tgoop.com/ghras2/902
Last Update:
تعتمد "المصلحة العامة" في الدولة الحديثة على "الإضرار بالأفراد" فتجد المصلحة العامة تقتضي بناء كوبري في منطقة معينة، أو معلم سياحي، فيترتب على هذا سلب وانتزاع بيوت عشرات الناس غصبا وظلما!
تقرر "المصلحة العامة" الحاجة لشراء طائرة رئاسية، أو بناء أكبر وأطول برج سياحي، فيترتب على هذا زيادة المكوس والإتاوات على الأفراد!
تقرر "المصلحة العامة" الاستثمار الوطني فيترتب عليه التجنيد الإجباري والاستعباد للأيدي العاملة تحت مسمى الجيش والخدمة الوطنية!
وهكذا تستمر قرارات "المصلحة العامة" في الإضرار بالأفراد حتى لا يعد هناك إلا ضررا محضا للأفراد، لأن المصلحة العامة مفهوم ذهني اعتباري وليس شيئا وجوديا، ومن المفترض أن المصلحة العامة هذه تقتضي خدمة الأفراد وراحتهم، ولكننا نجدها لا تفعل شيئا سوى الإضرار بهم، وخدمة بعض الحكام والطغاة وخدمهم ومنافقيهم!
ويتم كل هذا تحت ستار شرعي من بعض علماء السلطان وخونة الدين بأن: المصلحة تقتضي..، والضرورة...، ونظر ولي الأمر، والاستحسان، ... !
إن هذه القواعد إنما كانت لولاة الأمر الذين هم من أهل العدالة والعلم الذين لهم نظر حقيقي في الأمور وديانة وتقوى!
أما أن تضع وتعتبر هذه القواعد لشيطان سفيه، فأي حماقة وسفاهة أصابتنا؟!
BY غِراس
Share with your friend now:
tgoop.com/ghras2/902