tgoop.com/gehad313/7013
Last Update:
🔹 كرامة الإنسان بروحه
إنَّ الذي يجعل الإنسان إنساناً ويميّزه عن سائر الحيوانات، هو بعده الإنساني وروحه الملكوتيّة المجرَّدة، وهذا الجانب بالذات هو مورد التكريم الإلهي في قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ .
كما أنَّ هذا الجانب هو الذي يشكِّل موضوعاً للتزكية والتربية وليس الجانب الحيواني الماديّ. صحيح أنَّ الإنسان حيوان وله حاجات على هذا المستوى، لكنَّ تلبية حاجات البعد الحيواني ليست هدفاً بذاتها، بل هي من أجل خدمة البعد الإنسانيّ وتكميل حياته الإنسانيّة.
فلو جعل الإنسان بعده الحيواني هدفاً، ولم يكن همّه في الحياة إلا الأكل والشرب واللباس وإرضاء شهواته وغرائزه الحيوانية، لَفَقَد إنسانيته ولسقط في دَرْكِ الحيوانية وإن كان بصورة إنسان، وهذا ما عبَّر عنه القرآن في قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ .
BY جِــهَـاد
Share with your friend now:
tgoop.com/gehad313/7013