tgoop.com/hadith505/4413
Last Update:
-
فُرِضَت الصَّلاةُ وحُدِّدَت أوقاتُهـا
ورَكَعاتُها، ثمَّ كانت النافلةُ لمَن أراد
الفضلَ والزِّيادةَ قدرَ اسـتِطاعتِه، وإذا
كان النبيُّ ﷺ يَجتهِدُ في النَّوافلِ، فإنَّه
لم يَفرِض ذلك على الأُمَّةِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النبـيُّ ﷺ
بالتَّنفُّلِ قبلَ المغربِ، فقال: «صَلُّوا قبلَ
صَلاةِ المغربِ»، قال ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ
على سَبيلِ التَّرغيبِ والحثِّ عليها،
ثمَّ زاد في الثَّالثةِ: «لِمَن شاءَ»،
فجعَلَها على التَّخييرِ؛ حتَّى لا يَتَّخِذَها
النَّاسُ سُنَّةً.
يعني: طَريقةً لازمةً يُواظِبون عليها،
ويُنكِرون تَركَهـا؛ لأنَّهم كانوا إذا أُمِروا
بأمرٍ التزَموه حتَّى يَظُنَّ الظانُّ أنَّـه
واجبٌ عليهم، ولذلك قال ﷺ: «لِمَن
شاء»، وهي ليست مِن السُّنَنِ الرَّواتبِ.
وفي الصَّحيحَيـنِ مِن حَديثِ عَبدِ اللهِ
بنِ مُغفَّلٍ المُزَنيِّ رَضيَ اللهُ عنه،
قال ﷺ: «بينَ كلِّ أذانينِ صَلاةٌ»، قالها
ثلاثًا، قال في الثالثةِ: «لمَن شاءَ».
»» والحديث يدلُّ على عدم استحباب
المداومة عليها، لكنها مستحبـة الأصل؛
فإن رسول الله ﷺ لا يأمرهم
إلا بما يحب، لكنها دون الرواتب
الاثنتَي عشرة.
قال الشيخ ابن عثيميـن رحمه الله:
" .. صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب أي
بين الأذان والإقامة سنة، لكنها ليست
راتبة، فلا ينبغي المحافظة عليها دائمًا"
[ فتاوى ابن عثمين ١٤/٢٧٢ ]
عن مَرثـدِ بنِ عبدِ اللهِ اليَزنيِّ، قال:
أتيتُ عُقبـةَ بنَ عامِرٍ الجُهَنيَّ، فقلتُ:
ألَا أُعجِبُكَ مِن أبي تَميمٍ؟ يَركَعُ رَكعتَينِ
قبلَ صَلاةِ المَغربِ! فقالَ عُقبـةُ: (إنَّا كنَّا
نَفعلُه على عهدِ رسـولِ اللهِ ﷺ)، قُلتُ:
فما يَمنَعُكَ الآنَ؟ قالَ: الشُّغـلُ.
ـ صحيح البخاري ١١٨٤ ـ
قال ابن حجر:
"مجموع الأدلَّة يُرشد إلى استحباب
تخفيفهما كما في ركعتي الفجر".
[ فتح الباري ١٠٩/٢ ]
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Share with your friend now:
tgoop.com/hadith505/4413