tgoop.com/g_gameeh/1364
Last Update:
(418)
*من حصلت عنده صفة الصدق والاستقامة, بتمسكه بالكتاب والسنة ورميه الأخلاق الذميمة عليه بالترقي, وهذا لا يكون إلا بكثرة ذكر الاسم المفرد ( الله ), عليه أن يكثر من ذكر الاسم المبارك حتى يسقط من لسانه إلى قلبه فإذا وقع الاسم في قلبه عندها يكون سببا للوصول إلى المسمى, ويكون ترقيه أكثر, ويشعر بمعية الله عز وجل. ومن دخل في هذا المقام عليه أن لا يترك الأخذ بالأسباب, لأن من ينسى الأسباب فإنه قد ينسى الحقوق والواجبات المترتبة عليه تجاه نفسه وزوجته وأولاده والمؤمنين, و هذه الأمور من جملة حقوق الشريعة, قال تعالى في حق ذي القرنين: { وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سبباً } ( سورة الكهف 85 ) فالأسباب مخلوقة لله تعالى, والأخذ بها غير الاعتماد عليها, فصاحب المعية مع الله تعالى يأخذ بالأسباب في ظاهره, ويعتمد على الله تعالى في باطنه, فجوارحه تعمل وتنفعل مع الأسباب. وقلبه يتوكل على الله تعالى. ومن ترك الأخذ بالأسباب فإن الله تعالى لا يرضى عنه, لأن الأسباب مخلوقة لله تعالى. فعليه أن يأخذ بها ويعلم أنها مخلوقة وفانية, فلا يعتمد ولا يتوكل عليها، ولكنه يتوكل على الحي الذي لا يموت. وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليل على ذلك, فرسول الله صلى الله عليه وسلم مع جلالة قدره الرفيع, ومعيته مع الله تعالى لم يترك الأخذ بالأسباب, فهو يخرج من شدة الجوع وكذلك الصديق وعمر رضي الله عنهما أخذا بالأسباب, ولكن القلوب متوكلة على الله تعالى, ويوم الهجرة خير دليل على ذلك.*
الدرر البهية في الوصايا الجامية ص 255
الجواهر الجامية
❀•🌷•❀
توجيهات ونصائح
لسيدي العارف بالله الشيخ •• أحمد فتح الله جامي•• رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء
https://www.tgoop.com/g_gameeh
BY الجواهر الجامية
![](https://photo2.tgoop.com/u/cdn4.cdn-telegram.org/file/vMnLE_d9CSw9la9R9Fg4iJvP1-GuKP3onqg5chJqDyQifCZoCyFCSjK3TerW1aNpHvBFu705sCMp8TqxgwSy6WqccHKrrXd32dPji9IAR7f9ubVdKJN-gCKpIXHviDBhB2U3C6WxCcYkNzrJpV0_1WraAGc7GvrQJlMX1tjvF6yeOnFT9kBJrWVCV0iy1TtGJYGBRkqva09yR14ZFIjli2MEDFSXTtSQpL5hvDY_-27XSnVEnAdFQrj2xydNkz39ivGGUkKECFVkib-QhJxeCSAVQvapgBNWNPCdzxNuOuxqcn-DPcCbwozlk652Ce1X2PT5CEfdFSMYVjQo934smQ.jpg)
Share with your friend now:
tgoop.com/g_gameeh/1364