tgoop.com/ig_abdullah/1148
Last Update:
س/ لماذا ينبغي أن نُحبَّ النبيَّ ﷺ أكثرَ من كلِّ شيءٍ -سوى الله سبحانه-؟!
ج/ علاوةً على الأمر الشرعيِّ -وهو كافٍ في الجواب-؛ فلو تفكَّرتْ بعد ذلك في الأسباب المنطقيَّة والواقعيَّة التي تجعلك تحبُّ شخصًا ما؛ فستجدها لا تكاد تخرج عن هذه الأسباب:
١- أن يحسن إليك، فتحبُّه لإحسانه؛ فقديمًا قالوا: "أحسن إلىٰ الناس تستعبد قلوبهم".
٢- أن يكون كاملًا في هيئته وأخلاقه، فتحبُّه لكماله؛ فالناس مفطورةٌ على حُبِّ الكمال.
٣- أن يُحبَّك، فتحبُّه لمحبَّته لك؛ فالنفوس مجبولةٌ علىٰ محبَّة من أحبَّها.
٤- أن يُحبَّه بعضُ من تحبُّ؛ فتُحبُّ هذا الشخص لأنَّ محبوبك يُحبُّه.
وبقدر قوة هذا الأسباب واستحضارها؛ تكون زيادة المحبَّة وقوتها.
ونبيُّنا محمد ﷺ قد استجمع هذه الأسباب الأربعة على الغاية القصوى؛ فما ضحى أحد لأمته ولا أحسن إلينا مثله ﷺ، ولا كان أحد من الخلق أكمل في أخلاقه وهيئته منه ﷺ، ولا أحبَّنا أحدٌ كما أحبَّنا ﷺ، وهو مع ذلك كُلِّه أحبُّ الخلق لمحبوبنا الأعظم -الله سبحانه وتعالى-.
فحُقَّ في العقول السليمة والفطر المستقيمة أن يكون مَن جمع أسباب الحُبِّ من أطرافها، وبلغ في كلِّ واحدٍ منها غاية كمالها=أحبَّ إلينا من أنفسنا ووالدينا والناس أجمعين!
BY ▫️قناة | عبدالله
Share with your friend now:
tgoop.com/ig_abdullah/1148