tgoop.com/fayz_zhr/884
Last Update:
نحن مقدمون على العشر الأواخر، والتي هي كرامة لأمة الإسلام، ففيها موسم الرحمات والمغفرة وتعظيم الأجور وإجابة الداعين وإعطاء السائلين. فالحمد لله على بلوغ شهر رمضان، ونسأله بلوغ ليلة القدر والفوز فيها بعظيم الأجر. آمين.
والمحروم -عافاكم الله- من لم بظفر منها بما وعد الله.
فيا أخي أوصيك بالتنويع بين عبادات الظاهر وعبادات الخفاء.
فالصلاة مع الإمام فيها من الأجر ما تعلم "كتب له قيام ليلة"، فإذا واظبت على ذلك فحتماً تكون قد قمت ليلة القدر، ونسأل الله من فضله.
والإنسان بطبعه ينشط في الجماعة، قال المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: الرجل يدخل المسجد فيرى قوماً فيحسن صلاته، يعني الرياء؟ قال: "لا، تلك بركة المسلم على المسلم". [الجامع لعلوم الإمام أحمد ٢٧٥/٦]. فالجماعة فيها بركات ورحمات.
ولكن عليك أن تصلح نيتك وتدعو الله أن يرزقك الإخلاص والقبول.
ولا تنس -بعد صلاتك مع الإمام- نصيبك من عبادات الخفاء، ليكون لك ورد من قيام العشر لوحدك، وفي منأى عن أعين الناس، ما استطعت لذلك سبيلاً، سواء كنت معتكفاً أو في بيتك، تصلي فتطيل، وتقرأ القرآن، وتدعو وتستغفر.
فبالرغم من كونك حققت قيام الليلة إلا أن الخلوة بالله ومناجاته والانطراح بين يديه ودعاءه بما يختص بك قربة عظيمة وتوحيد خالص، وفيه تزكية للنفس وتنقيتها من الأدران والران والحجب المتراكمة على القلب، ونحن أحوج ما نكون إلى ذلك، وفي المأثور «صلاة الرجل تطوعاً حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسًا وعشرين درجة» وفي سنده مقال.
وأما المرأة فعندها كنز عظيم لو تعلمه، ولديها فرصة ثواب لو تغتنمها، فعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة» البخاري. قال ابن عبد البر: "ولو صلت المرأة في مسجد بيتها، وجلست فيه تنتظر الصلاة فهي داخلة في هذا المعنى، إذا كان يحبسها عن قيامها لأشغالِها: انتظار الصلاة". [فتح الباري لابن رجب ٤١/٦].
فهل تفوّت مثل هذه المغانم؟
BY قناة فايز الزهراني
Share with your friend now:
tgoop.com/fayz_zhr/884