tgoop.com/gholow2/2739
Last Update:
من روايات الكذابين رواية "أنا أول من خلق الأرض وأنا آخر من يهلكها"
✍ وسام إسبر
ورد في كتاب دلائل الإمامة (ص١٩٩):
قال أبو جعفر: حدثنا أبو محمد عبد الله، قال: حدثنا محمد بن سعيد، عن سالم بن قبيصة، قال: شهدت علي بن الحسين (عليه السلام) وهو يقول: "أنا أول من خلق الأرض، وأنا آخر من يهلكها". فقلت له: يا بن رسول الله، وما آية ذلك؟ قال: آية ذلك أن أرد الشمس من مغربها إلى مشرقها، ومن مشرقها إلى مغربها. فقيل له: افعل ذلك. ففعل.
◾أقول:
أولا: هذه الرواية التي ينشرها الغلاة والجهلة هي من طريق عبد الله بن محمد البلوي، وهو ضعيف مصرح، معروف بالكذب واختلاق الروايات:
قال النجاشي عنه: "ضعيف مطعون عليه". وقال ابن الغضائري: "كذاب وضاع الحديث، لا يلتفت إلى حديثه، ولا يعبأ به". وكان أمره في الكذب مشهورا حتى بين العامة، فذكره الدارقطني وقال أنه: "يضع الحديث". ونقل السيد الخوئي ما يفيد كذبه وأنه كان يضع الحديث ويخترع أسماء رواة غير موجودين.
روى عن شخص سماه (عمارة بن زيد) ولما سئل من هو هذا الشخص؟ قال: رجل نزل من السماء، حدثني ثم عرج.
وفي هذه الرواية التي بين أيدينا اخترع راو جديد مجهول سماه (سالم بن قبيصة) ليس له وجود إلا في هذه الرواية.
وكذلك (محمد بن سعيد) الوارد في السند لم أعرف من يقصد به، ولعله رجل آخر - من ضمن الرجال الذين كانوا ينزلون إليه من السماء - فحدثه ثم عرج!!
... كما أن الانقطاع في السند واضح. علما أن مصدر الرواية هو كتاب دلائل الإمامة لصاحبه المجهول (محمد بن جرير الصغير) وهو مليء بروايات الغلو والغلاة والكذابين والضعفاء والمجهولين.
كما أن عبارة "أنا أول من خلق كذا" تدل على غباء مخترعها، لأن خلق الشيء الواحد لا يكون إلا مرة واحدة، وبعد خلقه لا يكون هناك خلق ثان لهذا الذي تم خلقه ...
@Gholow2
BY غلوپژوهی
Share with your friend now:
tgoop.com/gholow2/2739