tgoop.com/fayz_zhr/875
Last Update:
الدعاء للمسلمين في الثغور
قبيل معركة ملاذكرد الشهيرة ٤٦٣هـ بقيادة ألب أرسلان، أشار عليه إمامه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري الحنفي، فقال له: (إنك تقاتل عن دينٍ وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح، فالْقهم يوم الجمعة في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر، فإنهم يدعون للمجاهدين) [تاريخ الإسلام ١٤٢/١٠].
وعلى هذا كان صلاح الدين الأيوبي في حطين سنة ٥٨٣هـ، قال أبو شامة المقدسي وهو ينقل حيثيات ذلك الفتح العظيم: (ثم عرض السلطان العساكر منتصف ربيع الآخر على تل يُعرَف بتل «تسيل» ورتبهم، واندفع قاصداً إلى بلاد العدو في وسط نهار الجمعة، وكان أبداً يقصد بوقعاته الجُمَع، لا سيما أوقات صلاة الجمعة، تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الإجابة) [الروضتين ٢٩٣/٣].
فألحوا على الله، وادعوه في هذي الليالي المباركة والأيام الفاضلة وساعات الإجابة وأحوال العبادة: أن يجعل لأهل الإسلام مما هم فيه فرجاً ومخرجاً، وأن يكون لهم مؤيداً ونصيراً وغالباً..
اللهم أمن خائفهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم واحقن دمائهم وسدد خطتهم وارفع رايتهم وثبت أقدامهم واربط على قلوبهم وأصلح أحوالهم ولا تبرأ يا رب منا ذمتك ولا يحل علينا سخطك، اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ومولاهم فنعم المولى ونعم النصير. آمين.
BY قناة فايز الزهراني
Share with your friend now:
tgoop.com/fayz_zhr/875