tgoop.com/ibntaymiyyah728/5677
Last Update:
قال ابن أبي شيبة: من كان يستحب أن يُسْأل ويقول: سلوني
قلت: وقد وفقني الله عز وجل فجمعت طرفا مما يعتمد في هذا المقام، وتركت ما لا يعتمد من الأخبار، ولعله فاتني شيء كثير من الصحيح وأستغفر الله من ذلك.
١. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «سلوني. لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم»
٢. قال الطبري: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أنه يعني عيسى -عليه السلام-، كان يقول: سلوني، فإن قلبي ليِّن، وإني صغير في نفسي مما أعطاه الله من التواضع.
٣. قال ابن سعد: أخبرنا الفضل بن دكين. عن ابن عيينة. عن عبيد الله بن أبي يزيد. عن ابن أبي مليكة. قال: سمعت ابن عباس يقول: سلوني عن سورة البقرة وعن سورة النساء فإني قرأت القرآن وأنا صغير.
٤. قال الدوري: حَدثنَا يحيى بن معين قَالَ حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن يحيى بن سعيد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ: مَا كَانَ فِي أَصْحَاب النَّبِي ﷺ أحد يَقُول سلوني غير علي بن أَبي طَالب.
٥. قال الخطابي: حديث أبي الدرداء أنه قال: سلوني فوالذي نفسي بيده لئن فقدتموني لتفقدن زملا عظيما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
من حديث أبي كريب عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء.
٦. قال البخاري: حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله (هو ابن مسعود رضي الله عنه): «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله: إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله، إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل، لركبت إليه».
٧. قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال: قال لنا عروة: ائتوني فتلقوا مني.
٨. وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عمر بن سعد عن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان قال: سألت ابن مسعود عن أشياء ما أحد يسألني عنها.
٩. وقال ابن أبي شيبة: حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد عن عكرمة قال: ما لكم لا تسألونا أفلستم.
١٠. قال يعقوب بن سفيان: حدثنا زيد وابن حساب قالا: حدثنا ابن ثور عن معمر عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن سعيد بن جبير قال: سلوني يا معشر الشباب فإني قد أوشكت أن أذهب من بين أظهركم.
١١. قال علي بن الجعد: حدثنا أبو بكر بن زنجويه، نا عبد الرزاق قال: سمعت سفيان يقول: «سلوني عن القرآن، فإني به عالم، وسلوني عن المناسك، فإني بها عالم».
١٢. قال البيهقي: حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أنا أبو بكر الإسماعيلي، ثنا عبد الله بن وهب يعني الدينوري، ثنا عبيد الله بن محمد بن هارون الفريابي، قال: سمعت الشافعي محمد بن إدريس بمكة، يقول: «سلوني ما شئتم أجبكم من كتاب الله عز وجل، ومن سنة رسول الله ﷺ» فذكر الخبر وفيه قضاء عمر رضي الله عنه بقتل المحرم الزنبور.
فصل:
روى اللالكائي بسنده: قال ابن أبي الزناد: وكان هشام يقول: إنهم قد كانوا أهل ورع وخشية من الله وبعد من التكليف والجرأة على الله، ثم يقول هشام: لكنها لو جاءت، لوجدت نوكى حمقى وتكلفا بغير علم.
قال الخطيب البغدادي: وكانت الصحابة رضوان الله عليهم، لا تكاد تفتي إلا فيما نزل ثقة منهم بأن الله تعالى يوفق عند نزول الحادثة للجواب عنها، وكان كل واحد منهم يود أن صاحبه كفاه الفتوى.
قال ابن القيم:
"قلت: الجرأة على الفتيا تكون من قلة العلم ومن غزارته وسعته. فإذا قل علمه أفتى عن كل ما يسأل عنه بغير علم، وإذا اتسع علمه اتسعت فتياه. ولهذا كان ابن عباس من أوسع الصحابة فتيا، وقد تقدم أن فتاواه جمعت عشرين سفرا. وكان سعيد بن المسيب أيضا واسع الفتيا، وكانوا يسمونه «الجريء» كما ذكر ابن وهب عن محمد بن سليمان المرادي عن أبي إسحاق قال: كنت أرى الرجل في ذلك الزمان وإنه ليدخل يسأل عن الشيء، فيدفعه الناس عن مجلس إلى مجلس، حتى يدفع إلى مجلس سعيد بن المسيب، كراهية للفتيا، قال: وكانوا يدعون سعيد بن المسيب «الجريء»."
والله أعلم.
.
BY الفقير إلى رب البريات
Share with your friend now:
tgoop.com/ibntaymiyyah728/5677