tgoop.com/ibntaymiyyah728/4308
Last Update:
مسألة مهمة في مسألة الحكم على أعيان الجهمية
قال العلامة المعلمي:
وافرض أن رجلاً عاقل خاطبك بكلام، فتدبرته ملاحظاً القرائن، فعلمت أن الكلام ظاهر بين في معنى، وأنه لا قرينة تصرف عن ذاك المعنى، وأنه لا وجه لفرض أن يكون المتكلم عجز عن البيان أو جهل أو أخطأ، أفلا تعلم ذلك بأن المتكلم أراد أن يكون كلامه ظاهراً بيناً في ذاك المعنى، وعمل بمقتضى هذه الإرادة فجاء بالكلام على وفقها؟
قلت: وهذا في مسألتنا مهم، فإن حمل النصوص الدالة على إكفار الجهمية على صورة معينة من التفريق يحتاج إلى قرائن دالة على أمور:
1. أن قد وقع في كلام هؤلاء العلماء بيان شاف وواف لهذه المسألة العظيمة [التفريق] (التي لولاها للزم تكفير من لا يستحق التكفير)
2. أن أصحاب هؤلاء الملازمين لهم والآخذين عنهم قد فهموا من نصوصهم استنكار الحكم على المعين، وأن ذلك بغي وخطأ [كما قال الدعي]
3. أن الناظر في تطبيقات هؤلاء الأئمة عمليا لا بد أن يجد ما يدل على تفريقهم الصريح، واستنكارهم لتعميم الحكم
والحق أن أفعال الأئمة تدور بين تنزيل لأحكام التكفير على معينين، واستدلال على وقوع الحكم على المعين بالقواعد المطلقة، أو إقرار لذلك
.
BY الفقير إلى رب البريات
Share with your friend now:
tgoop.com/ibntaymiyyah728/4308