tgoop.com/hawamish88/336
Last Update:
مصادمة النصوص بحر قد تغرق فيه الحسنات
جاء في شرح أصول إعتقاد أهل السنة للالكائي أن الإمام المبجل سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري قال : يا شعيب بن حرب! لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما أعدل عندك من غسل قدميك. انتهى
قلت : شعيب بن حرب هو رجل زاهد عابد سمع الحديث من الائمة وروى عنه ائمة مثل أحمد بن حنبل
ومع ذلك فقد قال له سفيان الثوري رحمه الله هذه الكلمة، ( وشعيب بن حرب رحمه الله لا يخالف مشروعية المسح على الخفين، بل هو الذي نقل هذا عن الثوري رحمه الله ) إذ أن مصادمة النصوص خطيئة قد تغرق فيها الحسنات، كما أن رفع الصوت عند النبي صلى الله عليه وسلم يُخشى منه حبوط العمل
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)
فإن كان الأمر كما تقدم، فماذا يقال فيمن يصادم نصوص الصفات، والتي تواتر إثبات كثير منها صراحة بأقوى التواتر، ويصرح بأن علماء الكلام هم قدوته في نفي الصفات ؟
BY أبو عيد
Share with your friend now:
tgoop.com/hawamish88/336