tgoop.com/fisalaldoki/30
Last Update:
لقد كان فضل الله عظيماً على أهل اليمن المؤمنين بالله ورسوله من المسلمين حقاً . حيث تواردت الأدلة النبوية على تخصيص الله لهم بمزايا لم يحصل عليها غيرهم ببركة الإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمنها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه وعلى آله (إني لبعقر حوضي أذود الناس لإهل اليمن) وكفى به شرفاً ومجداً وكفى به حضاً على التمسك بدين الله وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله( إني أجد نفس الرحمن من قِبل اليمن) ولكن تجد من الناس من قد أعمى الله بصيرته وانحرفت فطرته بسبب نشأته العوجاء على ما نفثه أعداء الإسلام من ربط المجتمعات المسلمة بالأمم السابقة وغرس الولاء وحب الإنتماء في قلوبهم إلى أولئك مُستعينين بما دسه أهل الكتاب بعد ظهور الإسلام وكذلك ما افتراه المستعمرون بعد العصور الوسطى من ذكر أوهام وخرافات لم تُسطر من قبل في الأزمان الغابرة إلا ما حكاه الله في معرض ذمهم ليظهر نعمته علينا بالهداية وأن جعلنا خير أمة على وجه الأرض من عهد آدم إلى أن يقوم الناس لرب العالمين . وتجد ممن خذله الله كلما وجد حصناً أو مدرجاً أو سداً قال هذا من عهد سبأ وحمير متغافلاً هذا المسكين أن عمر الإسلام وزمنه أضعاف ما سكن أولئك المُهلكين ، فمنذو ألف وأربعمائة وعقدين تقريباً واليمن تتقلب من دولة إلى دولة و لم يعرف أهل اليمن تسوير المدن و كذلك بناء القلاع والحصون بكثرة إلا في عهد الإسلام ، أما ماكان قبل الإسلام فكذب وتزوير فاليمن والجزيرة العربية لم تكن مطمعاً للطامعين. وإن كذب الدجالون وافترى الأفاكون لسان حالهم يقول من أراد الشدة فمرحباً وحيهلا، إلا ما كان من غزو الأحباش إنتقاماً لنصارى نجران الذين أحرقهم ذو نواس الحميري لإنهم خالفوا ديانته اليهودية ودخلوا في النصرانية ، أما ما جاء به أعداء الإسلام من غزو الرومان بأسطول بحري في العصور ما بعد الحجرية فتضليل ، ومحاولة لصرف أهل اليمن عن فضائلهم التي تنتظرهم ، ولم يكن في تلك العصور إلا سفناً خشبية معدودة تسير على الرياح و أحياناً تصادف رياحاً معاكسه تصرفها عن وجهتها بضعة أشهر ، وتجد الكثير يتبجح بإنتسابه إلى من خلد الله ذمهم ، فنقول لأولئك الحمقى نحن لا نريد إثباتاً على إنتماءكم إلى أولئك لإن الإثبات لا يُطَلب إلا ممن يدّعي شرفاً و مجدداً أمّا من يدّعي إلى أهل الوضاعة فنحن نُقره ونُلزمه بما يلزمهم فهم لا حق لهم في العيش الكريم إلا أذلة وليس لهم حق في ما تحت أيديهم الآن شرعاً لإنهم وَرثوها عمن استحقها بإسلامه وجهاده وعهوده و براءته من المشركين والوثنين، وليعلم الناس أن القبائل لم ينالوا المكانة العالية إلا بمكانتهم من الإسلام ولعل الكثير كانوا من المحررين والمُستقدمين ، وليفهموا أنه من كان من أهل اليمن ولم يدخل في الإسلام حصل في الوضاعة ووسم بالذمة ، ولم توزع الأراضي الواسعة والبلدان الشامخة إلى سابقيهم وأجدادهم ولم ينالوا حق التصرف بما كان قد هجرها أهلها بذهابهم إلى الجهاد أو غير ذلك مما كان لم يستصلح من القيعان الخاوية إلا لمكانتهم من الدين وتأطيرهم في كتائب الجهاد والولاء ، فلا يتناسوا ذلك ، وإلا وجب تجديد رسالة سليمان عليه السلام إليهم بقوله( ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون )
BY قناه فيصل صالح احمد الدوكي( محمد بَنِي عبّاد) 👍 .
Share with your friend now:
tgoop.com/fisalaldoki/30