tgoop.com/ibntaymiyyah728/5487
Last Update:
===
"حنبلي" لا يستحي!
وهكذا يبتلي الله عز وجل الإمام أحمد بأتباع كهذا المتكلم ينسب لمذهبه مخالفة إمام العراقيين عبد الله بن مسعود وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في إنكارهما على أرباب البدع العملية مع أن في مسألة الذكر الجماعي نصا صريحا عن الإمام!
أما إنكار الصحابة فما أكثر ما أورده السلفيون واحتجوا به وهو غصة في حلوق أهل البدعة والضلالة إلى يوم الدين بحمد الله
[https://www.tgoop.com/alkulife/12614]
وأما كلام الإمام أحمد رحمه الله:
فقال العلامة الشمس ابن مفلح في الآداب: "وقال أبو العباس الفضل بن مهران سألت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قلت: إن عندنا قوما يجتمعون فيدعون ويقرءون القرآن ويذكرون الله تعالى فما ترى فيهم قال: فأما يحيى بن معين فقال: يقرأ في المصحف ويدعو بعد صلاة ويذكر الله في نفسه. قلت: فأخ لي يفعل هذا قال: انهه قلت: لا يقبل قال: عظه قلت: لا يقبل، أهجره؟ قال: نعم.
ثم أتيت أحمد حكيت له نحو هذا الكلام
فقال لي أحمد أيضا: يقرأ في المصحف ويذكر الله تعالى في نفسه، ويطلب حديث رسول الله - ﷺ -
قلت: فأنهاه؟ قال: نعم قلت: فإن لم يقبل قال: بلى إن شاء الله تعالى فإن هذا محدث، الاجتماع والذي تصف
قلت: فإن لم يفعل أهجره؟ فتبسم وسكت."
فانظر كيف أمر الإمام أحمد بالإنكار عليه فإنه لا يعتبر ذلك من مسائل الخلاف المعتبرة بل سكت رحمه الله عن بيان حكم الإنكار وذا يكون لأغراض كثيرة بينها أهل العلم كما ذكر صاحب الاقتضاء في الكلام على البدع العملية وحكم المولد
وقال علي الطنطاوي في كتابه عن الوهابية:
"رفع الصوت بالذكر
ونص الحنفية على أن رفع الصوت بالذكر حرام ، وقد صح عن ابن مسعود أنه سمع قوماً اجتمعوا في مسجد يهللون ويصلون على الرسول، فغدا عليهم فقال :
ما عهدنا هذا على عهده وما أراكم إلا مبتدعين وما زال يكرر ذلك حتى أخرجهم من المسجد
ويجوز رفع الصوت بالذكر في مثل الأذان والخطبة والحج وأمثالها من الجهر بها ليس بدعة. وتتمة المسألة في البزازية"
أقول: والذي نقله المجيب في الصورة عن حاشية الطحطاوي هو من كلام الشعراني وهم ينقلونه ويذكرون معه كلام صاحب البزازية ويختلفون في الاختيار، وأنى يصح إجماع يحكيه الشعراني في ذلك العصر ونعلم يقينا أنه تتعذر الإحاطة بتصانيف المتأخرين وعقائدهم.
وقد جمعت شيئا ما في مباينة بعض المتأخرين -وبعضهم لا نعرف أسماءهم!- لأرباب البدع والانحرافات فراجعه
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5276]
ولقد أحسن الطنطاوي بإيراد النقل عن ابن مسعود رضي الله عنه فهو في عين محل النزاع كما أنه إنكار من إمام "المدرسة العراقية" التي يسند إليها أهل الكوفة عامة فقههم!
فجاء بعض الحمقى فرمى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأنه ينهى عن الذكر لنهيه عن البدعة والضلالة
[https://www.tgoop.com/Abu_Aisha1/2055]
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/4601]
واعلم أن أصل الإشكال: الخوض في المسائل الجزئية قبل فهم معنى البدعة، ولو فهم هذا الخائض فيما لا يحسنه على كبر سنه وما ينبغي أن يكون من سعة علمه كلام أهل العلم في البدعة لما تجرأ على نسبة الخلاف للشاطبي وابن الحاج ولو قدّر أنهما تفردا بإنكار الذكر الجماعي صراحة، فكيف وقد أنكره إمام الحنابلة؟!
وقد يسر الله لي فيما مضى جمع كلمات موجزة في السنة والبدعة لشيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية وهو تلخيص جليل لكلامه في الاقتضاء
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5206]
وكتابة شيء فيه جمع الشواهد الجلية على موقف الإمام أحمد من البدع الراتبة
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/4806]
وإنا لله وإنا إليه راجعون!
.
BY الفقير إلى رب البريات
Share with your friend now:
tgoop.com/ibntaymiyyah728/5487