tgoop.com/fawaednafeesa/10346
Last Update:
تواردت إلى خاطري الآية العظيمة التكرمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم».
فاهتديت إلى معنى لطيف آخذ بحظه من إشارة الآية، وهي أن من استقر فيه حب النبي صلى الله عليه وسلم وملك عليه جوارحه هو بمنأًى من العذاب، فأصبح يقال له: هذا امرؤ ملئ باطنه برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فصح أن يشمله الخطاب «وأنت فيهم».
وتذكرت مقالة المحب المستهام:
جسد تمكّن حب أحمد فيه
تالله إن الأرض لا تُبليهِ
..
وقد أمسَّ القشيري رضي الله عنه هذا المعنى بطرف من كلامه فقال:
ويقال: إذا كان كون الرسول ﷺ فى الكفار يمنع العذاب عنهم، فكون المعرفة فى القلوب أولى بدفع العذاب عنها.
وقال:
ما كان الله معذبهم وأنت فيهم، وما كان الله ليعذّب أسلافهم وأنت فى أصلابهم، وليس يعذبهم اليوم وأنت فيما بينهم إجلالا لقدرك، وإكراما لمحلّك.
وإذا خرجت من بينهم فلا يعذبهم وفيهم خدمك الذين يستغفرون، فالآية تدل على تشريف قدر الرسو- ﷺ.
ويقال للجوار حرمة، فجار الكرام فى ظل إنعامهم، فالكفار إن لم ينعموا بقرب الرسول- ﷺ منهم، فقد اندفع العذاب بمجاورته عنهم:
وأحبها وأحبّ منزلها الذي
نزلت به وأحبّ أهل المنزل
BY أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
Share with your friend now:
tgoop.com/fawaednafeesa/10346