فقه الأسماء الحسنى

🌀 من ثمار الإيمان بأن الله هو المعطي الجواد وحده * إذا آمن العبد بأن له رب معطيًا جوادًا أحبه لامحالة، وحرص على تحري مواطن فضله ومواسم عطاءه، ولهث بحمده وشكره، ونسب النعم إليه وصرفها في مرضاته، وخرج من حوله وقوته، ورضي بما قسمه فهو الحكيم الخبير بعباده يعلم من يصلحه العطاء ومن يصلحه المنع، فإذا علم العبد هذا سكنت نفسه واطمئنت، وجعل همه همًا واحدًا فلامعطي لما منع ولا مانع لما أعطى، فإذا أراد عطاءً سأل المعطي الجواد الذي لاتنفد خزائنه وتوجه له وحده، وخرج من حوله وقوته إلى حول المعطي وقوته وعلم أنه لن يفوته شيء ولن يمنعه شيء مما قضاه المعطي.*


🌀 من ثمار الإيمان بأن الله ذو الجلال والأكرام * إذا آمن العبد أن ربه ذو الجلال والإكرام أحبه ومجده وعظمه وكبّره وحمده، وصرف له العبادة لأنه وحده هو المستحق للعبادة، وتوسل إليه بهذا الاسم وألح عليه في الدعاء به كما أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم، فيورثه هذا الإيمان ذلًا وانكسارًا واقنتقارًا لذي الجلال والإكرام فتزداد إنابته وإخباته ورهبته ورغبته فيما عنده، فيُعظم كتابه ورسوله وحدود شرعه وأمره ونهيه .*


🌀 من شواهد ودلائل اسم الله ذو الجلال والإكرام :

*➖سبحانه ذو الجلال والإكرام الذي لايستطيع عباده أن يحصوا ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، فهو سبحانه يُجل ويُكرم نفسه*.

*➖قال تعالى ".تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"* وقال *"وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " فإذا كان اسمه جل وعلا ذو الجلال والإكرام ووجهه ذو الجلال والإكرام كان ذلك تنبيهًا على أنه وحده الذي يستحق أن يُجل ويُكرم.*

*➖ أنه سبحانه هو الذي يُكرم أهل ولايته وطاعته فيوفقهم لما يحبه ويرضاه في الدنيا، ويكرمهم في الآخرة بأن يدخلهم جنات النعيم ويرفع درجتهم، ويلحق بهم ذريتهم.*

*➖سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله غراس الجنة ، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان للرحمن، فهذه الأذكار ومارُتب عليها من أُجور جامعة بين حمده وتسبيحه وتنزيهه وتعظيمه وتمجيده وإفراده بالعبودية*.


🌀 من شواهد ودلائل عطاءه وجوده :

*➖خلق لعباده ما في السموات والأرض وسخر لهم مايكفي حاجتهم ويصلح شؤنهم قال تعالى" وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ".*

*➖إرساله الرسل وإنزاله الكتب وبيانه لعباده طريق الخير وطريق الشر، فكل هذا من واسع جوده ورحمته .*

*➖يسّر عليهم الدين وجعل لهم مواسم الخير ليستزيدوا من الحسنات، وضاعف لهم الأجور وقبل منهم القليل، فهو الشكور الجواد سبحانه.*

*➖هو الذي شرع لعباده التوبة ووفقهم لها، وقبلها منهم وآجرهم عليها وبدل سيئاتهم حسنات وفرح بتوبتهم.*

*➖شرع لهم من الأذكار والأعمال والقربات التي رتب عليها عظيم الأجور، وهو الذي أعطاهم الحول والقوة والمال، ووفقهم للعمل الصالح وأثابهم عليه فمنه العطاء ومنه السبب ومنه الجزاء*.

➖سبحانه وتعالى يُحب من عباده أن يؤملوه ويرجوه، فقد ورد في الحديث *"من لم يسأل الله يغضب عليه."*

*➖من شواهد عطاءه العام للخلائق أجمعين"كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (٢٠)" الإسراء*

*➖من شواهد عطاءه الخاص سبحانه استجابته وتحقيق دعاء النبيين، عطاءه لزكريا "وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (٧)"، عطاءه لسليمان "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (٣٥)" ص*

*➖وجزاءه للمؤمنين يوم القيامة "جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (٣٦)" النبأ، ورفعة درجاتهم في الجنة وإلحاق الذرية بالآباء لكمال تنعيمهم "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ"، وتفضله على عباده بتجليه لهم لرؤيته*

*وغير ذلك من شواهد جوده وعطاءه التي لا تحصى ولا تعد*


انتهت الأسئلة



*🌺🌺 وفقني الله وإياكن لما يحب ويرضى ورزقنا لذة النظر لوجهه الكريم.*

〰〰〰〰〰

*⚪️ إثراءات*

*💬يقول ابن القيم رحمه الله:*

* "فمن رحمته سبحانه بعباده : ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمة وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به، فهو الغني الحميد ولا بخلًا منه عليهم بما نهاهم عنه، فهو الجواد الكريم*

www.tgoop.com/fekh_alasmaa_alhosna/2519

1.4K viewsFeb 18, 2022 at 12:57

🌀 من ثمار الإيمان بأن الله هو المعطي الجواد وحده * إذا آمن العبد بأن له رب معطيًا جوادًا أحبه لامحالة، وحرص على تحري مواطن فضله ومواسم عطاءه، ولهث بحمده وشكره، ونسب النعم إليه وصرفها في مرضاته، وخرج من حوله وقوته، ورضي بما قسمه فهو الحكيم الخبير بعباده يعلم من يصلحه العطاء ومن يصلحه المنع، فإذا علم العبد هذا سكنت نفسه واطمئنت، وجعل همه همًا واحدًا فلامعطي لما منع ولا مانع لما أعطى، فإذا أراد عطاءً سأل المعطي الجواد الذي لاتنفد خزائنه وتوجه له وحده، وخرج من حوله وقوته إلى حول المعطي وقوته وعلم أنه لن يفوته شيء ولن يمنعه شيء مما قضاه المعطي.*


🌀 من ثمار الإيمان بأن الله ذو الجلال والأكرام * إذا آمن العبد أن ربه ذو الجلال والإكرام أحبه ومجده وعظمه وكبّره وحمده، وصرف له العبادة لأنه وحده هو المستحق للعبادة، وتوسل إليه بهذا الاسم وألح عليه في الدعاء به كما أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم، فيورثه هذا الإيمان ذلًا وانكسارًا واقنتقارًا لذي الجلال والإكرام فتزداد إنابته وإخباته ورهبته ورغبته فيما عنده، فيُعظم كتابه ورسوله وحدود شرعه وأمره ونهيه .*


🌀 من شواهد ودلائل اسم الله ذو الجلال والإكرام :

*➖سبحانه ذو الجلال والإكرام الذي لايستطيع عباده أن يحصوا ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، فهو سبحانه يُجل ويُكرم نفسه*.

*➖قال تعالى ".تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"* وقال *"وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " فإذا كان اسمه جل وعلا ذو الجلال والإكرام ووجهه ذو الجلال والإكرام كان ذلك تنبيهًا على أنه وحده الذي يستحق أن يُجل ويُكرم.*

*➖ أنه سبحانه هو الذي يُكرم أهل ولايته وطاعته فيوفقهم لما يحبه ويرضاه في الدنيا، ويكرمهم في الآخرة بأن يدخلهم جنات النعيم ويرفع درجتهم، ويلحق بهم ذريتهم.*

*➖سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله غراس الجنة ، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان للرحمن، فهذه الأذكار ومارُتب عليها من أُجور جامعة بين حمده وتسبيحه وتنزيهه وتعظيمه وتمجيده وإفراده بالعبودية*.


🌀 من شواهد ودلائل عطاءه وجوده :

*➖خلق لعباده ما في السموات والأرض وسخر لهم مايكفي حاجتهم ويصلح شؤنهم قال تعالى" وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ".*

*➖إرساله الرسل وإنزاله الكتب وبيانه لعباده طريق الخير وطريق الشر، فكل هذا من واسع جوده ورحمته .*

*➖يسّر عليهم الدين وجعل لهم مواسم الخير ليستزيدوا من الحسنات، وضاعف لهم الأجور وقبل منهم القليل، فهو الشكور الجواد سبحانه.*

*➖هو الذي شرع لعباده التوبة ووفقهم لها، وقبلها منهم وآجرهم عليها وبدل سيئاتهم حسنات وفرح بتوبتهم.*

*➖شرع لهم من الأذكار والأعمال والقربات التي رتب عليها عظيم الأجور، وهو الذي أعطاهم الحول والقوة والمال، ووفقهم للعمل الصالح وأثابهم عليه فمنه العطاء ومنه السبب ومنه الجزاء*.

➖سبحانه وتعالى يُحب من عباده أن يؤملوه ويرجوه، فقد ورد في الحديث *"من لم يسأل الله يغضب عليه."*

*➖من شواهد عطاءه العام للخلائق أجمعين"كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (٢٠)" الإسراء*

*➖من شواهد عطاءه الخاص سبحانه استجابته وتحقيق دعاء النبيين، عطاءه لزكريا "وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (٧)"، عطاءه لسليمان "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (٣٥)" ص*

*➖وجزاءه للمؤمنين يوم القيامة "جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (٣٦)" النبأ، ورفعة درجاتهم في الجنة وإلحاق الذرية بالآباء لكمال تنعيمهم "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ"، وتفضله على عباده بتجليه لهم لرؤيته*

*وغير ذلك من شواهد جوده وعطاءه التي لا تحصى ولا تعد*


انتهت الأسئلة



*🌺🌺 وفقني الله وإياكن لما يحب ويرضى ورزقنا لذة النظر لوجهه الكريم.*

〰〰〰〰〰

*⚪️ إثراءات*

*💬يقول ابن القيم رحمه الله:*

* "فمن رحمته سبحانه بعباده : ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمة وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به، فهو الغني الحميد ولا بخلًا منه عليهم بما نهاهم عنه، فهو الجواد الكريم*

BY فقه الأسماء الحسنى