tgoop.com/hadith505/4407
Last Update:
-
قولُهُ ﷺ: "إذا أَحسَنَ أحدُكم إسلامَهُ"،
ﺣﺴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ؛ ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺇﺳﻼﻣﻪ
ﺣﺴﻦ، ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳـﻼم، ﻓﺈﺫﺍ
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒـﺪ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﻤﺤﻮ ﻋﻨﻪ
ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ كفرًا وشركًا ﻳﻤﺤﻮﻫﺎ
ﺑﻬﺬﺍ الإﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ إسلامًا حسنًا؛ ﺟﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ((ﺍﻹﺳﻼم ﻳﻬﺪﻡ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ،
ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺑـﺔ ﺗﻬﺪﻡ
ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ)) ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ الإﺳﻼﻡ ﻳﺠﺐ
ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ يكفَّر ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻗﺪ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
"فكُلُّ حسنةٍ يعمَلُها تُكتَبُ بِعَشرِ أمثالِها،
إلى سَبعِ مِئَةِ ضِعفٍ"؛ فإنَّ الهِمَّـةَ إذا
انتَقَلَت عَنِ العزمِ إلى الفِعلِ ظَهَرَ نورُها،
وإذا كانتِ النِّيَّةُ خالصةً، والإيمانُ
راسخًا، كان تَضعيفُ الأَجرِ، فكان أَجرُ
الحسنةِ الواحدةِ ما بَيـنَ العَشرةِ إلى
السَّبعِ مِئَةٍ.
وهذا التَّحديدُ "سبع مئة ضِعف" لا يَدُلُّ
على أنَّه لا يُضاعَفُ أَكثَرَ مِن ذلِك؛ بل
يُضَاعِفُ اللهُ أكثرَ منه، قال تعالى:
{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: ٢٦١]،
"وَكُلُّ سيِّئةٍ تُكتَبُ بمثلِها، حتَّى يَلقى
اللـهَ"، أي: وكُلُّ سيِّئةٍ تُكتَبُ سيِّئةً
واحدةً، حتَّى يَلقَى ربَّـهُ عزَّ وجلَّ.
هذﺍ ﻣﻦ ﻓﻀـﻞ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ
ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﺰﻳﺪﻫﺎ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﺇﺫﺍ
ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻪ؛ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴـﻴﺌﺔ ﻓﺘﺄﺑﻰ
ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﺜﻴﺒـﻪ
ولا ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﺇلا ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺜﻴﺒـﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴـﻴﺌﺔ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ عنها
ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﻳﻤﺤﻮﻫﺎ ولا ﻳﻬـﻠﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺇلا ﻫﺎﻟﻚ.
-
BY #انشـر_سُنَّــة
❌Photos not found?❌Click here to update cache.
Share with your friend now:
tgoop.com/hadith505/4407