tgoop.com/fiqhal3laqat/1105
Last Update:
من الآداب الاجتماعية الجميلة ورعاية الذَوق في المُعاملة ما أشار إليه العلامة ابن أبي الحديد- رحمه الله- في " شرح نهج البلاغة ": أن الزائر الغريب يحسُن منه الانقباض وعدم التبسُّط الزائد مع أصحاب المنزل".
ويزداد هذا الأمر أهميةً في حضور الأطفال؛ فإن الزائر قد يكون صديقا لصاحب المنزل، وبينهما من العلاقة القوية ما يَسمح بكثير من المزاح باللسان أو حتى باليد أحيانا، ولكنه مع الأسف لا ينتبه لحضور الأطفال، فيجري على سجِيَّته مع صديقه، ويرى الطفل كل هذا أمام عينه وبالطبع وراء ذلك أشياء كثيرة لا يُدرك الطفلُ أبعادها،
فتكون النتيجة أن يرى الطفل شخصا يجترئ على أبيه، ويسمع شتائمه له بأذنه، فإما أن تقع كراهيته لهذا الشخص في نفسه، وإما أن تقع له صدمة في أبيه وتهتزّ صورتُه أمامه،
ومن الأفضل أصلا أن يكون لقاء الأصدقاء بمنأى عن المنازل العائلية حتى لا يدخل بينهم مَن ليس منهم، وحتى لا يطّلع الزائر على شيء لا يُحب أن يكون صاحب البيت قد اطّلع عليه، وطبعا هذا في البيوت الضيّقة التي لا سعة فيها لهذه المباسطات، أما غير ذلك فالأمر واسع.
- سامي معوض
#فقه_العلاقات
تليجرام | فيسبوك | واتساب
BY فقه العلاقات
Share with your friend now:
tgoop.com/fiqhal3laqat/1105