tgoop.com/glodenagenonpervert/227
Last Update:
وجود دولة ذات طابع ديني جليّ، متمسكة بعقيدتها ومذهبها بقوة، ولو في الظاهر، تملك تأثيراً على ملايين المؤمنين بها، وتعلو فيها سلطة دينية يتوجه لها الناس في كل أرجاء العالم، هو أمر يحمل في طياته هيبة وجلالا.
لا أمتدح الفرس ولا الشيعة هنا، ولكنني، كعربي سني، أجد نفسي مملوءاً غيرة وألما، إذ لا أرى بيننا كيانا سياسيا أو عسكريا يقف بصلابة ليمثلني على الساحة العالمية، وما نرى من تشظي أهل السنة، ومن شتات مزق العرب، مردّه تقسيم الأوطان وحكومات أعلت الوطنية على الأمة، وحكام قادوا شعوبهم إلى الضعف والهوان.
ما حلّ بالعرب والسنة من انكسار وتفرق في ظل الحدود القطرية، وما نشهده من سياسات حكام عزلتهم عن الأمة وعن القضايا الكبرى، هو في الحقيقة عارٌ وذل، وهكذا، ليس من المستغرب أن تظهر حركات منشقة، بعضها يميل نحو إيران، وبعضها ينحو نحو العلمانية، وبعضها الآخر يجترح سبيل الجهاد، وهذه ليست مجرد خلافات سياسية، بل إفرازاتٌ لانهيار بنية اجتماعية وثقافية كانت يوماً ما حاملةً لرسالة الأمة، فما الذي يجعل أمة بحجم الأمة السنية العربية، تظل على هامش التاريخ، بينما تصعد قوى أخرى لتتبوأ المشهد وتستثمر في عقائدها لتصنع مجداً سياسياً وعسكرياً؟
BY Groundless Ground
Share with your friend now:
tgoop.com/glodenagenonpervert/227