tgoop.com/ibntaymiyyah728/2368
Last Update:
[وحدة الأديان، والإرادة الكونية والشرعية بين أهل السنة و #الأشعرية !]
قال الإمام قوام السنة الشافعي الأصبهاني رحمه الله ت535هـ : والإرادة غير الْمحبَّة وَالرِّضَا، فقد يُرِيد مَا لَا يُحِبهُ وَلَا يرضاه، بل يكرههُ ويسخطه ويبغضه. قَالَ بعض السّلف: إِن اللَّه يقدر مَا لَا يرضاه بِدَلِيل قَوْله: {وَلا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر}
قلت: تأمل صفاء هذا الاعتقاد ومطابقته لدلالة القرآن، وانظر إلى ما نقله النووي الذي صدعوا الدنيا باسمه عن الجويني لما قال: "قَالَ إمام الْحَرَمَيْنِ فِي الإرشاد مِمَّا اخْتلف أهل الْحق فِي إطلاقه وَمنع إطلاقه الْمحبَّة وَالرِّضَا.
فَقَالَ بعض أَئِمَّتنَا لَا يُطلق القَوْل بَأن الله تَعَالَى يحب الْمعاصِي ويرضاها لقَوْله تَعَالَى {وَلَا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر}
قَالَ وَمن حقق من أَئِمَّتنَا لم يلْتَفت إلى تهويل الْمُعْتَزلَة لَهُ بل قَالَ الله تَعَالَى يُرِيد الْكفْر وَيُحِبهُ ويرضاه والإرادة والمحبة وَالرِّضَا بِمَعْنى وَاحِد" ا.هـ كلامه عامله الله بعدله!
وهذا كلام خطير، فيه هدم قواعد الإسلام، -على عادة الأشعرية في ذلك-.
ولو تتبعت ما يظهر من هذا القول من الكفريات لطال المقال.
وانظر ما كتبه #شيخ_الإسلام في رسالة العبودية وفي المجلد الثامن من فتاويه
والمقصود: الإشارة إلى بعض الإسقاطات العصرية لهذه القاعدة السلفية:
1. خلق الله عز وجل للتنوع لا يعني "قبوله" باتفاق الناس، ولنضرب على ذلك مثالا، أرأيت لو أصيب شخص بالسرطان هل سيتقبل هذا التنوع فيه، أم سيسعى إلى استئصاله؟!
ولا خلاف بين ذوي الحجا في ترجيح الثاني.
كذلك، فإن خلق الله عز وجل للكفار والعصاة لا يعني وجوب قبولنا لما هم عليه، بل يُعامل كل بما يستحق مما أمرنا الله عز وجل به.
وهذا يهدم الأصل الأعظم الذي بُنيت عليه مسألة وحدة الأديان، والتقريب، و"التعايش" بمعنى عدم الحكم على المخالف بالكفر أو الردة.
2. الله عز وجل لا يفعل إلا لحكمة جل ثناؤه، ولا يعني اطلاعنا على شيء من هذه الحكمة السكوت عما يخالف الشريعة.
قال الشيخ عبد القادر يصف حال كثيرين: "إِذا وصلوا إِلَى الْقَضَاء وَالْقدر أَمْسكُوا إِلَّا أَنا فَإِنِّي انفتحت لي فِيهِ روزنة فنازعت أقدار الْحق بِالْحَقِّ للحق وَالرجل من يكون منازعا للقدر لَا من يكون مُوَافقا للقدر".
وهذا فيه الرد على بعض السفهاء الذين يستدلون بأقدار الله عز وجل على وجوب الرضا بالمنكرات التي يُعلم بالاضطرار من دين الإسلام بطلانها
3. الخبر أو الحكم الشرعي الذي يسيء توظيفه بعض السفلة الجهال، ينبغي أن يُرشد الناس إلى ما تقتضيه الشريعة لا أن يُطعن في ذلك الحكم أو الخبر كما صنع بعضهم في مسألة المهدي والدجال وغير ذلك.
4. تكفير الكفار لا يتلازم مع استحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم ما داموا يوفون العهد والميثاق
يروى: «مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِدَيْرِ رَاهِبٍ فَنَادَاهُ: يَا رَاهِبُ يَا رَاهِبُ. قَالَ: فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ عُمَرُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَبْكِي، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُبْكِيكَ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: " ذَكَرْتُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} [الغاشية: 4] فَذَلِكَ الَّذِي أَبْكَانِي»
قال الإمام البخاري: «بَابُ الْهَدِيَّةِ لِلْمُشْرِكِينَ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى {لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}»
والله المستعان!
مواد مفيدة
1. [https://www.tgoop.com/alkulife/403]
2. [https://youtu.be/WKRK2ROvDpE?list=PLvGpI5t1gJ8Ta6XJLb0t0wlrKThbMxp8j]
#عقيدة_السلف
BY الفقير إلى رب البريات
Share with your friend now:
tgoop.com/ibntaymiyyah728/2368