tgoop.com/glodenagenonpervert/260
Last Update:
استُنزف الكلام في هذا العصر عن طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة حتى أصبح موضوعًا مُملًّا يصلح فقط للثرثرة على منصات التواصل الإجتماعي، ولكن الكل يهمل حقيقة جلية هي لب المسألة، ولأنني بحمد الله لا أرى نفسي من الذين يظنون أن بإمكانهم كتابة مجلدات حول هذا الموضوع المبتذل، فإنني سأكتفي بتقديم خلاصة بسيطة استقيتها من قراءات وكتابات بعض الأصدقاء، والمسألة في جوهرها بسيطة جدًا، لكنها معقدة على عقول البشر المعاصرين الذين أغرقوا أنفسهم في أوهام المساواة والعقلانية.
المسألة أن الإنسان الحديث يرفض الاعتراف بأن للرجل عضوًا معينا، لا يخضع لقوانين المنطق، ولا يعترف بثنائية العقل والجسد، ولا يعترف سوى بإرادة القوة، ويُعيد صياغة الكوجيتو الديكارتي من جديد، ليكون (أكرمكم الله وأعزكم): "أنا منتصب، إذًا أنا موجود".
هذه هي الحقيقة الجلية التي لا يريد الإنسان المعاصر الاعتراف بها لأننا نعيش في عصر يحكمه الوهم الطوباوي.
وعليه يصبح من حق أي رجل، أن يعترض على كل ما يجعل زوجته أو بناته أو أخواته في محيط رجال آخرين.
الطبيعة البشرية لا تخضع غالبا لضميرك الأخلاقي، ولا تهتم لمفاهيمك الليبرالية عن الحرية والمساواة، والنزعات البشرية لا تهتم بمبادئ المساواة الكاذبة التي تُروج لها الحضارة الحديثة، ولا تعترف بتلك الخدع التي تحاول أن تسوّق أن الإنسان يمكن أن يُصاغ كعجينة في أيدي المهندسين الاجتماعيين.
BY Groundless Ground
Share with your friend now:
tgoop.com/glodenagenonpervert/260