Telegram Web
إن هذا مثَلٌ يضربه الله للناس في حياتهم الدنيا على قدر ضئيل من ميزان القسط الذي قامت عليه السماوات والأرض، وليعلموا بما شاهدوه بأعينهم أن هناك يومًا لا مرد له من الله، إليه يرجع الناس جميعًا، فيحكم بينهم وينتصف لكل امرئ من ظالمه ولو مثقال ذرة حتى يستوفي حقه.

اللهم هذه مشاهد قسطك، ولوائح عدلك، وتصاريف قضائك، آمنا بوعدك، وكفرنا بكل شيء سواك من جهلنا وحمقنا ويأسنا، لا رب غيرك ولا إله إلا أنت سبحانك، أنت الحكيم العليم.
كلما عشش اليأس في أفئدتنا أخرج الله لنا بصيصًا من النور يبدد هذا الظلام الحالك.
..
كنت أقول في نفسي: إن آثار طوفان الأقصى بلغت مواقع لا يعلمها إلا الله.

وإن في ضمير الغيب لرجالًا يصنعهم الله على عينه، يستردون عزة الدنيا وينشئون بنيان المجد عاليًا.

فلله تدبير الإله ولطفه
فإن له في كل خافقةٍ سرُّ
الغطاء الجوي لأي معركة الآن بات أمرًا ضروريًّا، لا تكتمل إلا به.
..
اللهم نصرك ومددك وتمكينك لعبادك المظلومين يا رب.
..
نلتقي بإذن الله بعد قليل لاستكمال قراءة شرح البردة للإمام ملا علي القاري رحمه الله.
..
شرح البردة للقاري ٨
أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
٨- المجلس الثامن في قراءة شرح البردة للملا علي القاري رحمه الله.

الفصل السادس: معجزة القرآن.
..

https://www.tgoop.com/fawaednafeesa/10098
قال قتادة: ما جالس أحدٌ القرآنَ إلا فارقَه بزيادة أو نقصان. ثم قرأ: «ونُنزِّل من القُرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين، ولا يَزيدُ الظالمين إلا خَسارًا».
..
قال ضِرار الصُّدائي في وصف سيدنا عليّ عليه السلام:

«كان فينا كأحدِنا، يُجيبُنا إذا سألناه، ويُنبِّئنا إذا استنبأناه، ونحن مع تقريبه إيانا وقُربِه منا لا نكادُ نُكلِّمه لهَيْبته، ولا نبتدئُه لعظمته».
هذا الكتاب عظيم بمعنى الكلمة.
[وكتابا عبدالقاهر: «أسرار البلاغة» و «دلائل الإعجاز»، أصلان جليلان في البلاغة، لم يسبقهما سابق ممن كتب في البلاغة، وهما كـ «كتاب سيبويه»، بل أشد صعوبة، فمن أراد اليوم أن يرد الناس عن كتب المبرد ومن بعده إلى ابن عقيل، إلى ابن هشام إلى الأشموني، ويحثهم على استمداد النحو من «سيبويه» وحده، فقد أغراهم بأن يلقوا بأنفسهم في بحر لجي لا يرى راكبه شاطئاً يأوى إليه، وما هو إلا الغرق لاغير، «كتاب سيبويه» لا يعلم طالب العلم النحو، إلا إذا مهد له الطريق ابن عقيل وابن هشام والأشموني، وإلا فقد قذف نفسه في المهالك.
كل من دعا طلاب العلم إلى الإعراض عن الكتب التي قعدت القواعد، ومحصت الكتب التي تُعدُّ أصلاً في علم لم يسبقهم إلى مثله سابق، كسيبويه وعبد القاهر، وحثهم على الرجوع إلى الأصل وحده، دون استعانة بمن قعدوا قواعد هذا العلم، وقتلوه بحثًا وتنقيبا، فقد استهان بعقول هؤلاء الأئمة العظام الذين خدموا العلم بإخلاص وورع جيلاً بعد جيل، وعود طلبة العلم أن يستهينوا ويستخفوا بالعلم نفسه، وهذا هو البلاء الماحق لكل فضيلة في طالب العلم، ويخرجه من حيز التواضع في طلب العلم، إلى حيز الغرور والتبجح والاستطالة بعلم ليسوا منه في قبيل ولا دبير].

محمود محمد شاكر
للسفِّ حدٌّ يبلغ به أن يزاد فيه حرف فيكون «سخفًا».

فإذا سففتَ فلا تبلغ أن تكون سخيفًا!
2024/12/04 03:07:33
Back to Top
HTML Embed Code: