tgoop.com/hadith505/4434
Last Update:
-
كان النبيُّ ﷺ حَريصًا على النَّوافِلِ
مُواظِبًا عليها، وكان ﷺ أشـدَّ حِرصًا
ومُواظبةً على ركعَتَي الفَجرِ، كما يُبيِّنُ
هذا الحديثُ، حيثُ تَذكُرُ أمُّ المؤمنيـنَ
عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبـيَّ ﷺ لم
يكُن أشدَّ «تَعَاهُدًا»، أي: حِرصًا وحِفاظًا
ومُتابَعـةً، مِن حِرصهِ وتَعاهُدِه على
رَكعتَيِ الفَجرِ، وهما الرَّكعتانِ بين
الأذانِ والإقامةِ لصَلاةِ الصُّبحِ.
فقد كان ﷺ شَديدَ المُعاهَدةِ على
النَّوافلِ جَميعِها، إلَّا أنَّ شِـدَّةَ تَعاهُدِه
على رَكعتَيِ الفَجرِ يَزيدُ على غَيرِها مِن
النوافلِ؛ فكان ﷺ لا يدَعُهما قَطُّ سواءٌ
في حضَرٍ أو سفَرٍ، وكان ﷺ يَقضيهما
إن فاتَتا أداءً.
قال ابن القيِّم رحمه الله:
"وكان تعاهده ومحافظتـه على سنة
الفجر أشد من جميع النوافل ولذلك لم
يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا
وكان في السـفر يواظب على سنة
الفجر والوتر أشـد من جميع النوافل
دون سائر السنن ولم ينقل عنه في
السفر أنه صلى سنة راتبة غيرهمـا".
[ زاد المعاد ٣١٥/١ ]
وقال أيضًا: "سمعتُ شيخ الإسلام
ابن تيمية يقول: سُنة الفجر تَجري
مجرى بداية العمل، والوتر خاتمتـه
ولذلك كان النبيُّ ﷺ يُصلِّي سنة الفجر
والوتـر بسورتي الإخلاص: [قُلْ يَا أيُّهَا
الكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ]، وهما
الجامعتان لتوحيدِ العلم والعمل،
وتوحيد المعرفـة والإرادة، وتوحيد
الاعتقاد والقصد".
[ زاد المعـاد ٣١٦/١ ]
وفي فضلها قال النَّبِـيِّ ﷺ:
(رَكعَتا الفَجرِ خَيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها).
[ رواه مسلم ٧٢٥ ]
وأخرج ابن مبارك من طريق مسـعر بن
كدام، قال: حدثنا عبيدالله أو عبدالله
ابن القبطية، عن ابن أبي ربيعة
القرشي: "أنه فاتته الركعتان قبل الفجر
فأعتق رقبة". [ الزهد والرقائق - ٥٢٨ ]
»» فهذا دأب القوم الأوائل كانوا أشد
مواظبة على ركعتي الفجـر، وذلك لما
روي فيها من الفضائل والمناقب
العظيمة.
وانَّ إهمال من أهملهما -على سهولتهما
وعظم أجرهما وحث الشارع عليهما-
يدل على ضعف دينه، وحرمانه من
الخير العظيـم.
-
BY #انشـر_سُنَّــة
Share with your friend now:
tgoop.com/hadith505/4434