خـــ📚ـِزَانَةُ الـرُدُودِ وَالـفَوَائِدِ الـمَنْهَجِيَةِ

الأضواء الكاشفة لمغالطات البرعي الزائفة
(الجزء الثالث في بيان تغيرات البرعي ورفقته أصحاب الإبانة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد سمعت مقطعًا صوتيًّا لعبدالعزيز البرعي -أصلحه الله وألهمه رشده- على عادته المعروفة، وطريقته المألوفة، إذا انتكس شخص وانحرف إليهم تنفس الصعداء، وتعامى عما فيه من أدواء، وأقبل على التلبيس، وجعل لذلك التأسيس، بكلام قد أبدى مثله فيما سبق، وكرره مرة بعد مرة فيما لحق، مطالبًا بإطلاعه على تغيراتهم التي لا يعرفها، ولا يشعر بها، بل وينكرها ويدعي أنها ضعيفة أو موضوعة، وكذب لا وجود له.
نعوذ بالله من طمس البصيرة، ومجانبة السبل المنيرة ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾، ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾، ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾، وهذه الآيات وإن كانت واردة في المنافقين أو المشركين إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وهذا والله من عظيم الفتنة أَلَّا يرى المفتون فتنته وما بلغ به الحال المزري، بل ويرى أنه على الهدى والخير ولم يغير أو لا يدري.
فاستخرت الله في تسليط الأضواء بإيضاح تغيراتهم المعلومة، الصادرة منهم بعد وفاة شيخنا الإمام المبجل مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله، ورفع درجته في الجنة، وأسكنه الفردوس الأعلى-.
فأقول وبالله التوفيق: يا عبدالعزيز البرعي هذا مختصر القول والتحقيق، في التغيرات الكائنة منكم (حزب الإبانة) بعد وفاة شيخنا الإمام الوادعي -رحمه الله- حسب طلبك في صوتيتك الجديدة في شهر جمادى الأولى عام 1443هـ، والتي قلت فيها: (يا إخوة يقولون عنا حزبيون. نحن لا نعلم أنَّا غيرنا شيئًا مما كنا عليه مع الشيخ مقبل قطعًا، نحن على نفس المنهج، وأطلب من المغرر به من أصحاب الحجوري أن يجلس بانفراده ويأخذ ورقة ويكتب ما هو الشيء الذي غيرناه من بعد ما راح الشيخ مقبل، يقول غَيَّروا كذا، وغيروا كذا، وغيروا كذا، يرينا، وسنشكر له نصيحته، ليتبين له أن القضية كذب، حزبي لكن بدون حزبية، ... إنما هو كلام، ... الله عزوجل يقول للمشركين عندما قالوا: محمد ساحر، مجنون، كذا: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة﴾ ... فأقول: إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بإخوانكم من حزبية. والله ما هي إلا روايات مكذوبة، وقد أعطيتك الفكرة خذ ورقة واكتب ما هو الشيء الذي غيرناه منذ أن مات الشيخ مقبل إلى الآن، ستجد أننا نحن على ما تركنا عليه الشيخ مقبل رحمة الله عليه) انتهى كلامه.
إليك أخي القارئ: التغيرات في سير أصحاب الإبانة، وقد يكون بعضها صادرًا من بعضهم لا من كلهم، لكن السكوت والدفاع عن أصحابها بعد وقوعهم فيها لدليل على الإقرار بها وعدم إنكارها.
1- الاتفاق مع الرافضة على وثيقة تشهد لهم بأنهم أخوة لكم في الإيمان، والاتفاق على حرية الفكر، وهي متضمنة لكفريات، وضلالات، كشفها عدد من العلماء المخالفين لكم بل والموافقين.
2- الإشادة ببعض أئمة الضلال من الرافضة كالهادي وعبدالله بن حمزة وغيرهما وأنهم من علماء الأمة، وهذا والله خلاف منهج الإمام الوادعي رحمه الله، فإنه ذكرهم في صعقة الزلال على أهل الرفض والاعتزال.
3- التحذير السابق من الرافضة الحوثيين وأن من آواهم أو فتح الطريق لهم إلى قرية أو مدينة أو أسرة فهو خائن لله، ولرسوله، وللمؤمنين -وهذا حق-، وأما اليوم فسمن على عسل! وهذا مخالف لمنهج الإمام الوادعي.
4- الأمر بإلغاء أو التهوين من الغيرة على الصحابة، وإضعاف أو هدم قاعدة الولاء والبراء: بأن الشخص إذا سمع من يسب الصحابة فليكن كأنه لا يسمع، كأنه أصنج. وفي المقابل تتبعون عثرات أهل الحق وتحملون كلامهم ما لا يتحمل.
5- اعتبار الحوثي ولي أمر لكم، ومن ذلك: صيامكم يوم العيد بأمره، بل والحض على ذلك وأنه الفقه.
6- التوجيهات لأتباعكم باستقبال الحوثيين وضيافتهم وإكرامهم وتمكينهم من الخطابة والبقاء في المساجد وهم على حالتهم المزرية من تخزين وزوامل باطلة ووالخ، وفي المقابل الإهالة بالألفاظ البشعة على أهل السنة.
7- الإرجاء في عدم تكفير الرافضة مع الإقرار بوجود كفريات عند مؤسسهم مع توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه، وقد قرر ذلك العلامة الفوزان وغير واحد من العلماء الراسخين.
8- الفرح والسرور بتقدم الحوثي، وحسن الظن به، وأنه يدل على أنه على الحق، ولذلك يؤمر أتباعكم باستقبالهم إذا وصلوا إليهم.
9- الفرح والسرور والتشفي والشماتة بما يحصل لأهل الحق من قبل الرافضة، وهذا أمر خطير فإن من نواقض الإسلام معاونة المشركين ومظاهرتهم على المسلمين، ومن ذلك: الفرح بانتصارهم.

www.tgoop.com/fwaidmanhajia/5756

637 viewsJan 6, 2022 at 03:53

الأضواء الكاشفة لمغالطات البرعي الزائفة
(الجزء الثالث في بيان تغيرات البرعي ورفقته أصحاب الإبانة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد سمعت مقطعًا صوتيًّا لعبدالعزيز البرعي -أصلحه الله وألهمه رشده- على عادته المعروفة، وطريقته المألوفة، إذا انتكس شخص وانحرف إليهم تنفس الصعداء، وتعامى عما فيه من أدواء، وأقبل على التلبيس، وجعل لذلك التأسيس، بكلام قد أبدى مثله فيما سبق، وكرره مرة بعد مرة فيما لحق، مطالبًا بإطلاعه على تغيراتهم التي لا يعرفها، ولا يشعر بها، بل وينكرها ويدعي أنها ضعيفة أو موضوعة، وكذب لا وجود له.
نعوذ بالله من طمس البصيرة، ومجانبة السبل المنيرة ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾، ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾، ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾، وهذه الآيات وإن كانت واردة في المنافقين أو المشركين إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وهذا والله من عظيم الفتنة أَلَّا يرى المفتون فتنته وما بلغ به الحال المزري، بل ويرى أنه على الهدى والخير ولم يغير أو لا يدري.
فاستخرت الله في تسليط الأضواء بإيضاح تغيراتهم المعلومة، الصادرة منهم بعد وفاة شيخنا الإمام المبجل مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله، ورفع درجته في الجنة، وأسكنه الفردوس الأعلى-.
فأقول وبالله التوفيق: يا عبدالعزيز البرعي هذا مختصر القول والتحقيق، في التغيرات الكائنة منكم (حزب الإبانة) بعد وفاة شيخنا الإمام الوادعي -رحمه الله- حسب طلبك في صوتيتك الجديدة في شهر جمادى الأولى عام 1443هـ، والتي قلت فيها: (يا إخوة يقولون عنا حزبيون. نحن لا نعلم أنَّا غيرنا شيئًا مما كنا عليه مع الشيخ مقبل قطعًا، نحن على نفس المنهج، وأطلب من المغرر به من أصحاب الحجوري أن يجلس بانفراده ويأخذ ورقة ويكتب ما هو الشيء الذي غيرناه من بعد ما راح الشيخ مقبل، يقول غَيَّروا كذا، وغيروا كذا، وغيروا كذا، يرينا، وسنشكر له نصيحته، ليتبين له أن القضية كذب، حزبي لكن بدون حزبية، ... إنما هو كلام، ... الله عزوجل يقول للمشركين عندما قالوا: محمد ساحر، مجنون، كذا: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة﴾ ... فأقول: إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بإخوانكم من حزبية. والله ما هي إلا روايات مكذوبة، وقد أعطيتك الفكرة خذ ورقة واكتب ما هو الشيء الذي غيرناه منذ أن مات الشيخ مقبل إلى الآن، ستجد أننا نحن على ما تركنا عليه الشيخ مقبل رحمة الله عليه) انتهى كلامه.
إليك أخي القارئ: التغيرات في سير أصحاب الإبانة، وقد يكون بعضها صادرًا من بعضهم لا من كلهم، لكن السكوت والدفاع عن أصحابها بعد وقوعهم فيها لدليل على الإقرار بها وعدم إنكارها.
1- الاتفاق مع الرافضة على وثيقة تشهد لهم بأنهم أخوة لكم في الإيمان، والاتفاق على حرية الفكر، وهي متضمنة لكفريات، وضلالات، كشفها عدد من العلماء المخالفين لكم بل والموافقين.
2- الإشادة ببعض أئمة الضلال من الرافضة كالهادي وعبدالله بن حمزة وغيرهما وأنهم من علماء الأمة، وهذا والله خلاف منهج الإمام الوادعي رحمه الله، فإنه ذكرهم في صعقة الزلال على أهل الرفض والاعتزال.
3- التحذير السابق من الرافضة الحوثيين وأن من آواهم أو فتح الطريق لهم إلى قرية أو مدينة أو أسرة فهو خائن لله، ولرسوله، وللمؤمنين -وهذا حق-، وأما اليوم فسمن على عسل! وهذا مخالف لمنهج الإمام الوادعي.
4- الأمر بإلغاء أو التهوين من الغيرة على الصحابة، وإضعاف أو هدم قاعدة الولاء والبراء: بأن الشخص إذا سمع من يسب الصحابة فليكن كأنه لا يسمع، كأنه أصنج. وفي المقابل تتبعون عثرات أهل الحق وتحملون كلامهم ما لا يتحمل.
5- اعتبار الحوثي ولي أمر لكم، ومن ذلك: صيامكم يوم العيد بأمره، بل والحض على ذلك وأنه الفقه.
6- التوجيهات لأتباعكم باستقبال الحوثيين وضيافتهم وإكرامهم وتمكينهم من الخطابة والبقاء في المساجد وهم على حالتهم المزرية من تخزين وزوامل باطلة ووالخ، وفي المقابل الإهالة بالألفاظ البشعة على أهل السنة.
7- الإرجاء في عدم تكفير الرافضة مع الإقرار بوجود كفريات عند مؤسسهم مع توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه، وقد قرر ذلك العلامة الفوزان وغير واحد من العلماء الراسخين.
8- الفرح والسرور بتقدم الحوثي، وحسن الظن به، وأنه يدل على أنه على الحق، ولذلك يؤمر أتباعكم باستقبالهم إذا وصلوا إليهم.
9- الفرح والسرور والتشفي والشماتة بما يحصل لأهل الحق من قبل الرافضة، وهذا أمر خطير فإن من نواقض الإسلام معاونة المشركين ومظاهرتهم على المسلمين، ومن ذلك: الفرح بانتصارهم.

BY خـــ📚ـِزَانَةُ الـرُدُودِ وَالـفَوَائِدِ الـمَنْهَجِيَةِ