IBNTAYMIYYAH728 Telegram 5663
باب قول الله عز وجل:

﴿وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى

قال السدي: (مآرب أخرى) حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء.

وقوله سبحانه في خبر سليمان عليه السلام: ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين

وروى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

«كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام، ومعنا عكازة، أو عصا، أو عنزة، ومعنا إداوة، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة».

وروى الإمام أحمد في مسنده عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه وساق الحديث إلى قوله:

"فلما قدمت على رسول الله ﷺ فرآني فقال: «أفلح الوجه»

قال: قلت: قتلته يا رسول الله، قال: «صدقت»

قال: ثم قام معي رسول الله ﷺ فدخل بي بيته فأعطاني عصا، فقال: «أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس»

قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟

قال: قلت: أعطانيها رسول الله ﷺ، وأمرني أن أمسكها، قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله ﷺ فتسأله عن ذلك؟

قال: فرجعت إلى رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟

قال: «آية بيني وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ».

قال: فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه، ثم دفنا جميعا."

وروى الإمام أبو داود عن الحكم بن حزن الكلفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:

"قام متوكئا على عصا، أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: «أيها الناس، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كل ما أمرتم به، ولكن سددوا، وأبشروا»".

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ويعتمد الذي يخطب على عصا، أو قوس، أو ما أشبههما؛ لأنه بلغنا «أن النبي ﷺ كان يعتمد على عصا» أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: «قلت لعطاء: أكان رسول الله ﷺ يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم كان يعتمد عليها اعتمادا»".

وما روي في أخبار درة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر بعض المشايخ أنه جمع كتابا في أخبارها عكف عليه سنين.

وما روي في خبر جهجاه وما أصابه لما كسر عصا عثمان رضي الله عنه.

وأفاد الشيخ أبو حمزة مأمون جزاه الله خيرا:

في الثالث عشر من كتاب الزهد
104 - حدثنا عبد الله، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا صفوان، قال: سئل أبو المثنى الأملوكي عن مشي الأنبياء عليهم السلام بالعصي، قال: ذل وتواضع لربهم عز وجل.

وفي التاسع عشر:
321 - حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم، قال ثنا الفرج، قال ثنا أبو راشد، عن يزيد بن ميسرة، قال: كانت أحبار بني إسرائيل، الصغير منهم والكبير، لا يمشون إلا بالعصي، مخافة أن يختال في مشيته.

وصنف بعض الأدباء كتاب العصا وجمع فيه الغث والسمين من الأخبار والأشعار.

قال بعض المتأخرين:

"وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء، وعادة العرب العرباء، الفصحاء اللسن البلغاء أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام، وفي المحافل والخطب. وأنكرت الشعوبية على خطباء العرب أخذ المخصرة والإشارة بها إلى المعاني. والشعوبية تبغض العرب وتفضل العجم."

والله أعلم بالصواب

.



tgoop.com/ibntaymiyyah728/5663
Create:
Last Update:

باب قول الله عز وجل:

﴿وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى

قال السدي: (مآرب أخرى) حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء.

وقوله سبحانه في خبر سليمان عليه السلام: ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين

وروى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

«كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام، ومعنا عكازة، أو عصا، أو عنزة، ومعنا إداوة، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة».

وروى الإمام أحمد في مسنده عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه وساق الحديث إلى قوله:

"فلما قدمت على رسول الله ﷺ فرآني فقال: «أفلح الوجه»

قال: قلت: قتلته يا رسول الله، قال: «صدقت»

قال: ثم قام معي رسول الله ﷺ فدخل بي بيته فأعطاني عصا، فقال: «أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس»

قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟

قال: قلت: أعطانيها رسول الله ﷺ، وأمرني أن أمسكها، قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله ﷺ فتسأله عن ذلك؟

قال: فرجعت إلى رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟

قال: «آية بيني وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ».

قال: فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه، ثم دفنا جميعا."

وروى الإمام أبو داود عن الحكم بن حزن الكلفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:

"قام متوكئا على عصا، أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: «أيها الناس، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كل ما أمرتم به، ولكن سددوا، وأبشروا»".

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ويعتمد الذي يخطب على عصا، أو قوس، أو ما أشبههما؛ لأنه بلغنا «أن النبي ﷺ كان يعتمد على عصا» أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: «قلت لعطاء: أكان رسول الله ﷺ يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم كان يعتمد عليها اعتمادا»".

وما روي في أخبار درة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر بعض المشايخ أنه جمع كتابا في أخبارها عكف عليه سنين.

وما روي في خبر جهجاه وما أصابه لما كسر عصا عثمان رضي الله عنه.

وأفاد الشيخ أبو حمزة مأمون جزاه الله خيرا:

في الثالث عشر من كتاب الزهد
104 - حدثنا عبد الله، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا صفوان، قال: سئل أبو المثنى الأملوكي عن مشي الأنبياء عليهم السلام بالعصي، قال: ذل وتواضع لربهم عز وجل.

وفي التاسع عشر:
321 - حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم، قال ثنا الفرج، قال ثنا أبو راشد، عن يزيد بن ميسرة، قال: كانت أحبار بني إسرائيل، الصغير منهم والكبير، لا يمشون إلا بالعصي، مخافة أن يختال في مشيته.

وصنف بعض الأدباء كتاب العصا وجمع فيه الغث والسمين من الأخبار والأشعار.

قال بعض المتأخرين:

"وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء، وعادة العرب العرباء، الفصحاء اللسن البلغاء أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام، وفي المحافل والخطب. وأنكرت الشعوبية على خطباء العرب أخذ المخصرة والإشارة بها إلى المعاني. والشعوبية تبغض العرب وتفضل العجم."

والله أعلم بالصواب

.

BY الفقير إلى رب البريات


Share with your friend now:
tgoop.com/ibntaymiyyah728/5663

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Write your hashtags in the language of your target audience. Unlimited number of subscribers per channel Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. How to build a private or public channel on Telegram?
from us


Telegram الفقير إلى رب البريات
FROM American