين الحب والرحمة؟!) [الإلحاد مشكلة نفسية ص ٢٤٤].
فالدعوة إلى رحمة الله تعالى لا يعني أنك تنكر ما هو واضح وضروري الوجود في الكتاب الكريم وتصور نفسك أنك أرحم بالناس من الله تعالى الذي ذكرهم في كتابه بالعذاب والنار!! ولكن هؤلاء لا يدعون الناس لله تعالى بل لأنفسهم ويستحدثون خطابًا يستحسنه الناس لأجل المكر فيهم!
وفي الختام أذكر الكلمة البليغة للإمام الباقر (عليه السلام) في كشف هؤلاء المحتالين إذ يقول: (يا صالح اتبع من يبكيك وهو لك #ناصح ولا تتبع من يضحكك وهو لك #غاش وستردون على الله جميعًا فتعلمون) [الكافي ج ٢ ص ٦٣٨].
#سلسلة_شرارات
#شرارات
BY الدفاع عن الحوزة العلمية
Share with your friend now:
tgoop.com/fadak946/2033