tgoop.com/hadith505/4419
Last Update:
-
في هذا الحديثِ يَروي المُغيرةِ
بنِ شُعبةَ أنَّ النَّبـي ﷺ قالَ: "إن الله
حرم عليكم عقوق الأمهات": بالإساءة
إليهن وعدم الإحسان لهن، وعدم برهن،
وكذلك حرم عقوق الآباء، وهذا تغليب،
وخص الأمهـات بالذكر لأن برهن مقدم
على بر الأب في التلطف والحنو؛
لضعفهن، ولشدة عواطفهن واحتياجهن
إلى الرحمتة، وهو تخصيص الشيء
بالذكر إظهارًا لتعظيم موقعـه.
وحرم كذلك "وأد البنات": دفنهن وهن
أحياء وكان الرجل يدفن ابنتـه ويقول:
"القبر نِعم الصِهر "يفعلون ذلك: أنفة
وغَيرة فربما استُرِقَّت بسـبب الحروب،
كما أنهم يـرون أنها لا تُزوِّد ولا تَحمي!!
وبعضهم يفعل ذلك بخلًا وخَشيةَ الفَقرِ،
فحرَّمَه اللهُ وقال لهم:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَـةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ
نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا
كَبِيرًا} [الإسراء: ٣١]، وهو منَ الكبائرِ
المُوبِقاتِ؛ لأنَّه قتلُ نفـسٍ بغيرِ حقٍّ،
ويَتضمَّنُ أيضًا قطيعـةَ الرَّحِمِ، وإنَّما
اقتصَرَ على البنـاتِ؛ لأنَّه المُعتادُ الذي
كانتِ الجاهليَّةُ تَفعَلُه غالبًا.
"ومنع وهات"، قوله: وَمنع، أَي: وَحرم
عَليكُم منع ما عَلَيكُم إِعطاؤُهُ.
قَوله: وهات، أَي: وَحرم عَلَيكُم طلب
ما لَيسَ لكم أَخذه، وقيل: نهى عَن منع
الواجِب من ماله وأقواله وأفعاله
وأخلاقه من الحُقوق اللَّازِمة فيها،
ونهى عَن استدعاء ما لا يجب عَلَيهِم
من الحُقوق، وتكليفه إيَّاهُم بِالقيامِ بِما
لا يجب عَلَيهِم، فَكَأَنَّهُ ينتصف
ولا ينصف، وهَذا من أسمج الخلال.
وقالَ إِسحاق بن مَنصور: قلت
لِأَحمَد بن حَنبَل: ما معنى منع وهات؟
قالَ: أَن تمنع مَا عندك فَلا تَتَصَدَّق
ولا تُعطي فتمد يدك فتأخذ من النَّاس.
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Share with your friend now:
tgoop.com/hadith505/4419