tgoop.com/heart_01/61144
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللَّهِ ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ ، فَقالَ : ((أيُّها النَّاسُ ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ ، والضَّعِيفَ ، وذَا الحَاجَةِ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها ؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
● وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها.
⁉️وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ : لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ :
#فقيل : الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا ، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه ، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
#وقيل : بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ : «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ» ؛ فيكونُ المعنى : إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.
● فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا ، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه ؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه ، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ.
👈 وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه ، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه ؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.
● ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها ؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا ، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه ، وهو الضَّعفُ ، أو بحسَبِ العارضِ ، وهو المرَضُ.
● فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه ، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك ، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
#وفي_الحديث :
□ التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
□ وفيه : رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
□ وفيه : الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2752
BY ⚘من القلب الى القلب⚘
Share with your friend now:
tgoop.com/heart_01/61144