خـــ📚ـِزَانَةُ الـرُدُودِ وَالـفَوَائِدِ الـمَنْهَجِيَةِ

همسة متأمل

تأملت أثناء كلمة الشيخ خالد باقطيان حفظه الله ..
حيث قال ضمن كلمته _ في ليلة السبت السادس من جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين من هجرة النبي عليه الصلاة وأتم التسليم

قال حفظه الله:
دار بالحديث بالحامي تذكرنا بتلك الدار التي تربينا فيها حقبة من الزمن ، وهي دار الحديث بدماج.. فالحمدلله الذي أخلفنا خيراً.ا.هـ


أقول : فتأملوا كيف أخلف الله لنا بالخير وجعل في خلف الخير مزيدا من ظهور الدعوة وانتشار العلم حتى أغاظ الأعداء..
وكلما حاولوا في محاربة الخير ازداد ظهورا ووضوحا للعالم.. بفضل الله..

وهذه سنة الله في الحق {ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺌﻮا ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻓﻮاﻫﻬﻢ ﻭﻳﺄﺑﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ.. ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ)

قال المفسر ابن كثير: أي ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺆﻻء اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ {ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺌﻮا ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ} ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ، ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺟﺪاﻟﻬﻢ ﻭاﻓﺘﺮاﺋﻬﻢ، ﻓﻤﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺊ ﺷﻌﺎﻉ اﻟﺸﻤﺲ، ﺃﻭ ﻧﻮﺭ اﻟﻘﻤﺮ ﺑﻨﻔﺨﻪ، ﻭﻫﺬا ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻭﻳﻈﻬﺮ؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺭاﻣﻮﻩ ﻭﺃﺭاﺩﻭﻩ: {ﻭﻳﺄﺑﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ} .ا.هـ

فحين يتأمل المؤمن في مثل هذه الآيات يزداد إيمانه ويقينه بوعد ربه عزوجل..
وأن قوة هذه الدعوة المباركة تكون على قدر محاربتهامن أعدائها ..

نعم ..قد يحزن الإنسان حين يصيبه ما يصيبه من التهجير والتعب لكن لوكشف الله لنا ما خبأه لنا في غطاء القدر من الخير لرأيت في موضع كل حزن فرحا وسرورا
وهذا سر الله في خلقه..

ولك مثال قريب ..حين خرج إخواننا من دماج وتم التهجير للطلاب .. وتفرق الناس شرقا وغربا ..

وفي حينها كانت محاضرة (في منطقة بور من حضرموت) لشيخنا أبي بلال فتكلم في أثنائها وبكى وجعل يقول : أين يذهب الناس أين يسير الناس؟!!


ثم آوى الله أهل السنة في المراكز ..وعلى رأسها هذه الدار المباركة دار الحديث بالحامي..

التي أخذت النصيب الأوفر حتى سكنت فيها الأرواح وتزوار الناس وخسئ الأعداء ..
كيف لا وقد قال الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره

فنسأل الله أن يحفظ هذه الدار وجميع مراكز أهل السنة
فسبحان من جعل الخلف مباركا على المخلوف في الهجرتين

وهذا والله يجعل كل منصف يعرف لهذا الشيخ الوقور فضله

فمن حبه وإيثاره أنه فتح في الآونة الأخيرة باب بيته بمصراعيه لإخوانه وطلابه من أهل السنة
فالذي يرى هذا الشيخ ويلاحظ أفعاله مع طلاب العلم يرى عجبا..

شيخ سهل العريكة لين الجانب قريب من طلابه
حليم على من أساء إليه
وكريم على من نزل عليه
ورحيم في جانب الرحمة وشديد في جانب أهل الأهواء بطرقهم المختلفة واعتقاداتهم الفاسدة

وهذا من توفيق من الله
ولذلك كانت دعوته مباركة واضحة جلية نافعة في مدة زمنية يسيرة

ومن أسباب هذه البركة بره بمشايخه في حال سفرهم وحضرهم .. لاسيما شيخنا يحيى حفظه الله.. فلا يكاد تمر أيام إلا ويذكر فيها شيخنا يحيى ويعرف فضله ويدعو له..

وهذا من معرفة المعروف ومعرفة المعرف لأهله من الدين
..ولا يشكر الله من لايشكر الناس أي لا يوفق لشكر الله من لا يشكر من يستحق الشكر من الناس

وقد جعل الله في هذه الدار بركة عظيمة لما فيها من الألفة والمحبة والأخوة المتلاحمة والتعاون العجيب في أهلها والتطاوع الحسن فيما بينهم
حتى أن شيخنا يحيى حفظه الله يقول عن شيخنا أبي بلال حفظه الله رجل مطواع مع إخوانه
كما أخبرنا بذلك أخونا حسن بن زيلع الحضرمي حفظه الله.

وكان يقول أيضا :و لشدة تطاوعه مع إخوانه أنا أبو بلال انا أبو بلال ..
وهذا من عظيم إجلال شيخنا يحيى لشيخنا أبي بلال الحضرمي حفظهم الله

وهذه البركة أيضا من أسبابها ما نفس الله به عن أهل السنة والجماعة سواء في الشدائد أو في الرخاء أو الردود على أهل الزيغ من أهل الأهواء
__فنحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الذي يسر لنا مثل هؤلاء المشايخ يسوسون الدعوة سياسة حكيمة
والبركة من الله يجعلها في من يشاء من عبادة وفي أي مكان من أرضه


كتبه/
عثمان بن عبد الله الخوخي
عفا الله عنه

www.tgoop.com/fwaidmanhajia/5750

708 viewsedited  Dec 12, 2021 at 08:36

همسة متأمل

تأملت أثناء كلمة الشيخ خالد باقطيان حفظه الله ..
حيث قال ضمن كلمته _ في ليلة السبت السادس من جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين من هجرة النبي عليه الصلاة وأتم التسليم

قال حفظه الله:
دار بالحديث بالحامي تذكرنا بتلك الدار التي تربينا فيها حقبة من الزمن ، وهي دار الحديث بدماج.. فالحمدلله الذي أخلفنا خيراً.ا.هـ


أقول : فتأملوا كيف أخلف الله لنا بالخير وجعل في خلف الخير مزيدا من ظهور الدعوة وانتشار العلم حتى أغاظ الأعداء..
وكلما حاولوا في محاربة الخير ازداد ظهورا ووضوحا للعالم.. بفضل الله..

وهذه سنة الله في الحق {ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺌﻮا ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻓﻮاﻫﻬﻢ ﻭﻳﺄﺑﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ.. ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ)

قال المفسر ابن كثير: أي ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺆﻻء اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ {ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺌﻮا ﻧﻮﺭ اﻟﻠﻪ} ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺑﻌﺚ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ اﻟﺤﻖ، ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺟﺪاﻟﻬﻢ ﻭاﻓﺘﺮاﺋﻬﻢ، ﻓﻤﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺊ ﺷﻌﺎﻉ اﻟﺸﻤﺲ، ﺃﻭ ﻧﻮﺭ اﻟﻘﻤﺮ ﺑﻨﻔﺨﻪ، ﻭﻫﺬا ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻭﻳﻈﻬﺮ؛ ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺭاﻣﻮﻩ ﻭﺃﺭاﺩﻭﻩ: {ﻭﻳﺄﺑﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺮﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ} .ا.هـ

فحين يتأمل المؤمن في مثل هذه الآيات يزداد إيمانه ويقينه بوعد ربه عزوجل..
وأن قوة هذه الدعوة المباركة تكون على قدر محاربتهامن أعدائها ..

نعم ..قد يحزن الإنسان حين يصيبه ما يصيبه من التهجير والتعب لكن لوكشف الله لنا ما خبأه لنا في غطاء القدر من الخير لرأيت في موضع كل حزن فرحا وسرورا
وهذا سر الله في خلقه..

ولك مثال قريب ..حين خرج إخواننا من دماج وتم التهجير للطلاب .. وتفرق الناس شرقا وغربا ..

وفي حينها كانت محاضرة (في منطقة بور من حضرموت) لشيخنا أبي بلال فتكلم في أثنائها وبكى وجعل يقول : أين يذهب الناس أين يسير الناس؟!!


ثم آوى الله أهل السنة في المراكز ..وعلى رأسها هذه الدار المباركة دار الحديث بالحامي..

التي أخذت النصيب الأوفر حتى سكنت فيها الأرواح وتزوار الناس وخسئ الأعداء ..
كيف لا وقد قال الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره

فنسأل الله أن يحفظ هذه الدار وجميع مراكز أهل السنة
فسبحان من جعل الخلف مباركا على المخلوف في الهجرتين

وهذا والله يجعل كل منصف يعرف لهذا الشيخ الوقور فضله

فمن حبه وإيثاره أنه فتح في الآونة الأخيرة باب بيته بمصراعيه لإخوانه وطلابه من أهل السنة
فالذي يرى هذا الشيخ ويلاحظ أفعاله مع طلاب العلم يرى عجبا..

شيخ سهل العريكة لين الجانب قريب من طلابه
حليم على من أساء إليه
وكريم على من نزل عليه
ورحيم في جانب الرحمة وشديد في جانب أهل الأهواء بطرقهم المختلفة واعتقاداتهم الفاسدة

وهذا من توفيق من الله
ولذلك كانت دعوته مباركة واضحة جلية نافعة في مدة زمنية يسيرة

ومن أسباب هذه البركة بره بمشايخه في حال سفرهم وحضرهم .. لاسيما شيخنا يحيى حفظه الله.. فلا يكاد تمر أيام إلا ويذكر فيها شيخنا يحيى ويعرف فضله ويدعو له..

وهذا من معرفة المعروف ومعرفة المعرف لأهله من الدين
..ولا يشكر الله من لايشكر الناس أي لا يوفق لشكر الله من لا يشكر من يستحق الشكر من الناس

وقد جعل الله في هذه الدار بركة عظيمة لما فيها من الألفة والمحبة والأخوة المتلاحمة والتعاون العجيب في أهلها والتطاوع الحسن فيما بينهم
حتى أن شيخنا يحيى حفظه الله يقول عن شيخنا أبي بلال حفظه الله رجل مطواع مع إخوانه
كما أخبرنا بذلك أخونا حسن بن زيلع الحضرمي حفظه الله.

وكان يقول أيضا :و لشدة تطاوعه مع إخوانه أنا أبو بلال انا أبو بلال ..
وهذا من عظيم إجلال شيخنا يحيى لشيخنا أبي بلال الحضرمي حفظهم الله

وهذه البركة أيضا من أسبابها ما نفس الله به عن أهل السنة والجماعة سواء في الشدائد أو في الرخاء أو الردود على أهل الزيغ من أهل الأهواء
__فنحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الذي يسر لنا مثل هؤلاء المشايخ يسوسون الدعوة سياسة حكيمة
والبركة من الله يجعلها في من يشاء من عبادة وفي أي مكان من أرضه


كتبه/
عثمان بن عبد الله الخوخي
عفا الله عنه

BY خـــ📚ـِزَانَةُ الـرُدُودِ وَالـفَوَائِدِ الـمَنْهَجِيَةِ