tgoop.com/hiya_lillah/6292
Last Update:
لو طُلب مني أن أختصر شخصية القائد يحيى - رحمه الله وتقبله وأكرم نزله - في كلمة واحدة، لقلت: "العزة".
عزة النفس التي جعلته يدخل إلى مدرسة يوسف عليه السلام عالي الرأس، ويخرج منها مرتفع الهامة، لم يعط الدنية في دينه.
عزة النفس التي منعته من قبول الحلول السهلة التي يستمرئها الأذلاء، وحرّمت عليه أن يحني رأسه لينال لعاعة من الدنيا، ويرتاح من نصب المدافعة ولأواء الكفاح.
عزة النفس التي جعلت أعداءه يهابونه، وأحبابه يتمنون أن يكون فيهم ما يرونه في قسمات وجهه من عزم وحزم وإباء.
عزة النفس التي بقيت مصاحبة له إلى آخر لحظات عمره، فألقى العصا فإذا هي تلقف ما يأفكه أهل الجبن والخور من توافقات المهانة، التي يخيل لبعض الناس من إفك هؤلاء أنها حلول حقيقية تسعى لنصرة القضية!
فإن كان لك أن تأخذ من سيرة يحيى معنى واحدا، تطبقه على نفسك، وتلقنه لأولادك، وتبثه في من حولك، فليكن هذا المعنى: "العزة".
والمؤمن عزيز بمقتضى إيمانه، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
الشيخ البشير عصام المراكشي
BY مَعالِم العِفِّة...
Share with your friend now:
tgoop.com/hiya_lillah/6292