tgoop.com/hadith505/4380
Last Update:
-
في هذا الحديث وجه النبي ﷺ هذا
الرجل الذي جاءه يشتكي من سوء
معاملة أقربائه له ويذكر في شكواه
نحوًا مما ذكرت فهو يصل وهم
يقطعون، وهو يحسـن وهم يسيؤون
ومع ذلك أعلمه النبي ﷺ إن كان
صادقًا في ما قال أن حاله معهم كحال
من يُسِفُّ الآخر الرماد أي يطعمه إياه
فهو صاحب المعروف والفضل، ثم
لايزال له من الله عليهم سلطان وحجة.
ومعنى الحديث إجمالاً الحث على صلة
الرحم حتى مع من لا يصل الرحم..
واعلـم أنك حين تفعل ذلك إنما تطلب
رضوان الله ورحمتـه، فلا تنتظر أن
يكون لعملك مقابل أو مكافأة منهم،
لكن احرص ألا تخبر الناس بما يعاملوك
به، وإن رأيت أن من أسـباب حدوث
المشكلة كثرة الاحتكاك بهم فلا بـأس
أن تقلل من زيارتهم.
وادع الله أن يهديهم، نعم ادعه وأنت
موقن بالإجابة، فإن اللـه قادر أن يقلب
بغضهم حبًا وهجرهم صلةً وقربة.
يقول النووي في شرح مسلم (١١٥/١٦):
"المَـل: الرماد الحار. ويجهلون أي
يسـيئون. ومعناه كأنما تطعمهم الرماد
الحار، وهو تشـبيه لما يلحقهم من الألم
بما يلحق آكل الرمـاد الحار من الألم،
ولا شيء على هذا المحسـن بل ينالهم
الإثم العظيم في قطيعتـه، وإدخالهم
الأذى عليه.
وقيل: معناه أنك بالإحسان إليهم
تخزيهم وتحقرهم في أنفسـهم لكثرة
إحسـانك وقبيح فعلهم والله أعلم ".
ويقول النبي ﷺ:
( لَيسَ الواصِلُ بِالمُكَافِئِ ولَكِن هوَ الَّذي
إِذا قُطِعَت رَحِمُهُ وَصَلَها ).
[ رواه البخاري ٥٩٩١ ]
»» هذه هي الأخلاق التي يدعو لها
الإسلام.
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Share with your friend now:
tgoop.com/hadith505/4380