HIJJABI Telegram 10033
كان رسول الله ﷺ  إذا كان يوم العيد اغتسل وتطيب ولبس أجمل ثيابه، يتهيأ لملاقاة المسلمين.
وكانت له حُلَّة يلبسُها للعيدين والجمعة؛ كان يلبس بُردين أخضرين، أو يلبس حُلة حمراء، أي قميصٌ فيه خطوط حمراء. وكان يُحب الثياب البيض.

قال البراء بن عازب:

"ما رَأَيْتُ مِن ذِي لِمَّةٍ  -أي شعر مسدول- أَحْسَنَ في حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وكان شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ."

-صحيح مسلم: 2337|

وكان إذا سار من طريقٍ عرفوا أثر طيبة في الطريق الذي مشى فيه، وكان أحب العطر إليه،  المِسك.

ثم يخرج من بيته ماشياً يُكبر الله تعالى حتى يصل إلى المُصلى -بالخلاء- وهو المُصلى الذي على باب المدينة، ولم يُصلي العيد في مسجده إلا مرةً واحدة أصابهم فيها مطر.

وكان يأمر أن تخرج الرجال والنساء والصبيان حتى الحُيّض ليشهدوا دعوة العيد. تجمعهم كلمة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، ويكبرون ويهللون، ويدعون الله مخلصين، كأنهم على قلب رجل واحد.
وتعتزل الحُيّض المصلى.

وكان يأمر النساء أن يخرجن محجباتٍ غير مُتزينات،
و قالت له أم عطية: يا رسول الله! إحدانا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَاب!
فقَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُها مِنْ جِلْبَابِها.

وكانت العَنزة -العَصىٰ- تُحمل بين يديه فإذا وصل المُصلى، نُصبت بين يديه ليُصلي إليها، فإن المصلى كان إذ ذاك فضاءً لم يكن فيه بناءٌ ولا حائط. وكانت الحَربة هذه سُترته.

وكان يُعجل صلاة عيد الأضحى ويفطر بعد الصلاة من الأضحية.

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتهى إلى المصلَّى، وهو يكبر تكبيرات العيد تمهل  ثم أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة: أنه لا يُفعل شيء من ذلك. ولم يكن هو ولا أصحابُه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلَّى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها. يعني نفل.

وكان يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة، فيُصلِّي ركعتين، يكبِّر في الأولى سبعَ تكبيراتِ مُتوالية بتكبيرة الافتتاح، ثم يسكُت بين كُل تكبيرتين سكتةً يسيرة، ولم يُحفَظ عَنه ذكرٌ معين بين التكبيرات، وكان يرفع يديه مع كُلِّ تكبيرة.

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أتم التكبير، أخذ في القراءة، فقرأ فاتِحة الكتاب، ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين،
وفي الأخرى (اقتربَت الساعَةُ وانشقَّ القَمَرُ). وربما قرأ فيهما (سبحِّ اسمَ ربِّك الأعلى)، و(هل أتاك حديثُ الغَاشية)

وكان إذا أنهى الصلاة قام متوكئاً على سيدنا بلال ليخطب، وكان يحمد الله ويثني عليه ويأمرهم بتقوى الله، وحثَّ على طاعته، ووعظ الناَّس، وذكَّرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكَّرهُن،
وقال: «تَصَدَّقُوا ولو من حليكن» وكان أكثرُ من يتصدق النساء، وهذا مزيد اهتمامه صلى الله عليه وسلم بأمر النساء وخوفه عليهن فكان يحثهم على الصدقة والاستغفار، وكان سيدنا بلال يجمع الصدقات منهن من وراء الستار حتى يجمع في العيد شيئاً كبيراً. من المال والحُلي.

وكان لا يأمر أحداً بالجلوس للخطبة، من أراد ألا يحضرها فلا بأس عليه.
ولم يكن هُنالك مِنبر يرقى عليه، ولم يكن يخْرِجُ منبر المدينة للمُصلى، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض.

وكان بعد الصلاة يمشي من طريق غير الذي ذهب منه، حتى يعدل بين الناس الذين ينتظرون رؤية وجهه، ويشملهم بحبه وبركته ووده ودعاءه في العيد.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرّ من طرقهم يُسلم على القائم والقاعد، وعلى الراكب والماشي، يبدأ بالسلام على الكبير وعلى الصغير، كل واحدٍ فيهم يشعر أنه أحب الناس إليه، كان سلامه حاراً، لا يترك واحداً إلا وسلم عليه، وما كان ينزع يده أبداً من يد أحدهم حتى يتركه، ولا يعجل في حديث أحد، يقبل هداياهم ويرد بأكثر منها إن وجد. ولا يجد الواحد حرجاً أن يُعطي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو شِق تمرة..

وكان الحبشة يجتمعون في مسجد رسول الله ﷺ في العيد ويلعبون ويُغنون: أبا القاسم مُباركاً أبا القاسم مباركاً.
وكان رسول الله ﷺ يفرح ويستأنس بهم.

وكان يُسرب صواحب أمنا عائشة إليها يُغنين ويلعبن معها، ويقول: إن هذا يوم عيد. أي ليفرحوا به، ويلعبوا.

قالت أمنا عائشة: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستُرني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو،
وكان ذلك يوم العيد.

-صحيح البخاري

يقول سيدنا أنس رضي الله عنه:
"قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما.

فقالَ ما هذانِ اليومان؟
قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ يا رسول الله.
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ."
-صحيح أبي داود



tgoop.com/hijjabi/10033
Create:
Last Update:

كان رسول الله ﷺ  إذا كان يوم العيد اغتسل وتطيب ولبس أجمل ثيابه، يتهيأ لملاقاة المسلمين.
وكانت له حُلَّة يلبسُها للعيدين والجمعة؛ كان يلبس بُردين أخضرين، أو يلبس حُلة حمراء، أي قميصٌ فيه خطوط حمراء. وكان يُحب الثياب البيض.

قال البراء بن عازب:

"ما رَأَيْتُ مِن ذِي لِمَّةٍ  -أي شعر مسدول- أَحْسَنَ في حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وكان شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ."

-صحيح مسلم: 2337|

وكان إذا سار من طريقٍ عرفوا أثر طيبة في الطريق الذي مشى فيه، وكان أحب العطر إليه،  المِسك.

ثم يخرج من بيته ماشياً يُكبر الله تعالى حتى يصل إلى المُصلى -بالخلاء- وهو المُصلى الذي على باب المدينة، ولم يُصلي العيد في مسجده إلا مرةً واحدة أصابهم فيها مطر.

وكان يأمر أن تخرج الرجال والنساء والصبيان حتى الحُيّض ليشهدوا دعوة العيد. تجمعهم كلمة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، ويكبرون ويهللون، ويدعون الله مخلصين، كأنهم على قلب رجل واحد.
وتعتزل الحُيّض المصلى.

وكان يأمر النساء أن يخرجن محجباتٍ غير مُتزينات،
و قالت له أم عطية: يا رسول الله! إحدانا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَاب!
فقَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُها مِنْ جِلْبَابِها.

وكانت العَنزة -العَصىٰ- تُحمل بين يديه فإذا وصل المُصلى، نُصبت بين يديه ليُصلي إليها، فإن المصلى كان إذ ذاك فضاءً لم يكن فيه بناءٌ ولا حائط. وكانت الحَربة هذه سُترته.

وكان يُعجل صلاة عيد الأضحى ويفطر بعد الصلاة من الأضحية.

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتهى إلى المصلَّى، وهو يكبر تكبيرات العيد تمهل  ثم أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة: أنه لا يُفعل شيء من ذلك. ولم يكن هو ولا أصحابُه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلَّى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها. يعني نفل.

وكان يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة، فيُصلِّي ركعتين، يكبِّر في الأولى سبعَ تكبيراتِ مُتوالية بتكبيرة الافتتاح، ثم يسكُت بين كُل تكبيرتين سكتةً يسيرة، ولم يُحفَظ عَنه ذكرٌ معين بين التكبيرات، وكان يرفع يديه مع كُلِّ تكبيرة.

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أتم التكبير، أخذ في القراءة، فقرأ فاتِحة الكتاب، ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين،
وفي الأخرى (اقتربَت الساعَةُ وانشقَّ القَمَرُ). وربما قرأ فيهما (سبحِّ اسمَ ربِّك الأعلى)، و(هل أتاك حديثُ الغَاشية)

وكان إذا أنهى الصلاة قام متوكئاً على سيدنا بلال ليخطب، وكان يحمد الله ويثني عليه ويأمرهم بتقوى الله، وحثَّ على طاعته، ووعظ الناَّس، وذكَّرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكَّرهُن،
وقال: «تَصَدَّقُوا ولو من حليكن» وكان أكثرُ من يتصدق النساء، وهذا مزيد اهتمامه صلى الله عليه وسلم بأمر النساء وخوفه عليهن فكان يحثهم على الصدقة والاستغفار، وكان سيدنا بلال يجمع الصدقات منهن من وراء الستار حتى يجمع في العيد شيئاً كبيراً. من المال والحُلي.

وكان لا يأمر أحداً بالجلوس للخطبة، من أراد ألا يحضرها فلا بأس عليه.
ولم يكن هُنالك مِنبر يرقى عليه، ولم يكن يخْرِجُ منبر المدينة للمُصلى، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض.

وكان بعد الصلاة يمشي من طريق غير الذي ذهب منه، حتى يعدل بين الناس الذين ينتظرون رؤية وجهه، ويشملهم بحبه وبركته ووده ودعاءه في العيد.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرّ من طرقهم يُسلم على القائم والقاعد، وعلى الراكب والماشي، يبدأ بالسلام على الكبير وعلى الصغير، كل واحدٍ فيهم يشعر أنه أحب الناس إليه، كان سلامه حاراً، لا يترك واحداً إلا وسلم عليه، وما كان ينزع يده أبداً من يد أحدهم حتى يتركه، ولا يعجل في حديث أحد، يقبل هداياهم ويرد بأكثر منها إن وجد. ولا يجد الواحد حرجاً أن يُعطي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو شِق تمرة..

وكان الحبشة يجتمعون في مسجد رسول الله ﷺ في العيد ويلعبون ويُغنون: أبا القاسم مُباركاً أبا القاسم مباركاً.
وكان رسول الله ﷺ يفرح ويستأنس بهم.

وكان يُسرب صواحب أمنا عائشة إليها يُغنين ويلعبن معها، ويقول: إن هذا يوم عيد. أي ليفرحوا به، ويلعبوا.

قالت أمنا عائشة: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستُرني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو،
وكان ذلك يوم العيد.

-صحيح البخاري

يقول سيدنا أنس رضي الله عنه:
"قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما.

فقالَ ما هذانِ اليومان؟
قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ يا رسول الله.
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ."
-صحيح أبي داود

BY حجابي نور من الله👑


Share with your friend now:
tgoop.com/hijjabi/10033

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

fire bomb molotov November 18 Dylan Hollingsworth yau ma tei During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013.
from us


Telegram حجابي نور من الله👑
FROM American