FATAWA_RED_GREEN Telegram 8423
#السؤال:

مقيم بفرنسا يريد استشارتكم حول المريض الّذي لا يستطيع الصوم .. ومقدار الفدية.

#الجواب:

"بالنسبة للمرض؛ فيه المرض الّذي يُرجى بُرؤه، وفيه الّذي لا يُرجى بُرؤه؛ فيبقى دائما كالسّكري .. فهي أمراض مزمنة.

في حالة هذه الأمراض المزمنة؛ يعني أنّه يفطر ويفدي، ولا يقضي، كالشّيخ، والعجوز، والحامل، والمرضع، والمريض مرضا مزمنا لا يُرجى بُرؤه.

أمّا الّذي يُرجى بُرؤه، كالّذي قام بإجراء عملية جراحيّة .. فيمكن أن يعود صحيحا كما كان، ففي هذه الحالة ليس عليه فدية، إنّما القضاء إن عاد كما كان، لأنه عاد كما كان بقواه البدنية والعقلية، فيقضي هذه الأيام الّتي أفطرها حين كان مريضا.

إن أجراها -العمليّة الجراحية- ثم أصبح لا يُرجى بُرؤوه، واستمرّ معه المرض، ولا يستطيع أن يصوم، أو قال الطّبيب أنّه لا يستطيع الصّوم أبدا لأنه يتناول أدويّة في أوقات .. ففي هذه الحالة يفدي، وتنطبق عليه الآية.

مقدار الفدية صاع، وبعضهم قال مُدّ كمالك، وبعضهم قال نصف صاع لكل مسكين من بُرّ أو شعير، يخرجها عينا لا مالا، ويجوز أن يُطعم مباشرة دون أن يُعطي الصّاع؛ كما فعل أنس بن مالك -رضي الله عنه- لمّا أخرج جفنة من ثريد في آخر الشّهر فيها بحسب ما أفطر.

في مقدارها من قال مُدّ، وقالوا نصف صاع .. فللخروج من الخلاف يختار الأكثر -الصّاع- وصاع البُرّ تقريبا ٢ كيلو في ٣٠ يوما تساوي تقريبا ٦٠ كيلو، أو يطبخها ويطعم.

بقي بكلية واحدة ويخشى جفافها ..

إذا ثبت الأصل -أنه لا يستطيع الصّوم ولا القضاء- لأنّه في مرحلة مرض مزمن، الإنسان لما يتناول السّحور يبقى يتبوّل حتى المغرب، والماء لا يزال عنده في جسمه، ولو قطرات، لأن الكليتين فيهما ماء، أما الأقوال هذه فينظر آخر ويسأله، ويُقال أنّ الكلية لا تجفّ إلا إذا أضرب عن الطّعام ١٠ أيّام أو أكثر، أو عند الّذي يصوم الوصال .. ولو عمل هذه الإضرابات عن الطّعام فإنّه كذلك يؤثّر في جسده، فالإضرابات هذه لا تجوز من ناحيتين: لا تجوز اتخاذها شرعا، ولا يجوز للإضرار بالنّفس، قال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} الآية."

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله في الجمعة ٢٧ شعبان ١٤٤٥ هـ.

https://www.tgoop.com/fatawa_red_green



tgoop.com/fatawa_red_green/8423
Create:
Last Update:

#السؤال:

مقيم بفرنسا يريد استشارتكم حول المريض الّذي لا يستطيع الصوم .. ومقدار الفدية.

#الجواب:

"بالنسبة للمرض؛ فيه المرض الّذي يُرجى بُرؤه، وفيه الّذي لا يُرجى بُرؤه؛ فيبقى دائما كالسّكري .. فهي أمراض مزمنة.

في حالة هذه الأمراض المزمنة؛ يعني أنّه يفطر ويفدي، ولا يقضي، كالشّيخ، والعجوز، والحامل، والمرضع، والمريض مرضا مزمنا لا يُرجى بُرؤه.

أمّا الّذي يُرجى بُرؤه، كالّذي قام بإجراء عملية جراحيّة .. فيمكن أن يعود صحيحا كما كان، ففي هذه الحالة ليس عليه فدية، إنّما القضاء إن عاد كما كان، لأنه عاد كما كان بقواه البدنية والعقلية، فيقضي هذه الأيام الّتي أفطرها حين كان مريضا.

إن أجراها -العمليّة الجراحية- ثم أصبح لا يُرجى بُرؤوه، واستمرّ معه المرض، ولا يستطيع أن يصوم، أو قال الطّبيب أنّه لا يستطيع الصّوم أبدا لأنه يتناول أدويّة في أوقات .. ففي هذه الحالة يفدي، وتنطبق عليه الآية.

مقدار الفدية صاع، وبعضهم قال مُدّ كمالك، وبعضهم قال نصف صاع لكل مسكين من بُرّ أو شعير، يخرجها عينا لا مالا، ويجوز أن يُطعم مباشرة دون أن يُعطي الصّاع؛ كما فعل أنس بن مالك -رضي الله عنه- لمّا أخرج جفنة من ثريد في آخر الشّهر فيها بحسب ما أفطر.

في مقدارها من قال مُدّ، وقالوا نصف صاع .. فللخروج من الخلاف يختار الأكثر -الصّاع- وصاع البُرّ تقريبا ٢ كيلو في ٣٠ يوما تساوي تقريبا ٦٠ كيلو، أو يطبخها ويطعم.

بقي بكلية واحدة ويخشى جفافها ..

إذا ثبت الأصل -أنه لا يستطيع الصّوم ولا القضاء- لأنّه في مرحلة مرض مزمن، الإنسان لما يتناول السّحور يبقى يتبوّل حتى المغرب، والماء لا يزال عنده في جسمه، ولو قطرات، لأن الكليتين فيهما ماء، أما الأقوال هذه فينظر آخر ويسأله، ويُقال أنّ الكلية لا تجفّ إلا إذا أضرب عن الطّعام ١٠ أيّام أو أكثر، أو عند الّذي يصوم الوصال .. ولو عمل هذه الإضرابات عن الطّعام فإنّه كذلك يؤثّر في جسده، فالإضرابات هذه لا تجوز من ناحيتين: لا تجوز اتخاذها شرعا، ولا يجوز للإضرار بالنّفس، قال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} الآية."

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله في الجمعة ٢٧ شعبان ١٤٤٥ هـ.

https://www.tgoop.com/fatawa_red_green

BY يَسْتَفْتُونَكَ | قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ 📚


Share with your friend now:
tgoop.com/fatawa_red_green/8423

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. End-to-end encryption is an important feature in messaging, as it's the first step in protecting users from surveillance. Just at this time, Bitcoin and the broader crypto market have dropped to new 2022 lows. The Bitcoin price has tanked 10 percent dropping to $20,000. On the other hand, the altcoin space is witnessing even more brutal correction. Bitcoin has dropped nearly 60 percent year-to-date and more than 70 percent since its all-time high in November 2021. The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist.
from us


Telegram يَسْتَفْتُونَكَ | قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ 📚
FROM American