tgoop.com/fisalaldoki/56
Last Update:
كان القرآن الكريم ولغة العرب وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أساساً لكل البحوث العلمية عموماً سواءً الطبية أوالكونية وجميع النظم الإدارية والصناعية ، والتطبيقية و غير ذلك ، والمؤسف أن المسلمين لم يتفطنوا لذلك بينما أعداء الإسلام عكفوا على الدراسة وتخصص الكثير منهم بترجمة القرآن الكريم وما أُثر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ودققوا النظر والتأمل وأجروا الدراسة والبحوث على كل الجزئيات من جميع الجوانب للإستفادة من ذلك في شتى جوانب حياتهم ، وكتموا ذلك عِداءً للإسلام والمسلمين ، ولكي لا يسترشد الناس إلى مصادر نهضتهم ورُقيهم بعد أن كانوا منغمسين في ظلمات الجهل والتخلف والسذاجة ، فكان ما بدى عليهم ، ووصلوا إليه ويتبجحون به ليس إلا من ما سرقوه أو استنبطوه هم ، وأسلافهم من علوم دين الإسلام ، ولقد كان ظهور المعجم المفهرس لإلفاظ الحديث لكتب الحديث السته ومسند الإمام أحمد ، الذي أَلَّفَه ذلك الألماني وجماعة من المستشرقين أكبر شاهد ودليل على ذلك ، ناهيك عما خَفِيَ ولم يبدُ على السطح ، وبالمقابل كان بُعد الكثير من المسلمين عن تعاليم دينهم ، ومما زاد الطين بلة أن تصدر الكثير من عديمي الكفاءة ذوي القصور سواءً العلمي أو الإجتماعي، أو غير ذلك للدراسة والتعليم ، وفشى الجدل والمناظرات والتأويل ، وكان للحكام وأهل السياسة دور في حرف بعض المسارات ، من القرون الأولى ، فأُسند الأمر إلى غير أهله وأُتمن الخائن وخون الأمين وصُدق الكاذب وكُذب الصادقون ، ونطق السفهاء ، وتعالت أقوالهم ، وتَتَبَّعوا المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، كلٌّ يريد الإنتصار لرأيه ومذهبه بأساليب كلامية جدلية ، وهكذا كان العكوف على تطويع الأيات والأحاديث لتأييد مذاهب أو دحض أُخرى، ولقد كان تصدر قاصري الفهم ، للتعليم والإفتاء نكبة على الإسلام والمسلمين ، حيث أوَّلوا بموجب أفهامهم القاصرة ومنظورهم السقيم وتوالى الأخذ عنهم من أهل التقليد فنشروا ضلالاتهم وأوجدوا سداً منيعاً عن الفهم الصحيح حتى أَلِفَ أقوام ما ابتدعوه واتخذوهم قدوة في كل ما فعلوه على مرِّ الأزمان ، وعند حصول الإستعمار الغربي النصراني لبلاد الإسلام حرص على تخصيص أهل القصور الفكري و الخِلقِي من المسلمين للعلوم الدينية حتى يكونوا مثالاً مُنَفِّراً ونمطاً سيئاً لواجهة دين الإسلام ، فظهر التذمر من الإسلام وتعاليمه ممن انخدع بواقع الغرب ، واعتبروه سبب ما يعيشونه من التخلف والإنحطاط لفرط جهلهم وانحرافهم ، ولقد استمر الحال إلى وقتنا الحاضر ، فتجد أهل المستويات الرديئة في التعليم والذين فشلوا في مواد الرياضيات وغيرها من المواد العلمية أو في حياتهم العملية يلجأون إلى التخصص في العلوم الإسلامية والعربية إضطراراً لا رغبة ومحبة ، ولا شك أن أولئك سيكون تأثيرهم سلبي إلى أبعد الحدود ، فإلى الله المشتكى ، و نبرأ من أهل الضلال إلى الله ربنا فله الأسماء الحُسنى ، رب السماوات والأرض ومابينهما وما تحت الثرى .
BY قناه فيصل صالح احمد الدوكي( محمد بَنِي عبّاد) 👍 .
Share with your friend now:
tgoop.com/fisalaldoki/56