tgoop.com/hiya_lillah/6297
Last Update:
أخذت سيارة أجرة، وكان السائق شابا في العشرين من عمره، طلبت منه إن كان يكفي من الوقت لأصل إلى المسجد الفلاني للصلاة هناك، وقلت له: وهذه فرصة لك لتصلي أنت!
فابتسم، وقال: الصراحة أنا لا أصلي!
قلت له: طيب، دعني أسألك، أنت توافقني بأن الموت لا يعترف بالسن، فقد يأتي الشاب الصغير ويترك الشيخ الهرم، وقد يأتي الرجل القوي الصحيح البنية، ويترك الضعيف المريض.
قال نعم، هذا نراه في الواقع. قلت: طيب، أريدك الآن أن تتخيل هذا المشهد: جاءك الموت الآن، وذهبت بك الملائكة لتقف بين يدي الله تعالى وسألك: يا عبدي فلان، لماذا لم تكن تصلي؟
هنا مررنا على محل للحلويات فطلبت منه التوقف لآخذ منه شيئاً، وطلبت منه التفكير ريثما أعود.
عدت بعد دقائق معدودة، وقلت له: أين الجواب؟ فبقي صامتا، فقلت له: أنت تؤمن بالموت، ومهما طال عمرك لابد أن تموت، فتخيل هذا المشهد لأن سؤال الصلاة بعد الموت لابد منه، أين جوابك؟
فقال: الصراحة ليس لي جواب ولا أي تبرير، سوى التكاسل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبارك
BY مَعالِم العِفِّة...
Share with your friend now:
tgoop.com/hiya_lillah/6297